| 
				
				قصيدة تلمسان////للشاعر بغداد سايح
			 
 تلمسانُ يا قصّتي الثانيَهْ    ويا رحـــــلةَ العُـــــــــــمْرِ في ثانِيَهْتلمسانُ يا.. يا حبيبةَ عيني   و يا دمعةَ الشوقِ كمْ صافِيَهْ
 تلِمسانُ يا.. يا مدينةَ عشقي   و قلْــباً تفَـــــتّحَ في زاوِيَـــــهْ
 دروبُ الحضارةِ فيــكِ تُغنّي.. شوارعُ حُــــبّي هُنا باكِــــــيَهْ
 و منصورةُ المجدِ تُلقي الحكايا.. سِنينٌ مشَتْ منْ هُنا حافِيَهْ
 و مَشْــــورُ عزٍّ على مُقلـتَيهِ   حروفُ الأصــــالةِ لا فانِــــــــيَـهْ
 و مسجدُ "سيدي بُمَدْينَ" يرنو   إلى عتَــباتِ الرؤى العالِــــيَهْ
 و أبوابُ يومٍ نوافذُ أمسٍ..  كسَــــــوناكِ عَــيْنَــينِ يا عــــارِيَـهْ
 مسافـــةُ تاريخِنا ألفُ نجمٍ   و ألــــــفُ ورودٍ لـــنـا زاهِــيَـــهْ
 فـــذا النجمُ فوقكِ شِعرٌ جميلٌ   و ذا الوردُ تحـــتكِ كالقَافِيَهْ
 تلمسانُ أنتِ و أنتِ تلمسـا   نُ قلْـــــبانِ هاما بـلا ناحِـــــيَهْ
 تلمسانُ أنتِ العصافيرُ تلهـــو  و أنتِ سماءُ المدى صاحِـــيَهْ
 تِلِمْسَانُ أنتِ الندى في زهورٍ  و أنتِ فراشــاتُـــنا الآتِـــيَــــهْ
 تلمسانُ أنتِ الأصابيحُ تُغْفي   و أنتِ رياحُ الهوى العاتِـــيَــهْ
 و أنتِ الحماماتُ..أنتِ السماواتُ..أنتِ المُزركشةُ الباهِيَهْ
 و أنتِ الدُّعاباتُ..أنتِ ابتساماتُ شمسٍ لأغصانِنا الحَانِـــيَـهْ
 فَمِنْ كرَزٍ ثغْرُكِ الحُلوُ يشدو  و في مِشْمِشٍ روحُكِ السّامِــــيَهْ
 و مِنْ قمَرٍ.. منْ هواكِ و مِنّي  تذكّرتُ عيْـــنيْـــكِ يا ناسِيَهْ
 و مِنْ عاشِقيْنِ و مِنْ أُمنياتٍ  سَقيْـــــتُكِ حُــــــبّاً بلا آنِــــيَــهْ
 لماذا أراكِ الجميلةَ؟ قولي.. لمـــاذا مَــنَــحْــتُكِ ألْــحَـــانِـــيَــهْ؟
 لأنّكِ أنــتِ بُحيْرةُ حُسْنٍ   بأنْــــغَــــامِها للــرُّبـــى ساقِـــيَــــهْ
 لأنّكِ وشْمٌ على صدْرِ "بُدْغَنْ"    و "لَلاَّهُ سِتّي" بهِ لاهِـيَهْ
 لأنّكِ ذِرعُ المَــرينِيِّ يرمي        بأشواكِ طمْسٍ إلى الهاوِيَــــهْ
 لأنّـــــكِ فَــخْرُ أبي تاشَــفِــــينَ الّذي عَــلَّـــــمَ الفِكْرَ إسبانِيَهْ
 لأنّكِ كلُّ الحبيباتِ..ليلى..تهاني..سُعاد..هُدى..نادِيَهْ
 لأنّكِ أنقى نقاءٍ دعاني   و أبْــــقَــــى بَـــــقَاءٍ أيـــا باقِــــيَــــهْ
 أحبّكِ أغنيةً من عناقيـــــــدِ شِعــري على هُدُبي غَافِيَــــهْ
 و ما الحبُّ إلاّ زنابقُ تُمْسي  دماً في شَرايِــيـــنِكِ القانِيَــــهْ
 لكِ الحدَقاتُ بيوتٌ منَ العِشْقِ قبْلكِ كانَــــتْ معي خاوِيَـهْ.
 
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |