انا وهى والغرام
أنا وهى والغرام
سامح الله أمى إذ حرمتنى منها وكانت سلوتى وكنت أبثها كل عشقى ولكن أمى هددتني بأن تقاطعنى نهائيا إذا لم أقطع علاقتي بها وأتركها ولكن كيف ؟ أشعر الآن بالحزن الشديد . فكم انفردت بها فى غرفتى أبثها أشواقي ومحبتي و كم قلبتها وكم احترقت لتشبع رغبتي وكم تحرقت شوقا إليها . ومنذ أن فارقتها لم يفارقنى الألم حزنا على معشوقتي الغالية ، تلك المعشوقة التى منحتني الرضا والسعادة كثيرا ووهبتي نفسها مرات عديدة حين كنا نلتقى وحيدين فى غرفتنا أداعب عودها الفارع وتذوب احتراقا بين شفتىّ ولم يكن أحد يعلم بهذه العلاقة المنفردة بيني وبينها فقد كنت أحدد أوقات التقائي بها سرا فى غرفتى حيث كنت اتسلل بها بعد أن اطمئن إلى أن أمى قد آوت إلى غرفتها وراحت فى نومها العميق نجلس سويا أبثها كل لحظات الغرام وكانت تستجيب لى طواعية وتمنحنى لحظة عشق غربية أسعد بها واحلق معها حيث تحلق وفى ليلة من هذه الليالى التى كنا نعيش فيها قمة الوجد دخلت أمى فجأة -وقدر أرقت ولم تستجب للنوم- فوجدتنا على حالة الغرام والالتحام فهاجت أمى وأخذت تسبني وتضربني بكل ما يصادفها وأنا واقف كسر النفس لا أقوى على الحديث وأقسمت أمى إن لم أقطع علاقتى بها أن لن تسامحنى ولن تتعامل معي وهى ليس بأمى ولا أنا أبنها ووعدت امى بأن أقطع علاقتى بها واخذت اهدئ من روعها وفزعها وغادرتنى وهى غاضبة وظلت أمي فترة طويلة تعاملنى فى فتور بل الأكثر من ذلك كانت تراقبنى كل حين وتدخل غرفتى مرات عديدة تفتش فى أركان الغرفة ولا تهدأ حتى تطمئن اننى نمت
ومع ذلك لم استطع البعد عنها . كنت كلما ذهبت فى الطريق لأمر عليها حيث تقيم اتطلع اليها فى حسرة وتتطلع إلى فى ألم أتوقف أمامها أنظر إليها بعين دامعة وتنظر إلىّ بعين كسيرة وفى يوم كان عندنا ضيوف وأمى منهمكة فى عملها طول اليوم ما بين إعداد الطعام واستقبال الضيوف والاحتفاء بهم حتى غادرونا فى آخر اليوم ويبدو ان امى كانت متعبة هدها العمل الشاق طوال اليوم جاءت إلى غرفتى وتحدثت معى قليلا وكنت أشعر انها متعبة ثم ذهبت إلى غرفتها للنوم ولم أطق فى هذه الليلة تحمل فراقها فتسللت إلى غرفة امي وفتحت الباب بهدوء شديد فوجدتها نائمة وخرجت خلسة من البت وذهبت اليها أحضرتها مسرعة وتسللنا معا فى سرية تامة إلى غرفتى وبدات ابثها حبى وشوقى بعد طول غياب وتبثنى أشواق فراقها وبينما نحن على ذلك فتحت أمى باب غرفتى فجاة فوجدتنا على هذه الحالة انهارت امى لأنى لم أف بوعدى وكاد يغمى عليها عند هذه اللحظة القيت بها من شباك غرفتى وقررت ألا اشترى سجائرا مرة اخرى
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|