| 
				
				رد: .... لا مجاملة مع أعداء اللغة العربية
			 
 فعلا أخي الغالي محمد نحال .. أجد هنا صرخة قلب يتميز غيظا و غيرة على لغة كانت ستتبوأ المكانة اللائقة بها لو أحسن ابناؤها إليها واعتنوا بها و حافظوا عليها لتتبوأ المكانة اللائقة بها .. و اليوم نجد من يلوي لسانه تعلقا بلغة غير لغته في حياته اليومية متوهما أن هذا يرفعه إلى مصاف الدول المتحضرة ، بينما هو المسخ بعينه .. ولله ذر شاعر النيل حافظ إبراهيم حين تكلم بلسان اللغة العربية و هي تنعي نفسها قائلا :
 رجعت لنفسي فاتهمت حصاتـــي  *** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
 رموني بعقم في الشباب وليتنــي  *** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
 ولدت فلما لم أجد لعرائـــســــــي  *** رجـالاً وأكـفــاءً وأدت بـنـــاتي
 وسعت كتاب الله لفظاً وغــايـــــة  *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات
 فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيق أسماءٍ لـمخـتـرعــات
 أنا البحر في أحشائه الدر كامـــن  *** فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
 فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسنـــــي *** ومنكم، وإن عـز الـدواء، أسـاتـي
 أيطربكم من جانب الغرب ناعـــب * **  ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
 أرى كل يوم في الجرائد مزلقــــــاً ***  من القبر يـدنـيـني بغـيـر أناة!!
 وأسمع للكتاب في مصر ضجـــــةً ***  فـأعـلــم أن الصائحـيـن نعاتي!!
 أيهجرني قومي عفا الله عنهـــــــم *** إلى لـغــة لــم تـتـصل بـــرواة؟!
 سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى***  لُعَابُ الأفاعي في مسيل فرات
 فجاءت كثوبٍ ضم سبعين رقعـــة ***  مُشَكَّلَةَ الألـوان مـخـتـلـفــــــات
 إلى معشر الكتاب والجمع حافــــل***  بسطت رجائي بعد بسط شَكَاتِي
 فإما حياة تبعث الميت في البلـــى***  وتُبْنِتُ في تلك الرموس رفاتي
 وإما مــمات لا قـــيــامــة بعــــده***  مــمات لعمري لم يُقَــسْ بممـات
 تحية لك أخي الكريم و حيا الله فيك هذه النخوة العربية و هذا الحب المتأصل في قلبك الطيب للغتنا الحبيبة .. لغة القرآن .
 بكل المحبة و التقدير .
 |