سيناريو من ثلاثة فصول
الانتظار
-1-
عينايَ ... تنتثرانِ
مثلَ وريقةٍ صفراءَ تنشرهاالرياحْ
لليمينِ .. وللشمالْ
وطيوفُ فاتنتي .. تعجُ بخاطري
فأحسُ قلبي
روضةً خضراءَ ظللها الأملْ
-2-
العقربانِ بساعتي
يتعثران ِبمشيهمْ
وكأنَّ قطعهمْ الزمانَ .. من الأزلْ
جرَّهمْ نحوَالكسلْ
-3-
الناسُ خارجَ عالمي
ذاكَ الذي ضمَّ الهوى
والشوقَ
والذكرى الجميلة
والجمالْ
الناسُ خارجَ عالمي
ذاكَ المسورِ بالخيالْ
يتخطفون معاشهمْ منْ فوقِ أشواكِ الحياة
يهرولونَ إلى العملِ
-4-
كلٌّ يسيرُ لعيشهِ
وأنا أسيرُ الشوقِ
أجلسُ تحتَ أفياءِالسؤالْ
هلْ يا ترى..؟
هلْ يا ترى تأتي الحبيبةُ
بعدَ طولِ الانتظارْ
اللقاء
-5-
حانَ اللقاءْ
وأتتْ إليَّ حبيبتي
كحمامةٍبيضاءَ .. قادمةٍ
لتنسيني الجراحْ
وبريقُ عينيها
يضيءُ الكونَ منْ حولي
ويطفو فوقَ أضواءِ الصباحْ
-6-
عندَ اللقاءْ
يلقي السكونُ ظلالهُ
منْ فوقنا
لاشيءَ يخرجُ
منْ خبايا ثغرنا
لاشيءَ
غيرَ تأملٍ وتأملٍ وتأملِ ...
ما كانَ منْ متكلمٍ ...
إلا دموعُ عيوننا ....
-7-
قدْ جاءَ في قَصَصِ الهوى
وتجاربِ العشاقْ
الوصلُ ينمو
مثلَ داليةٍ تسلقتِ المُحَالْ
وجاوزتْ فصلَ الفراقْ
والوصلُ يأتي
رشفةًُ منْ خمرِ هاتيكَ الدوالي
بعدَ طولِ الانتظار
الوداع
-8-
قالتْ وداعاً
واختفى
ما كانَ يفرشُ لي دروبي
منْ ضياءْ
لمْ يبقى إلاَّ :
لمحةَ منْ طيفها ..
وشريطُذكرى..
والرجاءْ ..
-9-
قالتْ وداعاً
فإذا اشتياقي وانتظاري
صارَ مثلَ زوارقٍِ تمضي
ببحرٍ منْ صبابات الفراقْ
شطآنُها ...
جُبلتْ بميعادِ اللقاءْ
-10-
قالتْ وداعاً
وامتطتْ دربَ الغيابْ
العقلُ أنهكهُ التفكرُ
دونَ أنْ يلقى الجوابْ
هلْ يستطيلُ بِعادنا ؟
لمْ ألقَ في عقلي جوابْ
هلْ يرجعُ القلبُ الحنونُ
فتورقُ النفسُ الخرابْ ؟
هلْ ألتقيها؟
هلْ أعودُ إلى رياضِ خدودها ؟
ومتى أحسُ بروعةِ اللقيا
وطعمِ الاقترابْ؟
-11-
يا منْ ملأتِ أضالِعي حباً
وقررتِ الرحيلْ
عودي فإنِّي عاشقٌ
ينتابني السهرُ الطويلْ
عودي لنكسرَ بالهوى
قيدَ الغرامِ المستحيلْ