رد: الحدود بين النقض والنقد ..!!..
سيدى الناقد الكبير طلعت سقيرق
اصبت ياسيدى كثيرا فمك نعانى من القوالب الجاهزة للنقد وصكوك الغفران التى يمنحها مثل هؤلاء النقاد لبعض النصوص فيصلون بها الى عنان السماء وهى لا تستحق ذلك وتلك المقولات النقدية الجاهزة التى تصلح لكل نص والتى يتساوى فيها شعر امرئ القيس مع شعر شاعر طالع الان لتوه كتب قصيدة واحدة
واتصور ان السبب فى هذا فوضى العروض النقدية اللامنهجية المنشرة على الساحة الان والتى تتخذ من المدارس الغربية النقدية غايات نقدية لا وسائل اجرائية فى كشف غموض النص وهذا يؤدى الى لى عنق النصوص لصالح هذا المنهج او ذاك وهنا يفقد النص خصوصيته ويزداد غموضا على غموضه الامر الذى جعل واحد كنجيب محفوظ يقول " كنت اقرأ مجلة فصول النقدية" ولا افهم منها شيئا واصحاب المقولات النقدية الجاهوة هم فى الحقيقة مجود مترجموم للابداع النقدى الغربى وليسوا نقادا مبدعين يتعاملون مع النصوص بوصفها كائنات حية لكل عضو فيها وظيفة معينة وكنت فى احد المؤتمران الدبية الكبرى فى مصر واقدم ورقة نقدية لاربعة شعراء كان عنوانها " مواجهة النص" وقلت فى مقدمتها " اننى اناقش هذه النصوص الشعرية متواجها معها بعيد ا عن المنهج البنييوى او التفكيكيى وموت المؤلف وقتل النص وسوف اتيع منهج مواجة النص يستقرئ كل منا الآخر فتركت لنفسى العنان للتعامل مع النص وتكتشفة من خلال لغتة وبنيته الشعرية وفق قدرتى على التذوق وثقافتى"
وفوجئت بمثل هؤلاء فى مداخلاتهم ينكرون ذلك وصاح احدهم" انا لا اتصور نقدا دون منهج مسبق " والا يكون النقد اعتباطيا" قلت لعلك تقصد انطباعيا , قال اعنى ما اقول ودخلنا فى معركة كانت نتيجتها شبه اجماع على ان نترك المقولات الجاهزة ونتعامل مع النص مباشرة واذكر اننى قرات قريبا نصا نقديا لاحدهم يقول فيه - على ما اتذكر
" ان هذا النص الشعرى يتوازى مع البنى النصية الشعرية الكاشفة وتلتقة خطوط الطول والعرض الشعرية فيه مع ثقافة العرص مؤطرة بذلك رؤى متفجرة تتوارزى مع المفصل النصى الكاشف عن جدلية الابادع فى اللاتوازن الانسانى السائد مما دفع النص الى حالة من التوهج الكاشف عن البعد النفسى فى بؤورة التقاطع مع العالم العفن الذى يحياه الشاعر"
هل بربك نسمى هذه نقدا؟أم تهويمات وخزعبلات ما انزل الله بها من سلطان
لك كل محبتى سيدى وتقديرى وللحديث بقية
|