أحلامكَ تثمرٌ مابينَ الأصابعِ كأسَ حرمانٍ مملوء بنزيفِ أيامِ ممطرة الدمع ..فلا تحزن وتوضئ من ألمِ الفراقِ فكدر المعاناة أنهار تفيض آنات محرمةً حياةً فيها خيط السعادة منقطع الرجاء من ابتسامة تلملم ألم الوجنتين ماسحةً وجهكَ الشاحب كلون الحياة بعينيك الغارقين بشرود الوطن القريب البعيد!! ..ناظراك شاهدان يبصران مدى الالتصاق بالقدس وحق عودةٍ يذوب كلما تقدم العمر ..فلا تحزن من الشكِ.. حيثٌ تريد الصلاةَ روح تنبض بقلبكَ المثخن جراحاً ..صباح مساء النكبة اسمك..اللجوء عنوانك ..فلا تحزن من شرب المر والساعات تمضي بعجل يؤطر أمانيك التي شبعت من كثرة حرمان يمتد بحراً قد شربت وأكثر حتى إذا ما امتلئت يأساً مدمن الأمل أنت زوادتك حلم تحيا وبأيدي السلام يغتالٌ.. فإذا غُزوتَ شيباً وشيعت محمولاً لا تحزن إن الروح مقامها الوطنُ ..