غاليتي المستشارة نصيرة 
 
يبدو عصفورة الشجن كانت هنا أثناء الإهداء 
 
" إن وجهك الجميل
أصبح صفحة بيضاء
لا أرى فيها شيئاً..
ولا أقرأ شيئاً..
ولا استوعب شيئاً ..
صوتك أبيض .
كلامك أبيض.
شعورك أبيض.
سواد عينيك ..هو أيضاً
أبيض!!. "
 
نعم نصيرة هذا الشعور نفسه الذي كان يستولي عليّ في حينها 
 
ربما أحاول جاهدة التحرر منه ولكن كيف وعصفورة الشجن كحال نزار 
 
" إنني آسف يا سيدتي
فأنا لا أستطيع أن أحبك
في منأى عن وجع الأرض..
ووجع الإنسان..
ووجع التاريخ العربي .
لا أستطيع أن أعانقك
فوق بحر من العهر .. والقهر ..
والنفايات السياسية .
لا أستطيع أن أمشط شعرك الطويل
وأنت مستلقية...
على سطح هذا الكوكب العريبي المحترق !!" 
 
لكن قريبا ً يا غاليتي 
 
 ستحلق وترفرف بجناحيها وتزور كل الأعشاش الجميلة وتنقر بمنفارها 
 
الصغير جدا ً كل القلوب الكبيرة والمحبة كقلبك الطاهر يا نصيرة 
 
حبوبتي .. الف شكر .. ومعذرة على التأخر غير المقصود
 
ستحلق وترفرف بجناحيها وتزور كل الأعشاش الجميلة وتنقر بمنفارها 
 
الصغير جدا ً كل القلوب الكبيرة والمحبة كقلبك الطاهر يا نصيرة 
 
حبوبتي .. الف شكر .. ومعذرة على التأخر غير المقصود 
 
