عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 10 / 2009, 12 : 07 PM   رقم المشاركة : [1]
بشرى الموسوي
كاتب نور أدبي ينشط
 





بشرى الموسوي is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الكويت

لتبحر السفينه ....

بسم الله الرحمن الرحيم



لتبحر السفينة ....


قصه قصيره



كنت أحب أن أراه بصورتي في المرأة , أنظر اليها .. وأحدثه بما في نفسي ...

عزيز قلبي ... ربما ترحل غدا .. ولكنك لا تعلم أن رحيلك هو رحيل الشمس عن أيامي , ان

رحيلك يوحشني ..

يذيقني مرا بعد حلاوتك ! .. فلا ترحل ................ومن دونك .. فـ .. لتبحر السفينة !

حبيبي ,, جد علي بكرمك ,, وعلى قلبك بنظرة أخيرة ..

ولتقترب روحك مني لتستشعر ودي وحبي في هذه الساعات الأخيرة ...... و.. لتبحر السفينة !


,,, عاتبت خياله .. ورجوته .. عله يسمعني , ويرحمني .... عبثا حاولت


طويت رسالتي , ولملمت أوراقي ,,


واطفأت النور حين شعرت بالألم قد استفرد بي وأنا اغالب الدموع .... لماذا ؟


لماذا !؟ .. يا الهي انت خلقتني , فانظر الى حالي .......

وعند أول بزوغ الفجر صحوت .. وارتديت معطفي ..

وخرجت لا ألوي على شيء سوى أن الحقه في الميناء

علني أجده .. علني استطيع ايصال أخر الكلمات في رسالة مني ,,

وخرجت استعجل الخطى .. وتستقبلني الرياح الباردة بقسوة ,

ولكنها لم تستطع ثنيي عن عزمي ..

وانا اخاطبه في داخلي , ان تركتني ورحلت فلن اغفر لنفسي , ولن يعود لي شيئا منك ,

انها لحظتي الأخيرة ,, أملي الوحيد

انها ساعة التجربة , فأي طريق اسلك ,,

ومرت لحظات من الزمن واذا بي أمام البحر ..

لم أجد غير طيور النورس تحلق مودعة .. لا مبالية بمن يقف على الشاطئ مؤملا مصدوما ...

فتركت جسدي .. تجلده الرياح القاسية .. فلأتركها ... ربما تخفف لوعتي

أو تطفئ نارا قد اشتعلت دون فتيل ,, فلا رياح تطفئها ولا دموع تخمدها ..

...... ولن يصعب الآن أي طريق أسلك ...

قد ابحرت السفينة ..

فأعود خائبة الأمل ..أسير كالدمية دون شعور أو حياة ..

لا أعرف كم من الوقت قطعت .. حين وصلت الى بيتي حزينة ,,

حينها جلست انظر الى الرسالة بيدي واقول ..

لم يبق لي سوى هذه الورقة ,, يامن تركتني ورحلت ,, سأبقي على عهدي احبك ,

وهذه شهادة حبي بين يدي ..

...... !!!؟؟؟ .. يالله .. واذا به موجود بجسده أمامي بطوله وعرضه ..!

يرمقني بنظرة وابتسامة دافئه يقول :

ايتها المجنونه .. هل ارحل واتركك !؟؟ .. وقد علمت أن قدري هو أنت ..!!!!؟

_ ..!! منذ متى وانت تقف هنا ؟! .. كيف دخلت بيتي .. وكيف علمت بأمري ؟

... أنا لم ابح لك بشئ !

فرد قائلا : شعرت بك في كل لحظة .. وقد كنت تعيشين بين جنبي ..

وقرأت اعترافات جميله من أوراقك الموجودة هنا

وتأكدت مما كان منك ..

لم تكد تستوعب هول المفاجأت بوجوده وكلامه الذي أربكها ..

فحضوره الطاغي بقربها قد غيبها ,,!!

فأسبلت جفونها ... واحتضنها ,, حينها ,,


توقف الزمن !!!



تحياتي ..


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة رشيد الميموني ; 13 / 12 / 2009 الساعة 41 : 09 PM.
بشرى الموسوي غير متصل   رد مع اقتباس