اللأستاذة القديرة .. و الأديبة المتألقة هدى نور الدين الخطيب :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا لا أستبعد مطلقاً أن يكون إطلاق فيروس إنفلونزأ الخنازير جزأ من الحرب البيولوجية .. خاصة و أنه جاء فور حدوث الأزمة الإقتصادية العالمية .. للتغطية على لعبة الاستيلاء على أموال المضاربين في البورصة , والهبوط بسعر الأسهم لأدني مستوى .. ثم إعادة شراء الأسهم بسعر بخس من قبل صناع اللعبة !!
كذلك لا أستبعد ما يكتب و يقال عن التطعيم الخاص بإنفلونزا الخنازير وآثاره الجانبية الفورية و المستقبلية ..
ولقد عبرت عن هذا المضمون و الاحساس في خاطرة .. نشرت في المنتدي :
http://www.nooreladab.com/vb/showthread.php?t=10266
وإسمحي لي بإعادة نشرها هنا .. للفائدة :
صرخة المجانين .. " العالم لنا "
د. ناصر شافعي
إنتهت الحرب العالمية الثالثة الرهيبة .. المدمرة ..الشاملة .. الغادرة ..
خسر الجميع .. ولم ينتصر أحد ..
الدمار و الخراب و الفقر و التشرد و الضياع , أصاب البشر في مختلف أنحاء الأرض . إهتزت الجبال و بكت السماء ..
أصبحت المعمورة مهجورة .. أشلاء وجثث البشر و الحيوانات و الطيور تملأ الأماكن .. جف الزرع و اشتعلت الاشجار .. إندفعت الحرائق غاضبة متأججة .. نضب الماء في الأنهار .. ثارت البحار غاضبة مستنكرة .. ضربت الأعاصير الجزر و السواحل الآمنة .. خرت ناطحات السحاب ساقطة .. كل شئ إستسلم و انهار في ذل و إنكسار.
كانت حرباً غادرة خاطفة - جاءت بعد لعبة هزلية سميت " الأزمة المالية الاقتصادية العالمية " - . لم تستمر الحرب سوى ساعات محدودة . . بدأت في لحظة مجنونة .. رغب مجانين الحرب و الدمار في إستعراض قدراتهم و قوتهم و نفوذهم .. أعلنوها صريحة .. " العالم لنا " .. صفقت دول العالم خائفة , موافقة .. وإتخذت القرارات .. فإنطلقت الصواريخ عابرة القارات , حاملة الرؤوس النووية , لتصيب – في بضع دقائق – أهدافاً مدنية و إقتصادية و عسكرية .. تفني بقاعاً و شعوباً وحضارات في لحظات ! ..
لم تقف الأطراف الأخري – غير المتضررة – مستسلمة , ساكنة , راضية بالواقع المرير المفجع . صرخت هى الأخرى , متحدية مستكبرة , رافعة أعلام و رايات التحدي : " بل .. العالم لنا " . فقدت صبرها و صوابها , و تخلت عن ضوابط عقلها .. فأطلقت أسلحتها البيولوجية و الكيميائية الرهيبة القاتلة .. تزهق أرواح الملايين المتبقية علي وجه الأرض .
الحرب أبادت البشر , كل البشر , من فوق سطح الأرض .
خرج مجانين العالم من سجونهم تحت الأرض مهللين , فرحين , صارخين : " العالم لنا " .