رد: نقد القومية العربية على ضوء الإسلام والواقع
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
تحياتي مجدداً قبل أن أمضي وقد تأخر الوقت عندي سأروي لك من خبرتي الشخصية كإنسانة تعيش في بلاد الغرب وتحتك بالمسلمين من مختلف الجنسيات في العالم، حول النقطة التي أكدت فيها أن اللغة العربية محفوظة عند المسلمين كافة دون الحاجة إلى العرب وبأن الإسلام يكفي وكل المسلمين في العالم بحكم إسلامهم يفهمون العربية وهذا رأي نظري وغير صحيح إطلاقاً على أرض الواقع، فقلة نادرة جداً من يفهمون العربية وإنما يحفظون القرآن الكريم بصم وبلكناتهم مع عدم القدرة غالباً على لفظ الحروف الحلقية والتفسير له يتم بلغاتهم أو باللغة الإنكليزية أو الفرنسية.
نجتمع مع مسلمات من كافة الأجناس لقراءة القرآن والحديث ودائماً بالطبع يتم التعارف والحديث والحوار وحتى التفسير باللغة الانكليزية
واسمح لي أن أروي لك هذه الحادثة
أحمل ترخيص لتعليم اللغة العربية وعلمتها في صف مخصص لهذا الغرض في الجامعة وفي بعض المراكز وحتى في بيتي، وكنت أعلم سيّدة من بنغلادش وابنها اللغة العربية وفي أحد الأيام سألني الفتى عن معنى الشهادة بالسبابة
استغربت سؤاله بالطبع وهو مسلم ابن مسلمين ومن بلد إسلامي، فسألته قبل أن أجيب:
ماذا تعرف أنت عن الشهادة بالسبابة؟
هنا أخبرني أنه تلقى عن أهله أن السبب في رفع أصبع السبابة بالشهادة الإقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه في أحد الأيام كان راكعاً يصلي فظهر أمامه ثعبان كبير يتقدم نحوه فرفع اصبعه الشريف وأوقفه به وهويقول: " أشهد أن لا إله إلا الله " وهكذا اقتدى به كافة المسلمين.
سألت أمه أهذا حقاً ما تفهمونه عن الشهادة ؟
فقالت نعم بالتأكيد وهل هو غير ذلك؟
طبعاً شرحت لهما المعنى الحقيقي ولكن ما أذهلني أن مجتمعهم يفهم رفع السبابة بالشهادة لرد الثعبان وليس شهادة لتوحيد الله وتنزيهه، وهذا يعطينا فكرة عن الخلفية الثقافية لكل بلد وتأثيرها ، فهم هنود وكلنا نعرف رمز الثعبان والحيونات في الهند.
أرجو أن تكون هذه أعطتك فكرة عن أهمية العرب في حمل الرسالة إلى كافة العالم على مر الأزمنة ودورهم .
دمت وسلمت
[/align][/cell][/table1][/align]
|