[جمال سبع]

[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/23.gif');border:3px double silver;"][cell="filter:;"][align=center]
[align=justify][align=center]عندما توقف المطر[/align][/align][align=justify]
[/align][align=justify]كان بإمكاني أن أتسلل إلى خوفك سيدتي عندما انتهى الطريق و انطلق البكاء ...كنت أحمل كل غضب العاصفة و المطر ينساب على رموشي في تبلل ... كنت أدندن كما تفعل اليمامة عندما تغتصبها أشعة الشمس في وضح النهار ... كنت و لا زلت أتعبد خلسة عن أعين الرياح القادمة من بعيد .[/align][align=justify]و اليوم أينك يا من كنت ملهمتي ؟؟؟ ... زنبقتي ... إكليلي ... بوح الروح بين شراييني ... أينك و المطر فر خلف البوادي ؟؟؟... خلف المداشر النائمة ... خلف الموانئ و أصوات السفن الراسية ... خلف دفاتر أبي و جدي ، هم أخبروني أنك لن تأكل من يدي المتسخة بالرماد و فضلات أتربة الشوراع ... لن تنام فوق وسادتي و تلتحفي قميصي القديم ... انت دوما تبحثين عن رجل يدلدل مفتاح سيارته الفاخرة ... يلبس حداءا ايطاليا ... قميصا باريسيا ... معطفا انكليزيا ... ساعة سويسرية ... انت دوما تحلمين ورأسك معلق إلى الأعلى ... إلى الأبراج المرتفعة... إلى السحاب ... إلى النجوم .
المطر توقف و لكنك لم تزور قبري ... ذكرياتي ... ذفاتري ... صوري ... لم تسأل حارس الحديقة متى سقطت على التراب المبلل بالماء أستنشق خطواتك الآخيرة ... لم تتسلل من برجك العاجي لتنظري في جثماني و هو يقتاد إلى ساحة المقصلة .
سيدتي لن أنتظرك طويلا في هذا المكان المخضب بالغرق ، فالعاصفة تستجمع أصوات الريح و زخات المطر لكي تعود من جديد .
[/align][/align][/cell][/table1][/align]