12 / 12 / 2007, 34 : 07 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان
|
الأساطير الشعبية
[align=right]
[frame="13 10"]
الأساطير الشعبية التي كنّا نناضل صغاراً لنستمع إليها بعيداً عن رقابة الأهل، عالم ساحر خرافي كان يبهرنا في النهار ويفزعنا في الليل.
عالم الجان و العفاريت، مارد النار و الكنز المرصود والبيوت التي يسكنها الجان ويقيمون فيها الحفلات والإنسي الذي يتزوج جنية شعرها طويل جداً و يسكن معها تحت الأرض إلخ..
لمّا كبرنا انقلبنا عليها و بتنا نعزو أسبابها إلى الجهل و التخلف و الأميّة المتغلغلة في مجتمعاتنا!.
حين هاجرت إلى كندا كنت متأكدة أني لن أسمع بمارد النار في بلاد الثلج وأنّ المجتمعات الغربية مجتمعات واقعية متحضرة خالية من الأمّية و لا تحيك الأساطير ولن يقول لي أحد: (انكسر الشر و دلق القهوة خير)
حتّى انخرطت في المجتمع الكندي. .
انتبهي لا تمري أسفل السلم هذا يجلب النحس!.
أعجبتني مرآة تناولتها من على الرف تشابكت قطع البلاستيك المعلّقة في أطرافها، وقعت المرايا وانكسرت، مسكينة! بائسة ! حزينٌ من أجلك!
ماذا؟ أنا بخير! أردت أن أدفع ثمن ما أتلفت، لا . . يكفيكِ ما نلتِ كسر المرآة سوء حظ لمدّة سبع سنوات ! لكنها كانت ثلاث، 21 سنة؟!!
ابتسمتُ و خرجت محاطة بنظرات الشفقة.
دخل فصل الشتاء واحتلّ الثلج كل المساحات، استفاقت أشباح الثلج وبدأت تمارس نشاطها، والقصص كثيرة، مثيرة و مفزعة!، و أشباح الثلج مخلوقات ثلجية طريفة أحياناً و قاتلة و عدوانية في أحيان أخرى، عدواني إلى حد أنه طرد صديقتي المتعلمة و التي تزاول تعلّيم النشء، من بيتها الكبير الجميل الذي ورثته عن والدها لتسكن شقّة صغيرة! وعرضت البيت للبيع طويلاً و بأقل من ثمنه و لكن! . . إلى أن اشتراه مهاجر أتى من بلاد دافئة وسكنه مع عائلته.
حين قابلت الرجل صدفة في إحدى العيادات سألته عن حاله مع شبح الثلج؟
ضحك وقال ): يبدو أنه قد حزم حقائبه هو أيضاً و ذهب وراءها إلى شقتها!).
[/frame][/align][frame="13 10"]
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|