وداعاً.......يامن كنتَ صديقي.....!
شعر: عبد المنعم محمد خير إسبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آمنْـتُ أنَّ نوائــبَ الإنســــــــــــانِ
قَـدَرٌ، قضَتْـهُ مَشيئةُ الرّحْمـــــــانِ
فمنحْتُ صَدري للشّدائدِ باسِــــــماً
والظَّهْرُ يُطْعَـنُ غِيبةً ، ويُعانـــــي
مِنْ صاحِبٍ قد خِلتُهُ لي جابِــــــراً
عَثَـراتِ حَـظٍّ خانَني، فرَمانـــــــي
أو راجياً لي في هُمومي فُرْجـــــةً
بِدعاءِ قَلْـبٍ أو بِطِيْبِ لســــــــــانِ
فهوَ العَزاءُ، ولستُ أبغي غيــــرَهُ
وهوَ الدَّواءُ علَى جِراحِ زَمانـــــي
قد كان يَصْطَنِعُ الوِدادَ تزلُّفـــــــــاً
وجَوادُ حَظّي في الدُّنا بأمـــــــــانِ
لكنّـهُ ما إنْ كَبــــا وتقلَّبَــــــــــــتْ
دُنيايَ ، لَمْ ألْـقَ الّذي يَلقانــــــــي
فلَكَمْ أضأتُ من الوِدادِ ظلامَــــــــهُ
لكنّـهُ في الحالكـاتِ جَفانــــــــــي!
ولَكمْ رَوَى دمْعي صَحارَى بُؤسِــهِ
فاخْضَوْضَرَتْ في وجهِهِ شَفتــــانِ
وحضَنْتـُهُ في مُقلَتَـيَّ تَعَطُّفــــــــــاً
فغَدا قَذَىً تَعْشَى بها العَيْنــــــــــانِ
ياخِـلُّ يامَنْ ضَلَّهُ سَهْمُ القضـــا…
ءِ،فصارَ سَهْماً في الحَشا يُدْمينـي
لاتَغْتَذي مِنْ ظَهـْرِ خِلِّكَ رُبّمـــــــــا
بِقَضاءِ ربِّـكَ في غَدٍ سَتَلينـــــــــي
ويَجئُ دورُكَ في احتياجِ صَداقــــةٍ
في النائباتِ تَكونُ راحَ حَزيـــــــنِ
فترَى مثيلَكَ مَن تَقلَّـبَ قلبـــــــــه
يَرمي فؤادَكَ بالّـذي تَرْمينـــــــــي
وَهْمــــــــاً تظُنُّ بأنَّ يَومَ مَذلّتــــي
آتٍ إليكَ ، لتَستَطيبَ أنينـــــــــــي
ساقي سأبتُرُها،ولــنْ أمشي بِهـــا
ذُلاًّ إليـكَ ، لِتَستبيحَ جبينـــــــــــي
قَدَمايَ صَلْدٌ ، رُكْبَتـــايَ عَصيَّـــــةٌ
شَفَتايَ حَمْـدٌ،والكتابُ معينــــــــي
إنّي عَــــــــــزيزٌ ، لَنْ أُ ذَلَّ بمِحْنـةٍ
ما دام عِزّي بالإلــــــــــهِ ضَمينـي
فدَعِ الفَخـــــارَ بما جَمَعْتَ (فرحمةٌ
خيــــرٌوأبقَــى) وهْيَ قصْدُ يَقينــي
فجميعُ ما ازَّيَّنْتَ فيهِ لزائــــــــــفٌ
مادمْتَ عــــارَ العَهْدِ غيرَ أميــــنِ
ولْنَفْتَـــرِق .. كلٌّ إلى مَعبــــــــودِهِ
فالوَهْمُ دينُكَ..... والحقيقةُ دينـــي
************
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|