14 / 12 / 2007, 45 : 04 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
المدير العام وعميد نور الأدب- شاعر أديب وقاص وناقد وصحفي
|
نور الدين الخطيب
[align=justify]
ما تزال ملامح خالي الشاعر نور الدين الخطيب ماثلة في العين والقلب والوجدان رغم مرور الكثير من السنوات ، إذ كنت في الثالثة عشرة من عمري عند رحيله .. وأذكر مما أذكر ، أنه كان يأخذني إلى مكتبه في صحيفة " لسان الحال " في طرابلس لبنان ، إذ كان مديرا له .. وكنت أستمع بشغف إلى أحاديثه وحواراته مع الكتاب والصحفيين الذين كانوا يفدون إلى مكتبه ..
ولد الشاعر نور الدين الخطيب في مدينة حيفا عام 1929 ، وعاش منذ اللجوء في العام 1948 مدينة طرابلس الواقعة شمال لبنان ، أو هي عاصمة الشمال كما يقال .. عمل في التدريس ، كما عمل مفتشا لمادة اللغة العربية في كلية التربية في طرابلس.. ثم تفرّغ للعمل في الصحافة كمدير لمكتب " لسان الحال " في الشمال .. وقد عرفت تحقيقاته الصحفية بما حملت من تميز وعمق ن كما عرف ببراعته في الخطابة والشعر ، وكان نجم الحفلات الثقافية التي تقام في طرابلس .... كتب في " لسان الحال " وفي " النهار " وكان من أبرز أعضاء ندوة " إخوان القلم" ..
تزوج من أسرة الرافعي الطرابلسية ، وهي أسرة عريقة معروفة .. ورزق بابنتين هما :هدى ونجلاء .. وكان منزله في أبي سمراء في طرابلس .. وكانت هذه الأسرة الصغيرة ، أسرة حب وتآلف ووئام ، في كنف شاعر طاعت له الكلمة العذبة ، وخرجت إلى الورق شديدة الحرارة والوجد وطنيا وإنسانيا واجتماعيا ..
توفي الخال الشاعر نور الدين يونس الخطيب إثر سكتة قلبية السـاعة العاشـرة من صباح 4 آذار 1976 ودفن في الخامـس منه. وأقيم له حفل تأبين في كلية التربية في طرابلس / هي الآن باسم دار التربية والتعليم الإسلامية / صباح الأحد 17 نيسان عام 1976 في ذكرى مرور أربعين يوما على وفاته .. وإلى جانب الكلمات التي عددت مناقب الفقيد، ألقى الدكتور حسن دندشي – رحمه الله – قصيدة بعنوان " ما تقول الناعيات : جاءت في 108 أبيات على بحر واحد وروي واحد ، يقول مطلعها :
أنا لا أصدق أن نور الدين مات ------------- أنا لا أصدق ما تقول الناعيات
وكان الدكتور حسن دندشي من أصدقاء الخال نور الدين المقربين وقد كتب عنه :" رحمه الله ، خطفه الموت بغتة ، ودون سابق إنذار ،إذ توقف قلبه الكبير الشاب عن الخفقان ، وهو الذي كان يخفق دائما بحب الناس جميعا ، ذكورا وإناثا ، فكان يتباهى بهذا الحب ، كما كان يحلو له التباهي بشبابه ووسامته ، جسما ووجها ، إلى التباهي بأدبه نظما ونثرا وخطابة "..
أذكر هنا أنني لم أجد من كتابات الخال نور الدين ، خاصة الشعر ، ما أريد ن وكنتُ قد وجدت بين أوراق والدي رحمه الله عدة رسائل خطها له الخال نور الدين ، وقد ضمت من الشعر أبياتا له أرسلها بتاريخ 20/ 2/1951 بعنوان " حنين إلى الوطن " يقول فيها :
وطني الذي الجنّات بعض صفاته --- --- والحسنُ آيٌ من رؤى آياته ِ
ذاك الغريب تكشّفتْ أشواقهُ --- ---- إثر الذي أذراه من عبراته ِ
بل نمَّ عن وجد يعنّي قلبهُ -- --- -- سيلٌ من النيران في زفراته ِ
تعتاده الذكرى ويلهبُ شجوهُ ----- ماض ٍ طوى الأحلام في طياته ِ
لم يبقَ منها و الزمان عدوّه ُ ------ إلا أنين النزع في أنّاته ِ وقصيدة اخرى أرسلت من الخال الشاعر نور الدين الخطيب للوالد وهي مؤرخة بيوم 3/3/1951 بعنوان" لوعة الذكرى " يقول فيها :
يا لوعة الذكرى تطوف بخاطري ---- --- فتثير فيَّ مكامن الأشجان ِ
هل كان ذاك العهد إلا غفوة ---- --- فصمت عراها أنمل الحدثان ِ واهاً فما أبقى الزمان لمثلنا -------- إلا الدموع طليقة الأجفان ِ
فهل نجد مع الأيام ما يجب أن نجده ونجمعه من شعر الخال نور الدين الخطيب الذي رحل وهو في ربيع العمر ؟؟.. ربما ..
[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
التعديل الأخير تم بواسطة نور الأدب ; 10 / 04 / 2012 الساعة 25 : 02 AM.
|
|
|