قصيدة الشنكبار...للشاعر طلعت سقيرق.. اضحك فأنت حي!
[align=justify]قصيدة الشنكبار...للشاعر طلعت سقيرق.. اضحك فأنت حي!
________________________________________
ذكرني الزميل قاسم بالقصيده التي نشرها هنا..والتي أظن أنها للصديق الشاعر الفلسطيني المعروف طلعت سقيرق... بقصيده أخرى لنفس الشاعر..وضعها السنه الماضيه في منتدى العنقاء حيث كان مشرفا على المنتديات الأدبيه فيه..وقد قمت حينها بدراسه تحليليه للقصيده تتناسب معها ..نالت إعجابه...وبهذه المناسبه أتوجه بالتحيه للصديق الشاعر طلعت سقيرق ...ولا يفوتني أن أحيي الناقده الأدبيه اللبنانيه المعروفه الدكتوره فدوى الراشد وأوجه لها وللصديق الشاعر الدعوه لزيارتنا في شبابلك....وهآنذا أقوم بنشر القصيده مع دراستي التحليليه لها..لعل الزملاء في شبابلك يجدون فيها ما يسرهم.. والنص الأول للشاعر:
---------------------------------------
** بعد أن قرأت في منتدى الشعر الزاخر ما تفضل به الأخ رياض من شرح فاخر ، لخريدة الزمان وفلتة الأكوان " دخلنا الدكان " .. فقد رأيت دام فضلكم ، وطال عزكم ، أن أضع بين يديكم صوغ الأفكار ، في قصيدة أخذت عنوان الشنكبار، وانتشرت في حينه كل انتشار ، كالنجم السيار .. وأملت من أهل المنتدى ، أن يروا رأيهم في ما خفي وما بدا ..
. بعد مرور عام على أحداث 11 أيلول / سبتمبر 2001 .. ولأن الأمور قد صارت في غاية الوضوح والجلاء أمام القاصي والداني !! .. فقد أطل الوحي في غرة هذا اليوم 11 أيلول / سبتمبر 2002 ، فقلت :
لا تستبيري بالرباب فربما---------- تستنطبيحُ الشنفراتُ تلعثما
هذا الزمان تلملحٌ في ريّّهِ------------ يأتي الصباحَ فتنتبشُّ تلثلما
جمرٌ على حجر الطريق بسمطهِ ---- هبت رياح الشنشبيلِ فطلطما
يبكي ويستي ثم يستي يائساً---------- ويعجُ في شفت الشفات مطهطما
نام الكتابُ على يديه مشنطباً--------- فسأنبلتهُ مع الديار تبرما
لاتبتني من وردةٍ في خدهِ------------ فالشمبنيرُ يردُّ ردا مفحما
قالت وقد ذاب الفؤادُ ملوعاً---------- قلبي على درج الغرام تشنتما
و (( مدعثرٍ بالقسطلينِ تعثلمتْ------ شرغافتاهُ )) فخرَّ ثم تزمزما
قلبي عليك وأنتَ نجمٌ ساطعٌ-------- إنْ كنتَ خراجاً فزدني بعدما
أفكلما أغواكَ مستنبنبتٌ ------------ تستافُ من نجمِ الصباحِ الأنجما
هذا جزاء الرابشين تعنجما---------- فاذكر إذا مر الزمان مسلما
طلعت سقيرق
-----------------------------------------------------------------
نص وتحليل(الشنكبار) محاوله للفهم :
العمل الفني هو فيض شعوري يحسه المبدع في لحظة ما ..وبالتالي لا بد من النظر إلى العلاقه بين المبدع وابداعه..وهناك الكثيرون الذين نظروا إلى هذه العلاقه ..يرى فرويد أن العمل الفني يشبه ..الحلم..من حيث سيروراته وشكله..وعمليات الانزياح والتكثيف..وتداخل الدلالات..ومن حيث وظيفته..فالحلم يعيد للشخصيه الانسانيه توازنها بعد أن اعتراها الاضطراب بسبب الفيض اللاشعوري الذي أثير بسبب عوامل موضوعيه وذاتيه..
وإذا كان صحيحا أن العمل الفني يشبه الحلم..فهو يمثل استيهامات مؤلفه لكن لغة الفن على خلاف الحلم لا بد أن تكون مفهومه وأن يكون ممكنا نقلها للآخرين ذلك أن الفن عمل ثقافي ذو وظيفه اجتماعيه..وأنا أسوق هذه المقدمه قبل البدء في محاولة دراسة وتفكيك هذا النص الذين بين يدينا..والذي يختلف كلية عن غيره..بسبب خروجه بصيغه أوليه لم تتحول بشكل كامل إلى صيغه لغويه واضحه بسبب عمليات التكثيف والانزياح التي رافقته..وهذه الكلمات التي لا يجدها المرء في قاموس اللغه اطلاقا..إن هي إلا نتيجة لهذا التكثيف الزائد..والسبب الآخر هو استخدام الشاعر لهذا الشكل الفني الكلاسيكي الشعري..حيث أن الوزن والقافيه يعتبر ضروره لا بد منها..وقد يكون سبب استخدام الشاعر لهذا الشكل هو أن الشعر العربي القديم يمارس سلطة لا شعوريه على الشاعر..ربما بسبب الوزن والموسيقا ..التي تعطي النص مزيدا من الصرامه إضافة للإيقاع المنتظم..تبدأالقصيده وكأنها موجهه للحبيبه..على عادة الشعراء الكلاسيكيين..يبدأ الشاعر القصيده:
(لا تستبيري بالرباب فربما---------- تستنطبيحُ الشنفراتُ تلعثما)
ويمكن أن نقترح دوما فهما للبيت من خلال ما تبقى من مفردات مفهومه..لذلك نحن نقترح(تستجيري) بدلا من (تستبيري) ونقترح أيضا(تجعل ) بدلا من (تستنطبيح) هكذا يمكن لنا أن نفهم المقصود من هذا البيت ..(وأنا لا أقترح المفردات هذه كبدائل إنما معناها فقط )..خاصة أن القصيده جاءت في ذكرى أحداث 11 أيلول وما تلاها فيما بعد من تغيرات على الساحه العالميه ..أثرت على القضايا العربيه ..فالشاعر في حالة انفعاليه عاليه وهو مدرك تماما لما يحصل في العالم من تغيرات مؤثره..بالتالي هذا يجعلنا نفهم هذا البيت من خلال المناسبه والحاله الانفعاليه للشاعر بالاحداث..فهو يقول موجها كلامه إلى الحبيبه/الأمه..لا تلجئي أيتها الامه للموسيقا والغناء..فما يحصل يجعل أكبر الشعراء العرب(الشنفرات) لا يدرون ماذا يقولون..(الشنفرى شاعر جاهلي مشهور بقصيدته لامية العرب للشنفرى) والشنفرات جمع شنفرى وترمز هنا للشعراء العرب..في سياق هذا النص كما أرى...يقول الشاعرفي البيت الثاني:
(هذا الزمان تلملح في ريه -------- يأتي الصباح فتنتبش تلثلما)
ولفهم هذا البيت أقترح (متغير في رأيه) بدلا من (تلملح في ريه) التي توحي بها وأما (فتنتبش تلثما) توحي بأنك(لا تدري ماذا تقول) وهي تعني هنا الحيره..ولماذا الحيره؟ ذلك لأن الزمان متغير في رأيه..هذا يعني أن هناك تغير في كل يوم لدرجة أن المرء أصبح يشعر بالحيره من هذه التغيرات المتلاحقه..وعبارة (تلثلما) تعني (تلعثما) إنما جاءت هنا بهذا الشكل كي لا تتكرر اللفظه الواحده في بيتين متتاليين في نهايتيهما..كما أرى..وهنالك تكثيف كبير في معنى هذا البيت ويمكن قراءته بشكل آخر...
وكلمة (ريه) توحي بالري والري يكون عند العطش والعطش هنا هو معنوي ويعني الحاجه وقد تكون هذه الحاجه ماديه أو معنويه..قد تكون عاطفيه..ويمكن لنا أن نجتزئ كلمة (ملح) من (تلملح) وبالتالي يمكن أن نفهم أن الزمان يروي ب(الملح) بدلا من (الماء) للعطشى..إذن هناك شعور بخيبة واحباط من هذا الزمان الذي لا يعطي المرء ما يطمح إليه..لذلك (يأتي الصباح فتنتبش تلثلما) والصباح هنا أيضا قد يعني لحظة الحقيقه..فيعجز المرء عن الكلام..
يقول الشعر في البيت الثالث:
(جمرٌ على حجر الطريق بسمطهِ ---- هبت رياح الشنشبيلِ فطلطما)
يقصد الشاعر أن الطريق أصبح خطيرا ووعرا..(جمر على حجر الطريق) وعبارة (بسمطه) ربما توحي ب (قارعة الطريق) أي مركزه ووسطه..وهذا دليل على شدة الخطر المحدق بنا..وخاصة بعد أن(هبت رياح الشنشبيل فطلطما) وعبارة (الشنشبيل) قد تكون مأخوذه من فيلم كارتون للأطفال(السنافر) حيث( شرشبيل )الشرير الذي يقوم بخطف السنافر البريئه وإيذائها..وقد يرمز هنا في لاشعور الشاعر إلى بوش وعصابة البيت الأبيض المتطرفين اليمينيين..الذين يضمرون الشر..لنا و..الذين ينتهجون منهجا عدوانيا إزاء الآخرين...ويمكننا فهم الفكره أنه بعد أحداث 11 سبتمبر..هبت رياح الشر علينا..من الولايات المتحده..وهذا يجعل الأمور أكثر سوءاً لنا..والطريق أكثر صعوبة...و(طلطما) ربما تعني توقد الجمر(وعورة وخطورة أكثر في الطريق)
ونلاحظ هنا حجم التكثيف حيث يفتح النص المجال للكثير من القراءات المحتمله..يتابع الشاعر في البيت الرابع فيقول:
(يبكي ويستي ثم يستي يائساً---------- ويعجُ في شفت الشفات مطهطما)
في هذا البيت يتصعد التكثيف إلى درجه قياسيه حيث اختفت المفردات المفهومه تقريبا وحلت محلها مفردات لا علاقة لها باللغه انما يمكن اعتبارها (صدى) لكلمات ومعاني غابت..بسبب التأثر والانفعال ولكننا سنحاول ايجاد العلاقه بينها وبين ما سبقها من سياق ..نبدأ بالكلمات المفهومه(يبكي-يائسا)..ولماذا البكاء؟ ربما بسبب ما حصل ويحصل لهذه الأمه وحالها التي صارت إليها..من فرقة وضعف وخذلان..و(يائسا) ربما تشرح حال كل العرب بعد الأحداث الأخيره..الذين لم يعودوا يرون مخرجا مما هم فيه..والشاعر ابن أمته ..فهو يمثل ابناءها الشرفاء الذين يتفاعلون مع ما يجري في بلادهم..من أحداث جسام..وأخطار تتهددها..هذه الأمه التي يشعر أبناؤها بالقهر..مما يحصل بسبب ضعفها وهوانها ..والكثير منهم وصل إلى حافة اليأس والقنوط..لاحظ معي عبارة(يستي) التي نقترح (ينحني) تفسيرا لها ومعنى..وهكذا يشرح لنا الشطر الأول من البيت حالة المقهور واليائس..الذي يبكي وينحني ثم ينحني..بسبب شدة القهر والمعاناة والمراره التي يشعر بها..وفي الشطر الثاني يمكن أن نقترح عبارة (يعض) بدلا من (يعج) بدلالة(شفت) التي تعني (شفة) لكنها جاءت هكذا امعانا في التغريب عما هو مفهوم..من مفردات..وهذا يدل أن مفردات اللغه لم تعد تحتمل انفعال الشاعر الذي لجأ إلى هذا الأسلوب..وكأن الواقع..وما يحصل صار أصعب من أن تحتمله الكلمات...و(الشفات ) هي عباره عن إضافه اكمالا للوزن.. و ربما تعني (مطهطما) (مقهورا) أي أن الذي يبكي يائسا يعض شفته حسرة وألما وقهرا...وهكذا يتضح لنا المعنى الكلي للبيت..كما أرى..
وفي البيت الخامس يقول الشاعر:
(نام الكتابُ على يديه مشنطباً--------- فسأنبلتهُ مع الديار تبرما)
يغادر الشاعر في هذا البيت الهم الوطني والقومي إلى ما هو ذاتي وشخصي ..واعتبارا من هذا البيت يبدأ الحديث عن قضية عاطفيه..وربما اختلطت القضيتان هنا..يشرح الشاعر معاناته وسهره الليالي..لدرجة أنه نام والكتاب على يده..(مشنطبا) ربما يقصد (مفتوحا) ومقلوبا باتجاه صفحاته المفتوحه..(فسأنبلته) ربما تعني (حالته) التي يشعر فيها بالضيق الشديد(مع الديار تبرما) فقد أصبح برما بالمكان..ربما لما آلت إليه الأوضاع على أكثر من صعيد..وربما يقدم في هذا البيت لما سيقوله في الابيات التاليه..
يقول في البيت السادس:
(لاتبتني من وردةٍ في خدهِ------------ فالشمبنيرُ يردُّ ردا مفحما)
ربما يوجه الشاعر كلامه الى الحبيبه..التي يشكو إليها حاله وسوء أحواله..فهو يقول لها لا تغرنك حمرة الخدود..(فالشمبنير) وربما تعني(الشعر المنير) أي (الشعر الأبيض) ..ففيه الجواب..أي أن الشاعر قد بلغ المشيب...وربما يكون هذا مجازيا..فهمومه لم تعد تترك له المجال..للعاطفة والحب.. يقول في البيت السابع:
(قالت وقد ذاب الفؤادُ ملوعاً---------- قلبي على درج الغرام تشنتما)
لاحظ معي(وقد ذاب الفؤاد ملوعا) هذه الجمله التي يصف بها الشاعر حاله..إذن هو ملوع الفؤاد!!! وقد ذاب لوعة!! وهو يصف هنا لقاء مع الحبيبه..التي تقول له(بينما فؤاده يذوب)..(قلبي على درج الغرام تشنتما) ويمكن أن تعني (تشنتما) هنا(تعلقا)..إذن هي تقول أن قلبها قد تعلق بدرج الغرام..ودرج الغرام هذا(سلم العماره) أو (درج البنايه) ربما كان مكان اللقاءات العاطفيه بينهما..وإلا لما كان قلبها تعلق به..يقول في البيت الثامن:
(و (( مدعثرٍ بالقسطلينِ تعثلمتْ------ شرغافتاهُ )) فخرَّ ثم تزمزما)
في هذا البيت يذكر الشاعر تجربه أليمه وهي وقوعه جراء تعثره بمواسير المياه الموجوده في مكان اللقاء(درج الغرام) و(القسطل) باللهجه الدارجه يعني(الماسوره) وكلمة (مدعثر) تعني (متعثر) بالفصحى و(تعثلمت شرغافتاه) يعني (تعثرت قدماه)..و(فخر ثم تزمزما) تعني أنه سقط على الأرض..و(تزمزما) تعني أنه قام ورتب هندامه من جديد.. وقد يدل هذا التعثر على الظلام الذي كان يخيم على المكان..ربما..إذن القصه واضحه وليس فيها لبس أبدا..يقول في البيت التاسع:
(قلبي عليك وأنتَ نجمٌ ساطعٌ-------- إنْ كنتَ خراجاً فزدني بعدما)
يخاطب الشاعر نفسه في هذا البيت بعد ذكره لتجربة الوقوع على(درج الغرام) وهو يحزن لما أصابه وهو الشاعر المعروف..ويناجي ربه ( إن كنت خراجا) و(خراجا ) هنا تعني (كريما)ويطلب منه أن يزيده رجاحة في العقل (فزدني بعدما) أي بعدما أصابه ما أصابه بسبب الغرام..والحب كما يقال يصبي الحليم أي يجعل من الشخص الحكيم يتصرف كالأطفال...يقول في البيت العاشر:
(أفكلما أغواكَ مستنبنبتٌ ------------ تستافُ من نجمِ الصباحِ الأنجما)
يستمر الشاعر في مناجاة نفسه في هذا البيت..لاحظ معي فعل (أغواك) وهو فعل لازم يحتاج لفاعل..أين الفاعل؟ ..تعالوا نتحرى هذه المفرده الغريبه التي تقف مكان الفاعل(مستنبنبت) نحاول أن نجد فيها ما يغوي..نجد أنها تحتوي على الأحرف التلاثه التي تشكل كلمة(بنت) أي أنثى أو امرأه..إذن هذا هو الفاعل لفعل الإغواء..ولماذا قال الشاعر أغواك بدلا من أغوتك؟ أي أن الفاعل في حالة (أغواك) يمكن أن يكون مذكر..بينما الفاعل الحقيقي مؤنث..
طبعا يمكن الإجابه ببساطه أن محتويات اللاشعور المكبوته تتسرب بشكل تنكري بحيث تخدع الرقابه ..لذلك كانت الجمله(أغواك مستنبنبت) ولم تكن (أغوتك امرأة)...إذن يصبح معنى البيت..أكلما أغوتك امرأة..(تستاف من نجم الصباح الأنجما)؟ربما المقصود أنك تسرع إليها..وتكتب لها القصائد..وذكر (نجم الصباح) ربما يدل على عدم التأخير..والإسراع في الأمر..وكلمة ( تستاف ) ربما تعني أنك (تقطف) لها..وهو معنى مجازي هنا لا شك...ثم يقول في البيت الحادي عشر:
(هذا جزاء الرابشين تعنجما---------- فاذكر إذا مر الزمان مسلما )
يصل الشاعر هنا إلى نهاية قصيدته هذه فيحمل بيتها الأخير الحكمه والعبره من تجربته هو..إذن (هذا جزاء الرابشين تعنجما) و(الرابشين) هنا ربما تعني المتسرعين..أي الذين يقعون في الحب بسرعه ويغرمون ويكتبون القصائد العظيمه في الغزل والحب(تعنجما)ربما تعني الذين يسرحون في عالم الرومنسيه والخيال..والشعر..لذلك عليك عزيزي القارئ أن تأخذ عبرة من تجربة الشاعر إذا صادفتك يوما...
بدأت القصيده بهم وطني وقومي وانتهت إلى هموم الشاعر العاطفيه..
بقي علينا التفكير في عنوان القصيده(الشنكبار) باعتبار أنه كان من الصعب علينا التفكير في هذا الأمر قبل محاولة فهم هذه القصيده الفريده..ربما يعني (الشك في الأخبار) و ضرورة التأكد من حقيقة الأشياء كي لا يقع المرء في الحيره و سوء التقدير والتدبير..آمل أن لا أكون قد تعسفت كثيرا في فهم هذه القصيده التي يصعب على المرء أن يواجه مثلها في أي مكان.أو زمان..وتحياتي لكم جميعا.
رياض
-------------------------------------------------
أتمنى أن تكون مغامرتي النقديه هذه بردا وسلاما على من يقرأها..وأن يمنحه الله الصبر في الملمات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
__________________
أبو الروض : أرى أن العزيز طلعت قد فتح الباب على مصراعيه للنقاد ...يرون في حروفه...ما عجز هو ذاته عن فهمه...
أعتقد أن الشعراء لو انتهجوا نهج التورية في القول والفعل لعجزت أي قوة محتلة عن فهم مخططاتنا المستقبلية
طبعا أخي رياض لا أتفق معك في كثير من حيثيات القصيدة فأنا أرى فيها أشياء لا يمكن رؤيتها فهي أمور غيبية فقط تولد لدى النقاد
فعلى سبيل المثال لا الحصر لأنني لا أمتلك الوقت الكافي لشرح القصيدة المامية ( استنادا إلى قافية ما في نهايتها)
أجد البيت
يبكي ويستي ثم يستي يائسا******ويعج في شفت الشفاه مطهطما
يعبر عن حالة انعكاسية فهو أبدا لم يقصد المعنى الواضح من يبكي بل يقصد الوضع العام من ميزة الريل أي بي التي تم حجبها في الجمعية مقابل الأربعة آلاف التي لم تنسكب من جيوبنا
فنجده يبدأ بالحرفين "ي ب" ثم يتبعها " كي" والكي معروف بأنه آخر العلاج ويقصد طبعا ان الريل آي بي قد أصبح يكوي المواطن الغلبان
ثم ينتقل إلى "يستي" الأولى التي ما هي إلا نداء لسته الراحلة عن عالمنا
أما "اليستي" الثانية فهي اختصار بليغ ليستوي " مثل الفروجة "
و" يائسا " تعبير عن حالة الانهيار بعد تجريده من ميزة الريل آي بي وهو مشوي وينادي جدته الراحلة بأن تأخذه إليها
لكن عجز البيت يعبر عن عجز المواطن ابتداء من :
" ويعج" حيث ينطلق المواطن الذي اكتوى ثم جرد من ميزة الريل آي بي ليأكل العجة ( وهي أكلة شعبية معروفة مكوناتها البيض والبقدونس وأشياء أخرى ) وذلك بسبب سعرها القليل إذ أن سعر السندويتشة الواحدة من العجة يساوي 15 ليرة وهذا يعني بعملية حسابية بسيطة أن ميزة الريل آي بي التي حرضت مشاعر الشاعر تساوي أكثر من 266 سندويشة
ومن شدة تأثر الشاعر بحرمانه من الميزة السابقة يضع العجة على زر " الشيفت" shift الموجود على لوحة المفاتيح لينساب الزيت ضمن التكنولوجيا معبرا عن سخطه الشديد
ويلغز بجملة "الشفاه مطهطما" إلى كمية الشتائم التي أطلقها المواطن عقب حجب هذه الميزة وهنا لا يتوانى الشاعر عن زج رفاعة الطهطاوي والذي نادى بتحرير المرأة كثيرا حتى نبت الشعر على لسانه كناية عن عدد الشتائم اللا محدود والذي انهال على الجمعية عقب اتخاذها هذا القرار.
بقي أن أشير إلى أن القصيدة من البحر الكامل والذي تفعيلاته :
متفاعلن متفاعلن متفاعلن وقياسها متواطئٌ متمارضٌ متماجنٌ
همسة لأخي فريدي: القافية في الشعر القديم ضرورة لا بد منها وليست تكميلية لكن في الشعر الحديث أو ما يطلق عليه شعر التفعيلة فوجودها ليس على درجة من الأهمية
مع الشكر للعزيز طلعت على القصيدة وللعزيز رياض على إتاحة الفرصة للنقد
__________________
ورد آخر :
يعني انا فتت بالحيط .. وما عاد فهمت شي
مشان هيك راح اطبع القصيدة .. واخذها معي للبيت واتمعن فيها
شكرا اخي رياض لهذه القصيدة الشنكباررية ( مو هيك اسمها ! )
----- [/align]
عن منتديات شبابلك
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|