رد: بوح خريفي
ميساء .. كل من يقرأ بوحك يصطدم بنبرة الغضب و حالة الثورة و الهيجان التي ترافق اللوم و العتاب .. لكن مع مرور اللحظات و التقدم في القراءة نلمس تراخيا و عزوفا عن ذاك الصد الذي بدأ به البوح .. بل سرعان ما ينتهي بالدعوة إلى نقيض تلك البداية الشرسة .. وربما جاء بوحك الأخير وما قبله أكثر هدوءا مما سبقهما .. بل إنهما حويا دعوة للوصال رغم ما انتهى إليه نصك الأخير من أمر بالابتعاد :
سحبتُ يدي من يدك ولملمت دموعي وانطلقت أجرُّ خلفي حقائب الزمن ..
أزفت ساعة الرحيل وهذا قطاري ينطلق إلى محطات مجهولة أنت لست فيها ..
خذ قلبي معك .. هو لك .. لا أحتاجه في البعد ..
لا تبكِ أرجوك .. عيناك لم تخلق للبكاء..
قلت لك في وطننا الحب خطيئة ترمى بالسهام ..
مبدعة لا يشق لك غبار .. ومتألقة كعادتك في البوح ..
إعجابي و مودتي .
|