رد: الحرب الإلكترونية + التطبيع موضوع مفتوح للنقاش
[align=justify]الأستاذ نبيل عودة
تحياتي ..
القارئ لما ورد في ردك على مشاركة د. ناصر شافعي، والتي جاء فيها:
اشكرك على التأكيد حول الموضوع المركزي في ما اثارته الأخت هدى الخطيب .. ولكن أخي الفاضل ما زلت أصر اننا نفتقد في وضعنا الراهن ـ للمقومات التي تعطينا آلية لمثل هذه المواجهة.
ملاحظتي التي ذكرتها في المداخلة الأولى لم تكن ابتعادا عن الطرح ، بل تأكيدا الى اننا غير جاهزين لمثل هذا التحدي.
أقول هذا بحزن . وهناك اسباب كثيرة ...
وقد استعرضت هذه الأسباب والفجوة الفكرية والعلمية والثقافية بين العرب والصهاينة :ولاداعي لتكرارها هنا.. ثم أضفت:
لكنني أرى اننا سنصارع مثل سيرفانتيس طواحين الهواء...
القارئ.. يخرج بنتيجة اننا لانستطيع مواجهة دولة العدوان "اسرائيل " لانها كذا وكذا ونحن لاشئ نساوي أمامها وكما شبهتنا بإننا نصارع طواحين الهواء مثل البطل الساذج الذي يمضي ببغلته العرجاء حاملاً سيفه الخشبي محاربًا طواحين الهواء صانعًا منها أعداء وهميين..
أود أن أؤكد هنا أن خيار الممانعة وعدم الاستسلام هو الخيار الوحيد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي،
ودولة فلسطين التاريخية، من البحر إلى النهر، هي لشعب فلسطين بكل أطيافه، والكيان الإسرائيلي القائم على أرض فلسطين هو كيان غاصب واحتلالي وعدواني وسرطاني وغير شرعي وغير قانوني.
قد نكون عاجزين عن فعل أي شيء الآن، لكننا لسنا مجبرين على أن نعترف، وأن نقرّ، وأن نستسلم، والمؤكد والواضح للجميع أنّ الدول التي وقّعت اتفاقيات ما يسمّى «السلام مع إسرائيل» لم تستطع أن تفرض على شعوبها أن تتعامل مع الإسرائيليين.
لن نعترف بدولة الإحتلال، ولن نتعامل معها ولن نطبّع ولن نستسلم ، إيمانا منا ا أن إسرائيل وجود غير شرعي، وغدّة سرطانية، ويجب أن تزول من الوجود إن عاجلاً أم آجلاً .
ونحن لسنا أمام خيارين: إما أن نحارب، وإمّا أن نستسلم، فثمّة خيار ثالث وهو أن نصمد، وأن نمانع، وأن نقاوم، وأن نعمل على امتلاك القوة والقدرة، وننتظر المتغيّرات، هذا هو نهجنا وهدفنا.
الأستاذ نبيل، أنتم تعرفون أن للعملة وجهان وللأسف أنك ركزت على الوجه الذي رأيت فيه أن دولة الإحتلال تملك القوة والمراكز العليا بغض النظر ولست هنا لأذكر كيف تسرق هذه الدولة كل شئ، وركزت على الوجه الذي ترى فيه مواطن الضعف عند شعوبنا العربية!!! والوجه الآخر الذي كنت آمل فيه أن تذكره لنا هو مواطن الضعف وعوامل انهيار ذلك الكيان .. ومواطن قوة وعوامل انتصار شعوبنا .. وهنا أتوجه بالشكر الجزيل على ما ورد في مشاركة الأخ الغالي د. ناصر الشافعي الذي بين فيها:
أولاً : كيف نكسب الحرب الالكترونية عبر الشبكة العنكبوتية ؟
ثانياً : كيف نرفض و نقاوم التطبيع عبر الانترنت مع العدو الصهيوني؟
وأخيرا لِنضيء شمعة خير من أن نلعن الظلام..
تحياتي[/align]
|