رد: الحرب الإلكترونية + التطبيع موضوع مفتوح للنقاش
[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
شاعرنا وأديبنا الغالي أستاذ طلعت تحياتي
كعادتك تعمقت بكل جوانب المشكلة فأحطت وأوجزت في آن
الفرق بطبيعة البشر بين الصادق والكاذب أن الصادق يقول كلمته بفطرية مطمئناً ويمشي دون أن يلتفت خلفه، والكاذب يفبرك ويعد ويعمل جاهداً على حماية كذبته ويظل متوثباً يراقب ويدعم زيفه خوفاً من انكشاف أمره فكيف إذا كانت الكذبة بحجم وطن وتاريخ أمة من أعرق وأكبر وأقدم الأمم وجوداً وحضارة؟؟!!
طبعاً هذا لا يمنحنا ترخيص بالصمت أمام كل الافتراءات والأكاذيب وكما يقول المثل الشعبي : " يا فرعون مين فرعنك قال فرعنت وما أحد ردني" وكما قال الحبيب: " الساكت عن الحق شيطان أخرس "
نحن جميعنا نعرف بالتأكيد أن هذا الفضاء الالكتروني ما زلنا كعرب لا نملك مفاتيحه وكل أدواته ليست بأيدينا وأن العمل المؤسساتي لدولة مدعوم بالمال الوفير وإن كانت باطلاً لا يقارن بأعمال فردية ومجموعات صغيرة بلا دعم لا مادي ولا مؤسساتي أو يستند على مراكز أبحاث يبدو في غاية الضآلة وإن يكن بحقه وصدقه أقوى، وهذا يعني أن نصمد وندرك جيداً من أين نبدأ وما يمكننا القيام به في هذه المرحلة كما تفضلت وأن رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة وأن نعمل ضمن ما توفره لنا إمكانيتنا أفضل من أن نستسلم كلياً وكأن كل ما يفعلونه قدر لا مرد له.
ما نسعى له في البداية أن ننظف مواقعنا العربية أولاً وحماية شبابنا ( وحين أقول الشباب لأنهم هم المستقبل) هذه هي الخطوة الأولى
من بعض الأمثلة التي كنت قد تحدثت معك عنها:
موقعاً عربياً نشيطاً يقدم نفسه كموقع وطني فلسطيني ينشر بعض المواضيع الجيدة والمواد الأكثر عن أخبار الغانيات والراقصات بشكل مركز ونشر الفضائح والجرائم التي تحصل في كل مجتمع وفي كل زمان ومكان على وجه الكرة الأرضية ويركز على الدولة التي حصل بها هذا ويقدمها كأن فضيحة أو جريمة ببلد عربي وصمة للبلد بأسره ويستفز بها المشاعر عبر تعليقات باسم شباب فلسطينييون ( لغتهم ركيكة إلى حد لا تصدق معه أنهم عرب وأنهم يكتبون بلغتهم الأم ) يسخرون من هذه البلد وسلوك شعبها ((المشين!)) ويدخل أعضاء من تلك البلد وتبدأ الشتائم المتبادلة والقذف والسب والردح بألفاظ بذيئة، ويخرج هؤلاء الشباب من كلا الفريقين كل يحمل غلاً للآخر وكأنه عدوه لا شريكاً في هذا الوطن العربي والمصير !!
والأنكى من هذا وكل المداخلات مراقبة ولا تنشر إلا بموافقة الإدارة لتمريره فهو بصيغة مجلة لا منتديات، تجد مداخلة لصهيوني تنشر باسمه ويبدأ بشالوم وعبارة أنتم شعب متخلف عندنا في (( إسرائيل))، يبدأ الرد والشتم والحوار الغاضب ، لكنه أولا وأخيرا حوار وأخذ ورد له أن يكسر الحاجز النفسي تدريجياً ولعله بعد هذا وبمرور الوقت تنشأ صدقة أيضاً! صداقة بين الذئب والنعجة!!
هذا مثال واحد من أمثلة عديدة، وأنا لا أود أن أشكك ولن أشهّر وأذكر أسماء الناس والمواقع ( فهذا يبعدنا عن الهدف )
بمن خلف هكذا مواقع ولكن على الاقل هناك شيء ما غير نظيف وتفوح منه رائحة فيها شيئاً من العفن وهناك أيضاً غباء وجهل وقلة وعي وعدم إدراك لحجم المسؤولية.
من هنا ننشئ رابطة تتصدى للتطبيع ولا بد أن ننشئها هنا في البداية ثم نسعى لجعلها رابطة تجمع بين المواقع والمنتديات العربية الهادفة والناضجة والجادة ونضم لها كتاباً، وهذا ما سأنشر عنه فكرتي في ورقة العمل بعد الانتهاء من الرد على المداخلات الكريمة
* واجبنا أن نراسل إدارات هذه المواقع ونرشد ونوعي من لا يقدر حجم المسؤلية وبسرية تامة ما دام لدينا امل ورجاء بالإصلاح حين يتأكد لنا أن أصحابها والقيمون عليها من العرب
* واجبنا أن نكون فريق عمل يبحث عن الأفكار المسمومة والمعلومات المضلة والخاطئة والتي تروج لترسيخ التزييف وتعمل على إثارة التفرقة وزرع بذور التعصب والكراهية بين العرب وبعضهم البعض على الانترنيت تماماً كعمل علماء الدين الإسلامي حين بحثوا ونقحوا في الأخبار والمرويات وأصناف الحديث واستطاعوا وضع فئة منها تأكدوا من تزييفها فأدرجوها تحت بند " إسرائيليات " فنحمي بهذا عقل المتلقي العربي الذي يستعمل الانترنيت ويستمد معلوماته ومراجعه عنها ونحمي شبابنا من الوقوع في فخ التطبيع عبر هذه الرابطة التي تعمل على تصدي قبول عضوية أعضاء صهاينة في المواقع والمنتديات العربية يتحاورون مع الأعضاء العرب.
* إنشاء فريق ترجمة يعمل على ترجمة كل ما تعرض للتزييف بأحد اللغات الحية ونشره ليكون رداً على المعلومات المغلوطة ومرجعاً للمتلقي الغربي الذي يبحث عن الحقيقة وبآن يستمر البحث عن الترجمة الفورية
والألف ميل تبدأ بخطوة
أعمق آيات تقديري لحكمتك
هدى
[/align][/cell][/table1][/align]
|