21 / 12 / 2009, 31 : 02 PM
|
رقم المشاركة : [9]
|
تكتب الشعر والقصة والرواية وأدب الأطفال
|
رد: الزمّار / مُتوالية قصصيّة ...
حتى يوم فرح الزهراء ؛ لم تكُن جهاد تعلم عن العَريس وأهله إلا أنه طبيب أسنان لَجَأ إلى إمام المَسْجد ليساعده في الزواج مِنْ عَروس مُتدَيِّنة مِنْ بيت طَيِّب ..
لكن .. في قاعَة العُرْس المُخصصة للسيدات .. وعِندما جاءت إحداهن لِتُعَرِّف جهاد بنفسها ..
قالت : دكتورة جهاد ؛ ألا تذكريني ؟ أنا بنت الشاعرة إيمي .. التقيت بك مع ماما في مَعرَض الكتاب ..
تذكّرَتها جهاد .. تِلك الشاعِرَة التي تقول أن المُخرِج حسن الإمام كان يريد أن يكتشِفها لَولا مُعاكَسَة الظروف !
سَأَلَت الفتاة عن أمها ، فقالَت أنها أتت مع أبيها فقط .. وأنه الصديق " الأنتيم " لأبي العريس ..
كان سَهماً أصاب قلب جهاد ..
جَزعَت على الزهراء ..
فهذا الصديق " الأنتيم " لِحماها والذي لا تعرفه جهاد ، لكنها طالَما سَمعت شكاوى زوجته وتألمها منه ..
ورغم أن جهاد لا تأخذ كلام الشاعرة إيمي مُسَلّماً به ؛ إلا أن يَكفي زوجها أنه احتفظ بها .. زوجة نافِرَة مُسْتنكِرَة .. ومُتدَلِّهَة بقصائد العِشق لأي رجل غيره .. لكنها ذات مال !
تذكَّرَت جهاد إحدى قصائد إيمي التي سرقتها مِنْ قصيدة مَنشورة لجهاد قبل السرقة بسنوات ..
قالت جهاد : ( لَمّا صوت البحر يِعلا ؛ يِمحي صوت الحُزن . صوت الريح . وصوت الإنتظار ) ..
لَقطتها إيمي .. وحَوّلتها في اتجاه مَسارها الحياتي فقالت : ( لَمّا صوت "الحب" يِعلا ؛ يمحي صوت الحُزن . صوت الريح . وصوت الإنتظار ) !!
نفس الكلمات .. فقط استبدَلَت كلمة البحر عند جهاد بكلمة الحب !
استلاب ..
خشيت جهاد أن ينتقل الاستلاب إلى حياة الزهراء ..
فالناس لأشباهها تُصادِق ..
في الفرح أيضاً عَرّفوها بأُخت العريس المُطَلَّقة ، وخالته التي لم تتزوج أبداً .. وأمه التي تُدير المَسائل بحنكة ، وتمسِك أطراف الخيوط المُهترِئة في حِرْص يمنعها من الإنفلات !
|
|
|
|