طائرة كيسنجر وركعتي الملك فيصل رحمه الله
***************
عندما قطع الملك فيصل مد البترول في حرب أكتوبر وقال قولته الشهيرة
"عشنا وعاش اجدادنا على التمر واللبن وسنعود لهما"
كانت هناك محاولات أمريكية لثني الملك عن قراره الجرئ والشجاع ..
يقول وزير الخارجيه الأمريكي الأسبق كسينجر في مذكراته أنه عندما التقى الملك فيصل في جدّه، عام 1973 م، في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه
فقال: إن طائرتي تقف هامدة في المطار بسبب نفاذ الوقود، فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة ؟
يقول كيسنجر: فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال:
"وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟!"
***************
مالي ارى الدنيا لا تبقي على بطل .. وكل من احببناه قد رحل ..
رحم الله الملك فيصل .. فكم نفتقد أناساً بهذه العظمة ..
(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً) الأحزاب:23
***************
اللهم قيض لبلادنا رجالاً نبلاء
إذا قالوا، صدقوا .. وإذا اؤتمنوا، لم يخونوا .. وإذا حملوا الأمانة، رعوها حق رعايتها .. وإذا اعطوا، لم يكن عطائهم عطاء من لايملك لمن لايستحق ..
اللهم أصلحنا وأصلح بلادنا وأولي الأمر منا وهيئ لهم البطانة الصالحة .. اللهم آمين
***************
"أمتنا تمرض لكنها لاتموت"