السادة الأعضاء الأفاضل :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
حل أسئلة المجموعة 44 :
السؤال 280 : ما هو السعي ؟
السعي هو المشي بين الصفا والمروة ذهاباً وإياباً بنية التعبد , وهو ركن الحج والعمرة , لقوله تعالى " إن الصفا والمروة من شعائر الله " سورة البقرة .
السؤال 281 : ما هي شروط السعي ؟
شروط السعي هي :
- النية .
- الترتيب بينه وبين الطواف , بأن يقدم الطواف على السعي .
- الموالاة بين الأشواط , غير أن الفصل اليسير لا يضر ولا سيما إذا كان لضرورة .
- لا بد من إكمال العدد سبعة أشواط , فلو نقص شوط أو بعض الشوط لم يجزئ .
- وقوعه بعد طواف صحيح , سواء كان واجباً أو سنة , غير أن الأولى أن يكون بعد طواف واجب كطواف القدوم , أو ركن كطواف الافاضة .
السؤال 282 : ما هي سنن السعي ؟
سنن السعي هي :
1) تقديم السعي على الوقوف بعرفة
يسن عند الأحناف تقديم السعي على الوقوف بعرفات بالنسبة لمن طلب منه طواف القدوم ، وقالت الشافعية : إن ذلك جائز وليس سنة ولا واجبا . وقال مالك وأحمد : إن هذا التقديم واجبا ، كما أن عندهما أن تأخير السعي حتى يكون بعد طواف الإفاضة بالنسبة لمن ليس عليه طواف قدوم حكمه الوجوب . أما الأحناف فيقولون : إن ذلك أيضا سنة ، والشافعية يقولون : إنه جائز فقط .
(2) الموالاة بين السعي والطواف
وتسن الموالاة والاتصال بين السعي والطواف ، بحيث يكون السعي بعد الانتهاء من أعمال الطواف وما بعدها ، كالصلاة خلف المقام والشرب من ماء زمزم ، وهذا عند الأحناف ومالك وأحمد ، فإن فصل فلا شيء في ذلك ولو طال ذلك الفصل أياما، وقالت الشافعية: يجب عدم الفصل بالوقوف بعرفة فإن حصل فصل بالوقوف بعرفة لم يجز السعي بعده قبل طواف الإفاضة ، بل عليه أن يؤجل السعي حتى يطوف طواف الإفاضة فيسعى بعده .
(3) الصعود على الصفا والمروة والذكر والدعاء عليهما
ويسن الصعود على الصفا والمروة كلما وصل إلى أحدهما ، وأن يذكر الله تعالى ويدعو وهو عليهما بما أحب ، والدعاء بالوارد أفضل ، وقد ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا وقف على الصفا يكبر ثلاثا ويقول : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده ، أنجز وعده ، وصدق عبده ، وغلب الأحزاب وحده ويصنع ذلك ثلاث مرات ويدعو ، ويصنع على المروة مثل ذلك . أخرجه الإمامان والنسائي والبيهقي . ويسن إذا صعد على الصفا أن يستقبل الكعبة عند الذكر الوارد ، وثبت أن ابن عمر كان يقول وهو على الصفا : اللهم إنك قلت : ادعوني أستجب لكم ، وإنك لا تخلف الميعاد . وإني أسألك كما هديتني للإسلام ألا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم
والمرأة في كل ذلك مثل الرجل غير أنها تختار وقتا لا زحام فيه إن أمكن ذلك .
(4) المشي وعدم الركوب إلا لعذر
قال الشافعي وأحمد : المشي في السعي سنة ، وقال الأحناف ومالك : هو واجب إلا لعذر كعدم القدرة على المشي ، أو لتعليم الناس ، كما فعل صلى الله عليه وسلم ، والذي يظهر أن المشي سنة وليس واجبا .
ويمشي الساعي متمهلا حتى يصل إلى ما بين الميلين الأخضرين فيسن له الرمل إلا لعذر ، ولا رمل على النساء.. وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يسرع بين الميلين ، وكان يسمى ما بينهما : بطن الوادي .
(5) أن يخرج من باب الصفا
يسن لمن يريد السعي أن يخرج إليه من باب الصفا . ويقول ذكر الخروج من المسجد .
(6) الذكر والدعاء أثناء السعي
يسن الذكر والدعاء بما أحب أثناء السعي . ومن المأثور في ذلك أن يقول : رب اغفر وارحم ، وتجاوز عما تعلم ، إنك أنت الأعز الأكرم ، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار .
(7) الطهارة وستر العورة .
يسن أن يسعى وهو متوضئ طاهر من النجاسة كما يسن أن يستر عورته ، يصح السعي لو كان غير متوضئ ,
السؤال 283 : ما هي آداب السعي ؟
الخروج من باب الصفا.
تلاوة قول الله تبارك وتعالى: إن الصفا والمروة من شعائر الله حال الخروج إلى المسعى.
أن يكون الساعي متطهرا.
أن يسعى ماشيا إن قدر على ذلك.
الإكثار من الذكر والدعاء، والاشتغال بهما دون غيرهما.
أن يغض بصره عن المحارم، وأن يكف لسانه عن المآثم.
أن لا يؤذي أحدا من الساعين بقوله، أو فعله
استحضاره في نفسه ذله وفقره وحاجته إلى الله في هداية قلبه وإصلاح حاله ونفسه، وغفران ذنبه.
والله أعلم