رد: فنجان قهوة ... ومساحة من البوح
[align=justify]بعد إذنك أستاذة ميساء ، سأوضح لأخي جمال نقطة صغيرة
أخي جمال هذا جزء من تفسير القرآن الكريم و قد ورد في سياقه ذكر أي نوع من المخالفين الذين قصدتهم الآية 22 من سورة المجادلة التي ذكرتها
من تفسير القرآن الكريم
لحضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الجليل الشيخ محمود شلتوت
" إن كتاب الله يضع للمؤمنين الحد الفاصل بين من يصح مخالطتهم والتعاون معهم من المخالفين في الدين، ومن لا يصح معه ذلك، كما يبين مدى هذا التعاون وحدوده، فإنه لم يجعل مجرد المخالفة في الدين سببا من أسباب الحرب والخصام، أو من أسباب التقاطع وعدم التعاون، وإنما جعل السبب في ذلك العداء الذي يدفع المخالفين إلى إيذاء المسلمين، وفتنتهم عن دينهم، واخراجهم من ديارهم وأوطانهم، وسلب حقوقهم، وخنق حرياتهم، والاعتداء عليهم، ولذلك يقرر حسن معاملة المخالفين الذين لم يكن لهم من عداوة المؤمنين، ما يدفعهم إلى البغي والعدوان، وفي هذا يقول الله تعالى.
(لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا اليهم إن الله يحب المقسطين. إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولَّوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون).
فهذا الصنف من المخالفين الذين يبارزون المسلمين بالعداء، أو بالمظاهرة للأعداء، هم الأعداء الذين يجب على المؤمنين إن يحذروهم، وأن يبتعدوا عن موالاتهم، حذراً من الوقوع في شرهم، وقد كثرت آيات التحذير في القرآن الكريم عن موالاة هؤلاء، وجعل القرآن مودتهم مظهراً من مظاهر عدم الإيمان بالله واليوم الآخر، وخروجاً على جماعة المؤمنين، وهدما لشخصيتهم التي بها يعتزون
(لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم)
(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين. أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا)
(يأيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون اليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق يخرجون الرسول وإياكم أن تؤمنوا بالله ربكم إن كنتم خرجتم جهاداً في سبيلي وابتغاء مرضاتي تسرون اليهم بالمودة وأنا أعلم بما أخفيتم وما أعلنتم ومن يفعله منكم فقد ضل سواء السبيل إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا اليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون، لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم، والله بما تعملون بصير)".
والله أعلم[/align]
|