29 / 12 / 2009, 44 : 04 PM
|
رقم المشاركة : [7]
|
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي
|
كلّما ناديْتني - فدوى طوقان
كلّما ناديْتني
يا حبيبي كلما ناديْتني
هاتفا عبر المسافات : تعالي
عبقت في خاطري يا جنّتي
جنّة٬وانهلّ ضوءٌ في خيالي
و بدا لي
عالم ريّان٬ ورديُّ الظّﻼلِ
من شباب و فتون و غوى
أسكرت ﭐفاقه خمرُ الهوى
و تعّرت فيه أطياف الجمال
كلما صوتك ناداني ٳلى
موعد يحضنه صدر الأمان
عانقت روحي رؤى أمسية
كم تساقى الحب فيها و الحنان
عاشقان
نسيا الدنيا عليها و الزمان
ليلة فيها حصرنا العمر٬ ليلة
أخذت ألوانها من ألف ليلة
من أساطير جواريها الحسان
كلما صوتك نادى من بعيد
دافئ الغنّة منغوم الصدى
فتح الفردوس لي محرابه
والأماني فرشت لي مرقدا
من عبير و بدا
لي فجر هلّ رطباً مسعدا
ناعم الأنفاس مفترّ الضياء
لفّنا حلماً على مهد لقاء
و احتوانا فيه دفئاً وندى
نادني من آخر الدنيا ألبّي
كل درب لك يفضي فهو دربي
يا حبيبي أنت تحيا لتنادي
يا حبيبي أنا أحيا لألبّي
صوت حبّي
أنت حبّي
أنت دنيا ملء قلبي
كلما ناديْتني جئت إليك
بكنوزي كلها ملك يديك
بينابيعي٬ بأثماري٬ بخصبي
يا حبيبي
|
|
|
|