أنتَ الفلسطينيّ .. أنت ..
[frame="6 10"]
أنتَ الفلسطينيّ .. أنت ..
لا الشمسُ غائبة ٌ .. ولا ..
صوتُ الجذورِ .. ولا .. ولا ..
إنَّ الأغاني عالياتْ ..
ورؤوسنا ..
أعلى .. وأعلى .. عالياتْ ..
ونحبُّ أنْ ..
وتحبُّ أنْ ..
نمضي .. ونمضي في الطريقْ
أطلقْ رصيفَ الذكرياتْ ..
أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ يا رئةَ الزمانِ إلى المطرْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتَ
وأنتَ أنتْ ..
الأرضْ أنتْ ..
والدارُ أنتْ ..
والبرتقالْ ..
أنتَ السهولُ جميعُها
أنتَ الجبالْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أنتَ المطرْ ..
أنتَ الجذورُ وأنتَ في
جذعِ الشجرْ ..
* * *
حيفا يداكْ
والكرملُ المجدولُ من شمسٍ هواكْ
عكّا تراكْ ..
يافا على أشجارها ..
شدّتْ خطاكْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ الهوى الملتمِّ في شفة الجليلْ
يهفو إليكَ وأنتَ تحتضنُ الخليلْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
سرُّ انتصابِ السنديانْ
أنتَ الأصابع حين ينطلقُ الحجرْ ..
أنتَ المواويلُ التي ..
شدّتْ على خصرِ الشجرْ ..
* * *
للسجنِ والسَّجانِ قضبانُ الحديدْ
ولكَ النشيدْ ..
ولكَ النهاراتُ التي تأتي إليكْ ..
من أرضكَ السمراء تأتي
من قبضةٍ شدّتْ على خصرِ الحجرْ ..
من كلِّ .. لا ..
من خيمةٍ من كلِّ دارْ ..
من طفلةٍ قبضتْ على حدِّ النهارْ ..
دمنا منارْ ..
سنظلّ نصرخُ في الطريقِ إلى الطريقِ ..
إلى الديارْ
للأرضِ إنّا عائدونْ ..
إنّا إليكم عائدونْ ..
يدنا تشدُّ على الزنادْ ..
دمُنا منارْ ..
خطواتنا من كلِّ دار ..
ستهبُّ إنّا عائدونْ ..
فلكَ النهارُ لكَ النهارْ ..
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
شجرٌ وميلادٌ .. وأنتْ ..
هذا النهارُ إلى النهارْ ..
للسجنِ والسجانِ قضبانُ الحديدْ ..
ولهم ظلالُ ظلالهمْ ..
ليلٌ لهم ..
ولهم زوالْ ..
أطلق جميعَ الأغنياتْ
والذكرياتْ
الأرضُ لكْ ..
والدارُ لكْ ..
ولكَ النشيدْ ..
أنت الذي فجرتَ في الشجرِ الثمرْ
أنت الذي عبّأتَ بالماء المطرْ
أنتَ الذي أرّختَ في الأرضِ الجذورْ
أنتَ الذي أعطيتَ للزمنِ البذورْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ ..
في زهرةِ الليمونِ أنتْ ..
في حبّةِ الزيتونِ أنتْ ..
في البرتقالْ ..
فليصرخوا ..
وليقبعوا خلف الأكاذيبِ القصارْ
وليرفعوا سجناً وقضباناً ونارْ ..
فإلى زوالْ ..
لابدّ أن يأتي النهارْ ..
أنتَ الطليقُ .. وأنتَ أنتْ ..
في صرخةِ الميلاد أنتْ ..
في خطوةِ التاريخ أنتْ ..
الشمسُ أنتْ ..
الأرضُ أنتْ ..
الدارُ أنتْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..
لابدَّ أن يأتي النهارْ ..
نيسان 1984
طلعت سقيرق
من ديوان هذا الفلسطيني فاشهد
[/frame]
[frame="15 10"]
يهمنا جداً في هذا المنتدى أن نترجم القصائد الوطنية بشكل خاص مما لهذا من أهمية في إيصال رسالتنا الوطنية
على الرغم من أن لغتي الانكليزية جيدة جداً و بالرغم من أني عملت و ما زلت في الترجمة و لكني ما زلت أهيب الاقدام على ترجمة القصائد خاصة و أننا نعرف أن الترجمة من لغة لأخرى لا يمكن أن تكون حرفية بما لكل لغة من خصوصيات و مفردات يصعب ترجمتها حرفياً و كنت قد ترجمت في بعض المناسبات قديماً من شعر الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش و قد وجدت بالنسبة لي ترجمة الشعر و الأدب من الانكليزية إلى العربية أسهل عليّ و يأت بصورة أدق أما بالنسبة للغة الفرنسية الرائعة في موسيقاها للأسف فلغتي لا أعتقد بأنها بقدر يسمح لي بالترجمة الأدبية إليها و إن جربت أيضاً الترجمة منها و نجحت في هذا.
كيف يمكن أن نترجم هذه القصيدة ترجمة أدبية دقيقة في حمل المعنى و الموسيقى؟
و من يا ترى الفارس الذي يبدأ بتدشين هذا الملف بقصيدة الشاعر سقيرق أعلاه؟؟
في كل الأحوال رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة و أود أن أعطي مستقبلاً من وقتي لهذا المنتدى و مشروعه و أتصور أنه سيكون ذات يوم من أهم و أروع المنتديات في أسرتنا الأدبية العربية الشامخة / أسرة نور الأدب
[/frame]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|