عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 01 / 2010, 20 : 06 PM   رقم المشاركة : [7]
أسماء بوستة
أستاذة وباحثة جامعية - مشرفة على ملف الأدب التونسي

 الصورة الرمزية أسماء بوستة
 





أسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to beholdأسماء بوستة is a splendid one to behold

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: تونس

اللَهُ أَكبَرُ كَم في الفَتحِ مِن عَجَبٍ - أحمد شوقي

اللَهُ أَكبَرُ كَم في الفَتحِ مِن عَجَبٍ



الله أكبر كم في الفتح من عجب *** يا خالد الترك جدد خالد العرب

صلح عزيز على حرب مظفرة *** فالسيف في غمده والحق في النصب

يا حسن أمنية في السيف ما كذبت *** وطيب أمنية في الرأي لم تخب

خطاك في الحق كانت كلها كرما *** وأنت أكرم في حقن الدم السرب

حذوت حرب الصلاحيين في زمن *** فيه القتال بلا شرع ولا أدب

لم يأت سيفك فحشاء ولا هتكت *** قناك من حرمة الرهبان والصلب


سئلت سلما على نصر فجدت بها *** ولو سئلت بغير النصر لم تجب

مشيئة قبلتها الخيل عاتبة *** وأذعن السيف مطويا على عضب

أتيت ما يشبه التقوى وإن خلقت *** سيوف قومك لا ترتاح للقرب

ولا أزيدك بالإسلام معرفة *** كل المروءة في الإسلام والحسب

منحتهم هدنة من سيفك التمست *** فهب لهم هدنة من رأيك الضرب

أتاهم منك في «لوزان» داهية *** جاءت به الحرب من حياتها الرقب

أصم يسمع سر الكائدين له *** ولا يضيق بجهر المحنق الصخب

لم تفترق شهوات القوم في أرب *** إلا قضى وطرا من ذلك الأرب

تدرعت للقاء السلم أنقرة *** ومهد السيف في «لوزان» للخطب

فقل لبان بقول ركن مملكة *** على الكتائب يبنى الملك لا الكتب

لا تلتمس غلبا للحق في أمم *** الحق عندهم معنى من الغلب

لا خير في منبر حتى يكون له *** عود من السمر أو عود من القضب

وما السلاح لقوم كل عدتهم *** حتى يكونوا من الأخلاق في أهب

لو كان في الناب دون الخلق منبهة *** تساوت الأسد والذؤبان في الرتب

لم يغن عن قادة اليونان ما حشدوا *** من السلاح وما ساقوا من العصب

وتركهم آسيا الصغرى مدججة *** كثكنة النحل أو كالقنفذ الخشب

للترك ساعات صبر يوم نكبتهم *** كتبن في صحف الأخلاق بالذهب

مغارم وضحايا ما صرخن ولا *** كدرن بالمن أو أفسدن بالكذب

بالفعل والأثر المحمود تعرفها *** ولست تعرفها باسم ولا لقب

جمعن في اثنين من دين ومن وطن *** جمع الذبائح في اسم الله والقرب

فيها حياة لشعب لم يمت خلقا *** ومطمع لقبيل ناهض أرب

لم يطعم الغمض جفن المسلمين لها *** حتى انجلى ليلها عن صبحه الشنب

كن الرجاء وكن اليأس ثم محا *** نور اليقين ظلام الشك والريب

تلمس الترك أسبابا فما وجدوا *** كالسيف من سلم للعز أو سبب

خاضوا العوان رجاء أن تبلغهم *** عبر النجاة فكانت صخرة العطب

سفينة الله لم تقهر على دسر *** في العاصفات ولم تغلب على خشب

قد أمن الله مجراها وأبدلها *** بحسن عاقبة من سوء منقلب

واختار ربانها من أهلها فنجت *** من كيد حام ومن تضليل منتدب

ما كان ماء «سقاريا» سوى سقر *** طغت فأغرقت الإغريق في اللهب

لما انبرت نارها تبغيهم حطبا *** كانت قيادتهم حمالة الحطب

سعت بهم نحوك الآجال يومئذ *** يا ضل ساع بداعي الحين منجذب

مدوا الجسور فحل الله ما عقدوا *** إلا مسالك فرعونية السرب

كرب تغشاهم من رأي ساستهم *** وأشأم الرأي ما ألقاك في الكرب

هم حسنوا للسواد البله مملكة *** من لبدة الليث أو من غيله الأشب

وأنشؤوا نزهة للجيش قاتلة *** ومن تنزه في الآجام لم يؤب

ضل الأمير كما ضل الوزير بهم *** كلا السرابين أظماهم ولم يصب

تجاذباهم كما شاءا بمختلف *** من الأماني والأحلام مختلب

وكيف تلقى نجاحا أمة ذهبت *** حزبين ضدين عند الحادث الحزب

زحفت زحف أتي غير ذي شفق *** على الوهاد ولا رفق على الهضب

قذفتهم بالرياح الهوج مسرجة *** يحملن أسد الشرى في البيض واليلب

هبت عليهم فذابوا عن معاقلهم *** والثلج في قلل الأجبال لم يذب

لما صدعت جناحيهم وقلبهم *** طاروا بأجنحة شتى من الرعب

جد الفرار فألقى كل معتقل *** قناته وتخلى كل محتقب

يا حسن ما انسحبوا في منطق عجب *** تدعى الهزيمة فيه حسن منسحب

لم يدر قائدهم لما أحطت به *** هبطت من صعد أم جئت من صبب

أخذته وهو في تدبير خطته *** فلم تتم وكانت خطة الهرب

تلك الفراسخ من سهل ومن جبل *** قربت ما كان منها غير مقترب

خيل الرسول من الفولاذ معدنها *** وسائر الخيل من لحم ومن عصب

أفي ليال تجوب الراسيات بها *** وتقطع الأرض من قطب إلى قطب

سل الظلام بها أي المعاقل لم *** تطفر وأي حصون الروم لم تشب

آلت لئن لم ترد «أزمير» لا نزلت *** ماء سواها ولا حلت على عشب

والصبر فيها وفي فرسانها خلق *** توارثوه أبا في الروع بعد أب

كما ولدتم على أعرافها ولدت *** في ساحة الحرب لا في باحة الرحب

حتى طلعت على «أزمير» في فلك *** من نابه الذكر لم يسمك على الشهب

في موكب وقف التأريخ يعرضه *** فلم يكذب ولم يذمم ولم يرب

يوم كبدر فخيل الحق راقصة *** على الصعيد وخيل الله في السحب

غر تظللها غراء وارفة *** بدرية العود والديباج والعذب

نشوى من الظفر العالي مرنحة *** من سكرة النصر لا من سكرة النصب

تذكر الأرض ما لم تنس من زبد *** كالمسك من جنبات السكب منسكب

حتى تعالى أذان الفتح فاتأدت *** مشي المجلي إذا استولى على القصب

تحية أيها الغازي وتهنئة *** بآية الفتح تبقى آية الحقب

وقيما من ثناء لا كفاء له *** إلا التعجب من أصحابك النجب

الصابرين إذا حل البلاء بهم *** كالليث عض على نابيه في النوب

والجاعلين سيوف الهند ألسنهم *** والكاتبين بأطراف القنا السلب

لا الصعب عندهم بالصعب مركبه *** ولا المحال بمستعص على الطلب

ولا المصائب إذ يرمي الرجال بها *** بقاتلات إذا الأخلاق لم تصب

قواد معركة وراد مهلكة *** أوتاد مملكة آساد محترب

بلوتهم فتحدث كم شددت بهم *** من مضمحل وكم عمرت من خرب

وكم ثلمت بهم من معقل أشب *** وكم هزمت بهم من جحفل لجب

وكم بنيت بهم مجدا فما نسبوا *** في الهدم ما ليس في البنيان من صخب

من فل جيش ومن أنقاض مملكة *** ومن بقية قوم جئت بالعجب

أخرجت للناس من ذل ومن فشل *** شعبا وراء العوالي غير منشعب

لما أتيت ببدر من مطالعها *** تلفت البيت في الأستار والحجب

وهشت الروضة الفيحاء ضاحكة *** إن المنورة المسكية الترب

ومست الدار أزكى طيبها وأتت *** باب الرسول فمست أشرف العتب

وأرج الفتح أرجاء الحجاز وكم *** قضى الليالي لم ينعم ولم يطب

وازينت أمهات الشرق واستبقت *** مهارج الفتح في المؤشية القشب

هزت دمشق بني أيوب فانتبهوا *** يهنئون بني حمدان في حلب

ومسلمو الهند والهندوس في جذل *** ومسلمو مصر والأقباط في طرب

ممالك ضمها الإسلام في رحم *** وشيجة وحواها الشرق في نسب

من كل ضاحية ترمي بمكتحل *** إلى مكانك أو ترمي بمختضب

تقول لولا الفتى التركي حل بنا *** يوم كيوم يهود كان عن كثب
توقيع أسماء بوستة
 [frame="15 85"]
لقد كنت قبل اليوم أنكر صاحبي
إن لم يكن دينه إلى ديني دان
لقد صار قلبي قابلا كل صورة :
فمرعى لغزلان و دير لرهبان
وبيت لأوثان وكعبة طائف
و ألواح توراة و مصحف قرآن
أدين بدين الحب أنى توجهت ركائبه
فالحب ديني و إيماني
إبن عربي
[/frame]
أسماء بوستة غير متصل   رد مع اقتباس