[عبد الحافظ بخيت متولى]

الرائعة أسماء

اختيار موفق جدا لهذه القصيدة وهذا الشاعر الجميل الذى كان فارس عصرة برغم وجود شاعر كبير فى جيله مثل شوقى ولى مع هذه القصيدة قصة طريفة اسمحى أن احكيها لك
كنت طالبا فى المرحلة الثانوية وكنت أقدم برنامجا لإذاعة المدرسة عنوانه " شعر ونحو" وأحضر بيت شعر ألقيه فى الإذاعة واطلب من الطلاب إعراب البيت وفى يوم قلت بيت اليوم من قصيدة لحافظ إبراهيم هو " كم ذا يكابد عاشق ويلاقى** فى حب مصر كثيرة العشاق" فلم يخرج احد من الطلاب ليعرب البيت وجاء أحد مدرسى اللغة العربية وكان حديث عهد بالمدرسة وقال : أنا أقوم بإعرابه فقلت تفضل
فقال:
كم : مبتدأ مبنى على السكون فى محل رفع
ذا : تمييز كم منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة
يكابد : فعل مضارع مرفوع بالضمة... وأخذ يستمر فى الإعراب وبع أن انتهى قلت : هذا الإعراب خاطئ والصواب
ذا : اسم إشارة مبنى على السكون فى محل ضم لأنه منادى لأداة نداء محذوفة وأصل القول " كم ياهذا يكابد عاشق ويلاقى"وبعدها ثار المعلم والمدير وتحولت الإذاعة إلى ساحة لمعركة كلامية كان نتيجتها أن فصلت من المدرسة ثلاثة أيام لأنى خطّأت المدرس أثناء طابور الصباح رغم أنى على صواب ولما عدت إلى المدرسة قال لى مدير المدرسة: أعلم أنك على حق ولكن لا يجب أن تخطّئ المعلم فى الطابور من هنا حفرت هذه القصيدة فى ذهنى وهذا البيت على وجه التحديد
شكرا لك سيدتى الكريمة ولك كل تقديرى