05 / 01 / 2010, 27 : 09 PM
|
رقم المشاركة : [7]
|
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر
|
رد: لحظات تحت زخات المطر الحزين
صاحب الخطيئة الثامنة [align=justify]و لأنني مثل الرماد المتطاير بين الصفحات ... و لأنني مثل الأنهار التي تغتال عندما تقبل مياهها نسمات البحر و ملوحته ... و لأنني مثل خروف العيد و قمصان العيد و هدايا العيد ننسى لحظة إنقشاع مساءات صبح جديد ... و لأنني مثل سنمار الأبله لم أرسم مستقبلي بيدي و يدي تحترق كي تنير ظلمة المساكن الخاوية ... لأنني أدركت أنني من غير تاريخ و لا عنوان قررت الرحيل و سأكتب آخر مواجعي و كفى .
الحكاية لا تصنعني بقدر ما تبكيني لحظة الإحساس بالخطيئة ... خطيئتي كانت عندما أبحرت و في يدي مجداف واحد ، كنت أعتقد أنني و مساءات الوصول حبلى بالتمني .. بإنكسارات الشاي و المجامر .. ببوح الخواطر .. بدندنة القصائد .. بعويل الناي و البجع من أعلى المأذن .
و قالوا لي لست رسول السفر نحو سيدة إحترقت سدائلها .. مشطها الذهبي .. مرآتها القديمة ، قالوا لي إنتظر بين الصخور فقد نمنحك جرعة من حليب و بعضا من الخبز ، الخبز مالح هذا المساء .. الخبز مالح هذا المساء .. الخبز مالح هذا المساء و ريقي كمياه جب في الصحاري القاحلة.
أعتذر لك سيدتي لأنه ليس في جوفي ما أكتبه عنك و عن لقاءاتنا تحت زخات المطر الحزين .. كيف أتغزل بك و تسكنني الخطيئة التي سكنتني هذا الظلام القاتم .. كيف أكتبك في عيوني و زندي يرتعد تحسرا .. كيف أناجيك و نفحات كلماتي تنتهي و تنتهي و تنتهي [/align]
|
|
|
|