طفلة عدت
طفلة عدتُ
على يديك عدتُ طفلة ..
أتعلم معنى الدهشة ..
ترسم لي سماء ً فأبحث فيها عن النجوم .
تشير إلى القمر فأبقى أنا وليلي على شرفة الانتظار ..
همسك يهطل على قلبي مطرا ً من الياسمين
أفتح كفيّ لألتقط الفرحة وألعق شهد اللحظة قبل أن تغيب .
قلت لي ..
أنت امرأتي ..
فأخذت أبحث عني بين جدائل شعري ..
أفتش عن الأنثى التي ألهمت شاعرا ً بقصائد من لهيب
وتذكرت حين صافحتني ذات صباح بوردة وحين لاحقتني عيناك إلى الغدير ..
ضحكت في سري وهربت ..
طفلة كنت حينها لا أفهم بعد ماذا تعنيه لغة الهمس حين تطارد الفراشات في حقول الربيع ..
وعندما سمعت شدوك في المساء ..
ركضت إلى الشرفة وألقيت إليك بجدائلي كي تتسلق سور قلبي ..
ونبقى أنا وأنت أطفالا ً نركض في ساحات العمر
ألقي إليك بكسرة من قلبي وتلقي إلي بمطر من الياسمين ..
طفلة عدتُ ..
على يديك أكبر ويكبر قلبي .. ويركض معك في روابي المستحيل .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|