18 / 01 / 2010, 50 : 05 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
كاتب وشاعر ، يكتب الشعر، النثر، الخواطر
|
نعمة الإيمان معدلة ومنقحة
- الأخوة المشرِفون : لقد أرسلتُ القصيدة السابقة على عجل دون مراجعة أوتنقيح ما
- أوقعني بأخطاء وسبب لي الخجل . فأرجو قبول اعتذاري وإلغاء النص القديم واعتماد الجديد . أكرر اعتذاري وأرجو قبوله .
- نعمةُ الإيمان معدَّلة ومنقَّحة
- بين الصخورِ على التِّلالِ لمحتُها ..... وشممتُ عطرَ أريجِها فعشِقتُها
- غمزتْ بعينٍ كالرَّجاءِ لمُدنَفٍ ..... ومضٌ أطلَّ على الدُّجى فتبِعتُها
- وسرحتُ في الغاباتِ أنصتُ هائماً ..... للوشوشاتِ تثيرُها همساتُها
- وسريتُ في عتمِ الدروبِ مفتِّشاً ..... بين الكهوفِ وكم طواني صمتُها
- وبحثتُ عنها في السفوحِ وفي الذُّرى ..... بين الشِّعابِ تهزُّني آياتُها
- وسألتُ عنها كلَّ حيٍّ نابضٍ ..... قد أذهلتْهُ بنجوِها نغماتُها
- *****
- وقصدتُ أحياءَ المدينةِ علَّني ..... ألقى سناها في نعيمِ قصورِها
- بين الحسانِ الغانياتِ توهَّمت ..... نفسي تراها أو تفوزُ بسرِّها
- بين المباهجِ والحلى وفتونِها ..... في الطيباتِ هنيئها وخمورِها
- فإذا التَّنعُّمُ واللذائذُ أولدَتْ ..... ندماً وحزناً فاكتويتُ بنارِها
- وعكفتُ أحفرُ في زوايا أضلعي ..... بين الثَّنايا في سحيقِ قرارِها
- أتفحَّصُ النَّبضاتِ في دفقاتِها ..... أتلمَّسُ الخلجاتِ في أغوارِها
- فشعرتُ في الأعماقِ لومةَ عاتبٍ ..... يومي بنظرةِ كاشِفٍ عن ستْرِها
- هي في سلامِ الروحِ تصدحُ حرَّةً ..... بين الجبالِ ترُفُّ مع أطيارِها
- هي في صفاءِ القلبِ ينعمُ بالرِّضى ..... هي في الضميرِ المستحِمِّ بطهرِها
- هي نعمةُ الإيمانِ تعبَقُ بالتُّقى ..... والفكرُ ينقى يستنيرُ بنورِها
- تنمو المحبةُ والوداعةُ تزدهي ..... والخيرُ يعمُرُ في جِوا أخدارِها
- وتشعُّ في الأعماقِ أنوارُ الهدى ..... فيُضيءُ وجهُ اللهِ أفْقَ مسيرِها
- تحنو وتحتضِنُ الوجودَ وما حوى ..... والكلُّ يغرفُ من عصيرِ ثمارِها
- فتهُلُّ بالفرحِ الطَّهورِ وتنتشي ..... والغبطةُ الجذلى تموجُ بصدرِها
- *****
- يا سائلي عن سرِّ من أهوى وما ..... فعلتْ بروحِ متيَّمٍ غمزاتُها
- لو كنتَ تُدركُ كم أفاقتْ من هوىً ..... كم ألهبتني بالجوى بسماتُها
- كم أشعلتْ بين الجوارحِ من لظىً ..... وتشوُّقٍ لوِصالِها فعشِقتُها
- لغبطتني فيما لقيتُ من الأذى ..... أفنيتُ عمري في الشَّقا وقصدتُها
- وتفتَّتتْ أوصالُ ذاتي في الغرا..... مِ وجمرِهِ حتَّى بدتْ فلمحتُها
- في مُصطلى الأشواقِ في وهَجِ المُنى ..... وذبحتُ روحي وامِقاً فوجدتُها
- ووجدتُ فيها غبطتي ومسرَّتي ..... فهجرتُ لذَّاتِ الدُّنا وتبِعْتُها
- *******************
- حكمت نايف خولي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|