عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 01 / 2010, 51 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: السكتة القلبية للأصحاء متى تكون موتاً محققا/ سؤال موجه للدكتور ناصر شافعي

سيدتي :

لاشك أن الموت حقيقة مؤكدة لا شك فيها .. وهي النهاية الطبيعية لأي بشر ، مهما طال به العمر . عندما يأتي الأجل ، و يأتي ملك الموت بالأمر الالهي ، فلا مهرب و لا مفر ..

المشكلة التي تفضلتِ بذكرها .. وهى التفرقة بين الموت الحقيقي و الغيبوبة العميقة .. هي مشكلة حادثة و واقعة و مسجلة بنسب مختلفة في بقاع أو أزمنة متفرقة ..

حدوث هذه المشكلة ينتج من أحد الوجوه التالية :

أولاً : أهل المريض أو المتوفى ..
1 - قد يتفاجأ أفراد الأسرة بالموت الفجائي للشخص ، دون مقدمات أو توقعات ، وبدون وجود أسباب مرضية سابقة .. فتدعوهم الفاجعة لعدم تصديق خقيقة حدوث الموت .. ويبدأ أحد أو بعض أو كل أفراد الأسرة في تشكيك الطبيب في حدوث الموت .. رغم ثقة الطبيب الماهر و تأكده من حدوث الموت .
2 – مرض الشخص و معاناته المرضية الطويلة و الشديدة .. و تكرار حدوث نوبات إغماء عميقة .. فعند حدوث الموت المحقق و المؤكد و ثبوته بواسطة الطبيب الماهر في فحصه و تشخيصه ، لا يصدق أهل المريض أن الواقع هو الموت ، بل يؤكدوا أن الحادث هو نوبة غيبوبة كالتي تحدث كل مرة .. و يبدأ التشكك في إقرار الوفاة .
3 – في حالات كثيرة ( وليست نادرة ) عند توقف قلب المريض و حدوث الوفاة ..يطلب الأهل من الطبيب سرعة كتابة تقرير الوفاة ، لسرعة دفنه .. من منطلق الإيمان بأن " إكرام الميت في سرعة دفنه" .. أو " ضرورة الدفن قبل الغروب " ..
أو لإخفاء السبب الحقيقي للوفاة .. أو لسرعة إجراءات الوفاة من أجل الميراث !! .

ثانياً : الطبيب المسؤول عن الكشف على المريض أو المتوفي :
1 – التسرع في كتابة تقرير الوفاة دون الكشف الطبي المتفحص الدقيق ، و الدال على غياب كل علامات الحياة.
2 – عدم وجود المهارة و الخبرة الطبية اللازمة .
3 – تأثر الطبيب بالواقع المحزن و النواح و الصراخ الذي يمكن تواجده و مصاحبته للفاجعة .
4 – ثقة الطبيب (الزائفة ) في رأي و خبرة أحد المقربين للمريض أو المتوفى .. و الذي يؤكد للطبيب على حدوث الوفاة .

ثالثاً : الظروف المحيطة بحالة الوفاة أو الغيبوبة .. أحياناً يغيب التشخيص الدقيق و التفرقة بين الغيبوبة العميقة و الوفاة ، خاصة في الكوارث .. سواء كوارث طبيعية مثل الزلازل و البراكين والأعاصير و تهدم المنازل و الغرق الجماعي .. أو كوارث المدنية مثل حوادث الطرق و الحرائق .. إلخ .

بالطبع علامات حدوث الوفاة الحقيقية معروفة لدي الأطباء جميعاً .. ولكن حدوث نسبة من الأخطاء نتيجة للأسباب السابقة وارد .. و السماعة الطبية و جهاز الضغط في معظم الأحيان قد يكون كافياً .. ولكن الأفضل و الأسلم و الأصح أن يتم نقل المتوفى أو حالة السكتة القلبية أو مريض الغيبوبة العميقة إلى أقرب مستشفى لتحديد حدوث الوفاة من عدمه ، بالاجهزة الطبية الدقيقة .

د. ناصر شافعي
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس