عودة غريق
[align=justify]..و قالت :عد غدا مورقا كينابيع العشق و الجنون .. تتطاير مع أنفاسي الباسمة و حبة زمرد على صدري تترجرج .. تتشبث بغصني يا رجل السنابل الطازجة .. حبة .. حبة .. سأعود معك ملتصقة بقطرات الندى و هواء الربيع .. أسامر الكتب و وجه طفلك الذي كان برموشي يغني .
و قالت لما طيفي حلى و اختفى بعمرك .. بدرجك .. بخزانتك .. بمواعيدك .. بإنشغالاتك .. بمرحك .. بحزنك ، ألم أكن ملهمتك بين الحروف المتراقصة ، ألم أغرد كحمامات المدينة فوق نسيانك ، أي حبيبي يا جمرة الولع الملتهبة بين شراييني لما مواعيدك هاربة ، و أنا يا شوطئ العمر أنتظر في صومعتي القديمة .. أخيط لك إغتيالا ملتهبا بين موج دموعي .. أطارد كبريائي بولوجك ممتطيا سحابة و مطرا هادئا .. سأغتسل لك هذا المساء بالتراب الذي داسته اقادمك عند الرحيل .. سأتطهر من غضبي .. من جنوني .. من هواجسي .. من غيرتي .
عد كأنوار الزهور التي لا تنمام منتظرة مرور الحنين و لحظات الخلود ، أنا مملكتك التي إبتاعت إحتراقات أنفاسها عندما طويت الباب ، أنا أكليلك الذي لم ينتهي و لن ينتهي حتى تطرق لهفتي في إنقياد ، أنا ملادك الذي مهما باعدتك مواقيت السفر و الترحال سترتمي فوق جيدي ، أنا بدايتك التي ألفتها منذ أن كبلتك رعشتي بين صدرك ، أنا السفينة التي تنتظرك عندما ترهقك أعاصير النساء ..أنا .. أنا .. أنا ....
قلت : عدت ملهمتي يا لون العسل في عروقي .. يا صفير البلبل و تغريد العندليب في أتربتي المشتاقة الى قطرة ماء .. أنت الماء و أنا غيمة تحتضنك في جنون .[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|