[سلوى حماد]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.هبة راشد العلي هذا المدار يا سيدتي غير منصف بأي شكل من الشكال لماذا ترضى الالنثى ان تكون تابعة بامتياز ؟؟.. الأنثى ملكة في كل شيء والرجل الذي يرضى ان تكون الحبيبة على هذا الشكل رجل فيه الكثير من النقص .. [/align]

عزيزتي د. هبة،
اشكر مرورك على متصفحي واسمحي لي ان اتوقف عند تعليقك على الخاطرة.

الرجل والمرأة هما وحدة متكاملة كل يتمم النقص في الأخر ، واكبر خطأ نواجه في هذه العلاقة هو محاولة احداهما الانسلاخ عن الاخر وبناء كينونة منفصلة.
العلاقة بين الرجل والمرأة هي علاقة متميزة ، هي معادلة كيميائية تجمع متناقضاتهما لتنتج لنا في النهاية علاقة انسانية جميلة.

في الخاطرة موضوع التعليق، هناك انثى تعرف تمام المعرفة بأن الرجل الذي امامها يحبها واختارها من بين كل النساء ولهذا سمحت لنفسها بأن تحاوره وتعتب عليه على مبدأ المثل الشعبي الدارج " العتب على قدر المحبة" وهنا اقصد المحبة من كلا الطرفين.
عندما تحب المرأة وتعلم بأن من تحبه يكن لها نفس المشاعر تبذل كل مالديها من جهد للحفاظ عليه، هذا ليس ضعفاً ، بل بالعكس هنا يكمن سر ذكائها الأنثوي الذي يعيه الرجل تماماً حتى لو لم يبح بذلك.

عزيزتي،
انوثة المرأة ليس في شكلها انما في مجموعة من الصفات وأهمها في نظري هي اعترافها بأهمية الرجل في حياتها لا ان تناطحه وتجعل منه خصماً لها كما هو الحال في معظم المجتمعات الغربية ، هذه الظاهرة التى اجتاحت مجتمعاتنا الشرقية تحت ستار حرية المرأة والتى ادت الى تخريب العلاقة المتميزة بين الرجل والمرأة وترتبت عليها نتائج خطيرة للغاية.

عودة لموضوع الخاطرة:
اين التبعية في الموضوع؟ هناك امرأة تخاطب رجلها ، تواجهه بنقاط ضعفه واهمها عناده وعدم قدرته على البوح بالرغم من حبه الكبير لها.
امرأة تعرف ماذا تريد ، هي تريده ولذلك لا تريد ان تفرط به بسهولة
امرأة صبورة تبحث عن مفاتيح رجل احبته وتعلم مدى حبه لها
امرأة لبقة تعاتب بمحبة وتسقط بعتابها اخر المتاريس التي يحتمي بها ،
صدقيني الرجل الشرقي رجل واقع بين مطرقة التقاليد الشرقية وسندان التغيير المتسارع ، وعلى الانثى ان تتفهم هذا التغيير وان تأخذ بيده لا ان تكون نداً يصارعه .

كثيرون يعيبون على المرأة دموعها امام الرجل ، وانا ارى انها نقطة قوتها وقمة انوثتها ، وكثيرون يعيبون عليها صمتها في بعض المواقف ويعتبرونه خنوع وذلة وانا اراه اصعب عقاب للرجل فلصمت المرأة تأثير اشد قسوة من سياط الكلام.

لا تبعية في الحب ، ولا حياة للمرأة بدون الرجل ونفس الشئ للرجل ، لا حياة له بدون المرأة

جميلة هي المقطوعة التى اوردتها لشاعرنا الحبيب طلعت، من اجمل ما قيل في الحب من رجل لامرأة ، ولكن كم رجلاً على هذه الارض يملكون هذا الحس الانساني المرهف ، نحن لا نعيش في المدينة الفاضلة سيدتي ، هناك انماطاً بشرية مختلفة ، وعندما نكتب لابد ان نسلط الضوء على كل الانماط البشرية حتى نكون اكثر مصداقية.

سامحيني للإطالة ، واشكرك مرة اخرى على تشريفي بالزيارة

دمت بكل الود،

سلوى حماد