عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 01 / 2010, 47 : 09 AM   رقم المشاركة : [3]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

Post رد: الأدب الإيطالي المعاصر

[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/43.gif');border:6px ridge indigo;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
ما هي علامات النهضة الإيطالية وما هي بواعث هذه النهضة؟؟



أول ما يذكر في هذا الصدد هو اسم الشاعر الإيطالي الكبير دانتي ( 1265 - 1321 ) الذي أغنى الفكر الإنساني عامة والإيطالي بوجه خاص بعدد من الكتابات الفلسفية والأدبية وفي طليعتها ملحمته الخالدة: (( الكوميديا الإلهية )) التي اعتبرت بحق التعبير الأكمل لإنسانية القرون الوسطى المسيحية..
ثم نذكر النزعة التحررية التي رافقت انقسام الكنيسة الكاثوليكية ومحاولة ترسيخ حكم سياسي قوي، كذلك رجال العلم والثقافة الهاربين من وجه الفتح العثماني وما قاموا به من إغناء البلاد ووصلها بمخلفَّات التراثين اللاتيني واليوناني.
الاقتباس من الأدب الأندلسي
كما لا ننسى في الوقت نفسه حركة الإطلاع الحضاري الذي تم للإيطاليين من خلال احتكاكهم المباشر بعرب الأندلس وما نتج عنه من تأثر واقتباس مباشرين لكثير من الأفكار والأساليب العربية الإسلامية، وفي طليعة ذلك المنحى الشعري الغنائي الذي دخل الأدبين الإيطالي والفرنسي عن طريق التمازج بين العرب والفرنجة، ويقوم هذا الأسلوب على وفرة الخيال وعلى التألق الأدبي ويعكس نوعاً من الحب لا تجده لا تجده في الأغنيات الشعبية لتلك المنطقة ( اقتباس تام) والذي يعتبر أصيلاً في الأدب العربي كنوع من التعبد الرومانسي، كما يعبر عن حالة غرامية شبه مرضية وهذا الاتجاه يناقض ما نعرفه عن الآداب الشعبية الأوروبية وكذلك يناقض معتقدات الكنيسة ومثلها الأعلى في العذراء ولا بد أن يكون معتمداً على اتجاه شعري أقوى، وهو اتجاه الشعر العربي الأندلسي.
وبهذه المناسبة لا بد من التذكير بالآراء والاتجاهات التي ذهبت كلها لتؤكد من قريب أو بعيد تأثر دانتي بالأفكار الإسلامية وما كُتِب في هذا الصدد من شعر أو نثر سواء أكان من الفلاسفة أم من الشعراء (( كرسالة الغفران )) للمعري التي أشار كثير من الدارسين إلى تسربها إلى الفكر والأدب الإيطاليين، ناهيك عن الشبه الكبير إلى حد تطابق الموضوعات ما بين (( الكوميديا الإلهية )) و (( رسالة الغفران))
ومن الذين أشاروا إلى هذا الموضوع وأثبتوه في دراسات نشرت : الأب ميخويل أسين يلاسيوس في كتابه ((المعراج الإسلامي في الكوميديا الإلهية )) الصادرة بالإسبانية وفيه يثبت المؤلف أن دانتي استقى واقتبس من الأصول العربية الإسلامية وتقيد بها حتى في التفاصيل، كما أنه استعار عدداً من الصور الإسلامية والتعابير العربية.
وقد لخص الدكتور عبد الحكيم حسان أثر الحضارة الإسلامية في النهضة الإيطالية تلخيصاً مركزاً يحس إثابته كما هو لأنه يجمع معظم نقاط التأثير العربي في تلك المرحلة:
(( لقد أفادت إيطاليا في نهضتها الكثير من الحضارة الإسلامية، وكان ذلك بصفة أساسية عن طريقين : إسبانيا وصقلية اللتين كانتا موطنين من المواطن التي ازدهرت فيها هذه الحضارة . ولقد ظهرت هذه الإفادة حتى قبل عصر النهضة كما تكشف عن ذلك شواهد كثيرة، كتأثير بعض المصادر العربية عن الإسراء والمعراج في الكوميديا الإلهية لدانتي، وتأثير الأدب القصصي العربي في رائد الأدب القصصي الإيطالي في عصر النهضة " جيوفاني بوكاشيو " وتأثير الشعر العربي في الجنس الشعري الإيطالي المعروف باسم Canzone ، ثم في الجنس الاروبي المعروف باسم " صونيته " Sonnet عن طريق شعراء التروبادور الصقليين..)).

أما علامات النهضة الإيطالية فتبرز أكثر ما تبرز مع أديبين كبيرين هما بوكاشيو و بترارك ، قائدا النهضة الإيطالية بلا منازع..

_ الأول : جيوفاني بوكاشيو ( Boccace ) المولود في فلورنسا ( 1313 – 1375 ) وصاحب المجموعة القصصية الشهيرة (( ديكاميرون )) التي تروي وتصور حياة البرجوازيين الفلورنسيين وعاداتهم خلال القرن الرابع عشر ... هذا الأديب اللامع دفع بالأدب الإيطالي وبخاصة النثر إلى مرتبة رفيعة، حتى عدّ بحق أديب النثر الأكبر في إيطاليا ...

_ أما الثاني فرنسيسكو بترارك (Petrarque )( 1304 – 1374 )فهو الشاعر الإنساني والمؤرخ والأثري وصاحب الفضل الأكبر في بعث النهضة الإيطالية ، (( بمعنى الرجوع إلى القديم بالاحياء والبعث والنشر وبالدراسة والتنقيب... فقد كان بترارك مغرماً باللاتينية وأشعارها وأدبها، وكذلك بالأدب الروماني والفن الروماني .. فقد كان يكره العصور الوسطى ويرى أنها كانت عصوراً متبربرة، وأن النموذج الوحيد والمثال الحق للثقافة والمعرفة إنما هو الأدب القديم والفن القديم ، فاتجه إلى دراسة هذا الأدب وتعلم اللغة اللاتينية وأخذ يكتب فيها مؤلفاته، فكان بذلك أول من عمل عملاً جدياً في حركة إحياء العلوم والفنون.
ولم يقف تأثير بترارك في جيله أو أدباء بلده بل تعدى ذلك إلى أجيال القرن السادس عشر بكامله، ناشراً نزعته الإنسانية من جهة وأساليب شعره الغنائي وخاصة غزله التحليلي الذي ارتقى إلى مستوى العبادة، مما حمل شعراء عصره الذين لم يحتملوا ممارسة مثل هذا الحب، أن يرتدّوا عنه ويلجأوا إلى شعر الحب الإباحي واستعراض مفاتن الجسد الأنثوي.. ولم تكن نزعة الحب المثالية عند بترارك وأمثاله إلا رد فعل (( على ما ساد القرون الوسطى من نظرة غير متسامية إلى المرأة، ويبدو أن ظهور هذه النزعة المثالية في الغزل على يد بترارك ومن تبعه من شعراء عصر النهضة ، مظهر من مظاهر تأثير الفلسفة العربية المثالية في الحب، تلك الفلسفة المتمثلة في كتاب (( طوق الحمامة )) وما شاكله والتي ترجع أساساً إلى تأثير الغزل العذري، وربما كان للأفلاطونية الحديثة تأثير في صياغتها النظرية.
وهكذا قدم هذان الأديبان للنهضة الإيطالية خدمات علمية وفلسفية وأدبية متنوعة مسهمين كل من موقعه وطاقته بإنجازات أدبية انسحب تأثيرها على مختلف العصور اللاحقة، ولا سيما الأنواع الأدبية الثلاثة التي عمل بوكاشيو على تطويرها وهي : القصة القصيرة _ الملحمة القصصية ( Romanesque ) والأدب الرعوي الذي استمر تأثيره في كل من القصة والمسرحية إلى أوائل القرن الثامن عشر.

ومن الأسماء الأدبية الأخرى التي قدمت للنهضة الإيطالية نصيباً مماثلاً كل من كاستيلليوني ( 1478 – 1529 ) وماكيافيللي ( 1469 – 1527 ) اللذين اتجها في كتاباتهما اتجاهين متعاكسين: الأول مثالي والثاني واقعي ... ولعل كتاب (( الأمير )) الذي ألّفه ماكيافيللي أحسن ما قدم من علم للسياسة في عصره، ويتلخص هذا الكتاب بأنه صورة متكاملة لما ينبغي أن يتحلَّى به الحاكم - أو الأمير – أزاء شعبه.
وقد كتبه صاحبه في حالة يأس، (( رسم فيه غير متقيد بأية اعتبارات خلقية، أنجع الوسائل التي يمكن أن يتخذها أمير للحصول على السلطة وتدعيمها وتوسيع نطاقها، حتى يكون في وسعه يوماً أن يوحِّد إيطاليا ويحررها من البرابرة المعتدين.. )).
(( إن الأمير الذي يريد حفظ كيان دولته لا بد له في كثير من الأحيان أن يخالف الذمّة والمروءة والإنسانية والدين، وعلى الأمير الناجح أن يكون أسداً وثعلباً في وقت واحد )).
من المرجح أن ماكيافيللي قد وضع كتابه هذا انتقاداً صريحاً للوضع الثقافي السيئ الذي عرفته القرون الوسطى التي استهلكت الكنيسة فيها كل الفنون ووظفتها لصالحها فما كان من ماكيافيللي ورفاقه إلا أن أعادوا للفن قيمته الذاتية وجعلوا الإنسان موضوع أعمالهم دون أن يخرج ذلك عن إطار التراث اليوناني واللاتيني الذي ظلّ – ولفترة طويلة أخرى – الإطار العام الذي يندرج ضمنه معظم نتاج الفكر الأوروبي.

المراجع:
المصادر السابقة

[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس