عرض مشاركة واحدة
قديم 28 / 01 / 2010, 43 : 10 AM   رقم المشاركة : [1]
هيا الحسيني
كاتب نور أدبي ينشط

 الصورة الرمزية هيا الحسيني
 





هيا الحسيني is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: لبنان

الإلياذة الكنعانية عرض مسرحي يختتم فعاليات القدس عاصمة للثقافة العربية

[align=center][table1="width:100%;"][cell="filter:;"][align=justify]
دمشق
اختتمت على مسرح دار الأوبرا بدمشق عروض العمل المسرحي الغنائي الراقص (الإلياذة الكنعانية) الذي قدمته فرقة (أورنينا) في ختام فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009.
والعمل من تأليف محمود عبد الكريم وإخراج ناصر إبراهيم مدير فرقة أورنينا السورية والتأليف والتوزيع الموسيقي للفنان وليد الهشيم . وقال مؤلف العمل الذي تساهم وزارة الثقافة السورية في تمويله أن هذا العمل يهدف إلى تسليط الضوء على نضال الشعب العربي الفلسطيني الذي انغرس في ارض كنعان (فلسطين) وزرع وحصد وأحب وحلم وقاتل واستشهد وهو رغم الهول يعشق ويغني ويبدع ويهب الحياة ألقها وجدارتها وحينما تظمأ الأرض يهبها دمه.
وأضاف ان (الالياذة الكنعانية) حكاية شعب فلسطيني عبر التاريخ إلى زمننا، حكاية كنعان طائر الفينيق وأحفاد كنعان الصامدين الواقفين تحت الشمس يزرعون ويفلحون ويبحرون ويقفون يقاتلون ويستشهدون يسقطون وينهضون.
وتابع أن العمل مسرحية غنائية شعرية ملحمية درامية تعتمد على الأداء الاستعراضي التمثيلي الغنائي لأن الملحمة تقتضي (الدراما) والحركة الجماعية الغنائية الاستعراضية فهي الأقرب إلى روحها وقيمها ورمزيتها.
وأشار إبراهيم إلى أن الإلياذة الكنعانية أخذت عامين من الحوار وبدأ العمل المسرحي الغنائي باستعراض بداية نشوء الحضارة في أرض كنعان وفي المشهد الثاني من العمل يتناول (مذبحة أريحا) التي ارتكبها اليهود بحق أبناء مدينة أريحا الفلسطينية وأفول شمس الحضارة في تلك الحقبة من تاريخ أرض كنعان في مشاهد لاحقة تجسد حقبة الحكم الروماني وتحالف اليهود (الفريسيين) مع الغزاة الجدد ليبقوا كالخنجر المسموم في قلب الأرض المقدسة.
وأهدت الفرقة عرضها الأخير للراحل محمود درويش الذي جسد ضمير الشعب الفلسطيني الحي والباقي كرمز راسخ لمقاومة الاحتلال وكل محاولاته لتهويد القدس. وتضمن العرض ثمانية عشر مشهداً راقصاً تناول كل منها مرحلة من التاريخ الفلسطيني بطريقة رمزية تعبيرية استطاع من خلالها الراقصون الخمسون أن يحققوا مشهدية مسرحية معبرة من خلال التكوينات الجماعية والحركات المدروسة التي جسدت الانسجام بين اعضاء الفرقة.
وجاءت بداية العرض مجسدة حضارة أرض كنعان منذ نشوء تلك الحضارة التي تم عرضها ضمن جو اسطوري مروراً بمرحلة التكوين وبزوغ فجر الحياة علي تلك الأرض العربية بشواطئها التي شكلت تمازجاً بين عدة ثقافات لتتصاعد الموسيقا مع أصوات الموج ليلي ذلك ظهور الشخصية المحورية في العرض كنعان الذي يرمز لأصل الشعب الفلسطيني عبر التاريخ.
وتبرز الإلياذة الكنعانية فظاعة جرائم يوشع بن نون في مدينة أريحا وأفول شمس الحضارة في تلك الحقبة من تاريخ كنعان لتتحول الدراما إلي تراجيديا واقعية تعلن سقوط الحلم لكنها لا تبقي علي تلك الذروة من الألم بل إنها تجسد انبعاث الأمل والتفاؤل بفجر الحرية القادم.
كما يحكي العرض عن حقبة الحاكم الروماني هيرودوس وتحالف الفريسيين مع الغزاة الجدد ثم يأتي المشهد الخامس بتراتيل تبشر بولادة السيد المسيح وجسد المشهد السادس الدسيسة التي حاكها حراس الهيكل مع الرومان ضد السيد المسيح وذلك عبر حوار بين الرقص والموسيقا تنبثق منه رقصة سالومي أمام هيرودوس عبر ثنائية راقصة معبرة.
وتضمنت إحدي اللوحات قصيدة "أيها المارون بين الكلمات العابرة" للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بصوته وأخري احتوت علي مقاطع من قصيدة "خديجة لا تفتحي الباب" ما زاد من تعبيرية اللوحات الراقصة وخدم فكرة العرض.
وتناولت "الإلياذة الكنعانية" في لوحة "جدار البراق" ما تعاني منه القدس من تهويد وسرقات تاريخية وتغيير لمعالم المدينة بطريقة رمزية استفادت من تقنيات الديكور وأداء الراقصين لينتهي العرض بمجموعة من اللوحات التراثية الفلسطينية التي قدمت علي خلفية من أغاني الفلكلور بصوت المغني الشاب شادي علي.[/align]
[/cell][/table1][/align]

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الإلياذة الكنعانية.jpg‏ (33.5 كيلوبايت, المشاهدات 0)
توقيع هيا الحسيني
 شهيد الأمة العربية
الرئيس الشهيد صدام حسين
هيا الحسيني غير متصل   رد مع اقتباس