الموضوع: لأجلي
عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 01 / 2010, 25 : 02 AM   رقم المشاركة : [1]
سعد علي مهدي
كاتب نور أدبي
 





سعد علي مهدي is on a distinguished road

Exclamation لأجلي

قومي لأجلي وامكثي بجواري


وتألقي كالشمس فوق نهاري



لا ضوءَ بعدكِ يستطيع إثارتي


كي أوقظ الدنيا على أشعاري



قومي فإني قد وصلتُ لنقطة ٍ


من بعدها أهَبُ الجنونَ قراري



قومي على أمل ٍ بأنّ رياحنا


ستكون هادئة ً بدون غبار ِ



قومي بلا ضجَر ٍ ..وأيّة وعكة ٍ


جعلتكِ تختبئين خلف ستار ِ



قومي فقد سكتَ القرنفل عندما


سـألتهُ عنكِ براعمُ الأزهار ِ



قومي لأجل الياسمين .. فإنهُ


ما عاد بعدكِ مُنصتا ً لحواري



قومي فإنّ الصمت فوق دفاتري


يبدو بلا عينيكِ محض فرار ِ



قومي..فلا حمّى تجيزكِ رخصة ً


كي تستريحي لحظة ً من ناري



الحبّ يعرف مسبقا ً بطبيعتي


والعشق يعلمُ ما مدى إصراري



والبحرُ يدركُ ما يكون من المدى


في ظلّ عاصفة ٍ على إعصار ِ



لا داءَ يذبحُ بسمة ً لمليكتي


مادام كوكبها يضيءُ مداري



قومي ..فقد خنق الضبابُ مرافئي


وتأخرت سفني عن الإبحار ِ



والأرضُ مذ وقفت خطاك ِ..توقفت


فلقد أصيبت فجأة ً بدوار ِ



يا همسة َ الإلهام خلف قصائدي


يا حُجّتي .. وقضيّتي .. وخياري



لا شعرَ بعدكِ يستطيبُ إعادة ً


من لحن أغنية ٍ على قيثاري



إني بلا عينيكِ شبهُ قصاصة ٍ


لصحيفة ٍ عربية ِ الأخبار ِ



سئمت شراييني رتابة َ نبضها


وتوقفت سُحُبي عن الأمطار ِ



قومي .. فقد أمسى سريركِ خائفا ً


ممّا يدورُ بخاطري .. فحذار ِ



هاتي يديكِ الآن .. واتكئي على


كتف القصائد في رحاب مزاري



ليلى..وليتكِ ( في العراق مريضة ٌ )


لأكونَ منكِ كمعصم ٍ وسوار ِ



لكنّ أرضَ النيل تبعدُ رحلة ً


ضوئية َ السنواتِ .. كالأقمار ِ



ولأجل أن أضع النجوم بسلّتي


سيكون في ليل الفضاء مساري

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
سعد علي مهدي غير متصل   رد مع اقتباس