زلزال هاييتي... واستغلال المتربصين
كلنا حفظ المقولة التي تقول :
(مصائب قوم عند قوم فوائد) ورددها بعضنا كثيراً .
ومن منا لم يسمع ويشاهد مأساة زلزال هاييتيالذي راح ضحيته الآف الناس.
هاييتيجزيرة فقيرة تقع على البحر الكاريبي ضربها زلزال بلغت قوته سبع درجات علىمقياس رختر وهو الأسوأ على مدار قرنين من الزمن .
تضررت المدينة التي يسكنها 1,2مليون نسمة بشدة ,وقد
دمرتالبنى التحتية كاملة وألحقت خسائر مادية جسيمة و بلغ عدد القتلى فيهاالآلف وهم في تزايد,تصوروا حجم الكارثة والضرر التي ذاقها أهالي هاييتي .
تبرعالكثير من الدول لمد يد العون ,وكانت أمريكا على أتم استعداد لمساعدة هذهالجزيرة المنكوبة عن طريق وكالات الإغاثة الموجودة هناك وبدل من مساندتهموتوفير كل مايلزمهم شرعوا لتشكيل عصابات وسرقة الأطفال من هناك فلا يكفيهؤلاء الأطفال إنهم فقدوا ذويهم وتشردوا فقد استغلوا مصيبتهم أبشعاستغلال.
العصابةمكونة من خمس رجال وخمس نساء أوقفهم محقق في الشرطة الهاييتية وهم بصحبة 31طفلا قرب الحدود مع الدومينيكان,وكانت حجة العصابة إنهم يريدون تبنيهؤلاء الأطفال بينما أكد وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بهاييتي (إيفكريستالان) إنها عملية سرقة وليست تبني فلم يكن لديهم وثائق تثبت إنهمأجازوا التبني للأطفال والذين تتراوح أعمارهم بين الشهرين و12 عاماً منخلال أي سفارة إضافة إنهم لا يمتلكون أوراق تظهر بان الزلزال جعل هؤلاءالأطفال أيتام .
وتشير الاعتقالات إلى درجة استغلال الأمريكيين للأزمات التي تمر بدولالعالم، وكيفية تعاطي عدد منهم مع الكوارث، حيث عادة ما يستغلونها بسرقة الأطفال أو تلميع صورتهم عالمياً.
ولم تكن أمريكا وحدها تستغل الأوضاع في مثل هذه الكوارث فقد سبقها إسرائيليين بسرقة أعضاء بشرية من الهايتيين.
هذه أمريكا وإسرائيل بلا قناع وبوجوههم الحقيقية؟ الدولتان اللتانتطالبان بحقوق الإنسان وتضع عصاباتها جناةمراقبينعلى حقوق أولائك بالشرق والغرب.
ألا يعد كل ذالك فضيحة للرئيس أوباما الذي سحرنا بشعاراتهوخطاباته الإنسانية...وفضيحة تضاف لسجل وتاريخ إجرام نتنياهو .