أنا والريح..!
أنا والريح..!
عَلَّمَتْنِي الرِّيح
فن البَوْحِ
على الشَواطِئِ
والرّمالْ،
وألا أُزَاوِجََ
بَيْنَ عِشْقِ النَّاظِرين
وطيفٍ
من خيالْ،
ولا أبوحُ
بِسرِّ صَبْرِي
طَرْفَةً..
للثائرين
على الجدال
بلا جدالْ،
بين موجاتٍ تعودُ
إلى التصافِي الحُلوِ
في وَضَحِ النّهار،
كَيْ اسْتَبِيحَ ثُبُورَها
حين التلاقي
مع العيون..
بلا ظلالْ..
عادت تدغدغ
ناظريَّ بُدورها
عند التماسي،
والضحى
دونَ انتظارْ..
قد علمتني الصبر
صمتاً جائراً
وألا أعودَ
مع المساء بوحدتي؛
لأقاتل الأطياف
ظلَّ الانتحارْ،
وأعود كالشبح
الجريح..
بادًٍ عليّ الموت..
في ماءٍ ونار،
وأعود أمضي
بوحدتي زيفاً
يطاردني انهيارٌ..
بانْهِيَار..
وعليّ هَزْهَزَةُ
الرياح شديدة..
كي تُبْقِي فيّ إرادَتِي..
والرَغْبَةُ الجهراء..
مَسُ الانْتِصَار..
***
د/ ثروت عكاشة السنوسي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|