عرض مشاركة واحدة
قديم 16 / 02 / 2010, 21 : 03 AM   رقم المشاركة : [103]
د. ناصر شافعي
كاتب نور أدبي مشرق ومشرف سابق رئيس قسم العيادة الطبية في نور الأدب (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية د. ناصر شافعي
 





د. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud ofد. ناصر شافعي has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: الأدب العربي وأبعاده في جمهورية مصر



القدس
الشاعر : محمد التهامي

[poem=font=",6,black,bold,normal" bkcolor="burlywood" bkimage="" border="double,4,darkred" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]

كثيرٌ ببابك شتى الصور = وأكثر منها لديك العبر
وذكرك أعيا لسان الزمان = لعمق الحكايا وطول السير
أنا قدس يا ملتقى الأنبياء = ومن ذاق أمر السما فأتمر
ويا واحة منذ فجر الوجود = تجمع فيها الهدى وانتشر
تربى النبيون في حجرها= وأرضعت الحق حتى كبر
وضمته في الدفء أحضانها = وساقته أنفاسها فانتشر
ولما حبا واستوي فوقها = أتتها الملوك تقص الأثر
ودقت شعوب على بابها = فهذا يحج وذا يعتمر
وأول خيط الهدى عندها = وأخره فوق كل البشر
ولما بمكة هل الضياء = فأعشى قريش وزاغ البصر
وغطوا عن النور أبصارهم = لكيلا يشد الهدى من نظر
عناد مشى في ظلام النفوس = وداس على كفرها فانفجر
ظلاما يلم خيوط الضياء = ويبلع في جوفه ما ظهر
تدلى على القدس خيط الرجاء = وكان الهدى والمنى المنتظر
وفتّح في القدس باب السماء = وجاء لنا المصطفى بالخبر
فيا قدس يا راحة للقلوب = ويا سورة من طوال السور
ويا صخرة لامستها السماء = فلا هي نور ولا هي حجر
ولكنها بين حضن السماء = وحضن التراب لها مستقر
تضيء وتغلب كل الضياء = إذا قلّ في جنبها أو كثر
تضيء وفى قلبها زيتها = وتحسدها الشمس قبل القمر
وتوزن بالدر أحجارها = فتخجل منها كرام الدرر
بها خفقة من جناح البراق = تبقى توهجها واستمر
تصلى على جانبيها الرياح = ويغسلها بالعطور المطر
تعيد حفيف جناح يطير = لغير قداستها لم يطر
ومن قبل أن تستجيب الرياح = لإنس على منكبيها عبر
إلى القدس حيث تجلى النداء = فكل نبي كريم حضر
وأول داع أقام الصلاة = أدار إليها التفات النظر
ولولاك ( مكة ) ما فاتها = ولا غاب عنها اشتياق البصر
تظل منى الروح في ديننا = وأولى مراحلنا في السفر
ومن هانت القدس في دينه = يكون كمن هان حتى كفر
وترك الجهاد إذا ما استبيح = بلاط الشعائر إحدى الكبر
أنخشى الجهاد وأعباءه = ولا نتقى جمرها المستعر
فيا ويلنا عند وزن الحساب = وعند التلاقي بيوم عسر
وحين نساق إلى عرشه = ويحكم في أمرنا المقتدر
ولولا الرحيم وإمهاله = هلكنا وجيء بقوم أخر
أيا قدس ديس المكان الجليل = وغطى على الطهر رجس أشر
وسيقت لك النار خجلانة = وكاد ينوح عليك الشرر
وفى قدميك مضوا يحفرون = فتشهق تحت علاك الحفر
ويحرسك المسلمون الصغار = على حين خاف الكبار الخطر
وحين تخلت عماليقنا = تولى الصدام ذوات الخفر
تسن العصافير منقارها = وترمى على الدارعين الحجر
وتهرع عند دوى الرصاص = إلى عشها في أعالي الشجر
كأن الحصاة بمنقارها = رمى خالد سهمها فانتصر
كأن الأبابيل في صفها = تعبئ أحجارها من سقر
ولى في حمى الساجدين الكرام = هناك فؤاد دعىَ واصطبر
فآذانه تنتشي بالأذان = إذا انداح في غبشات السحر
يهز قلوب الجبال الثقال = ويرمى على الرمل دمع الزهر
يشد عمالقة ينسلون = إلى الصحن في خطوات الحذر
صفوفا تحير رصد العيون = أفيهم ملائكة أم بشر
تعبئهم في صرير الشفاه = وتحرسهم في الطريق السور
كأن جباههم في السجود = عيون تجيد احتراس الخفر
فما فاتهم في عميق الصلاة = وراء الجدار دبيب الإبر
ويستغفرون العلى القدير = هنيئا لهم ، انه قد غفر
يصلون في غابة للوحوش = تضج بأنيابها والظفر
بها الموت تخطيء أسبابه = ويرميه كف جبان ذعر
فيخطئ من حوله في العراء = ويأخذ من بالجدار استتر
بهذا العمى في حصاد الحياة = تعمق إيمانهم بالقدر
وإيمانهم طوع المعجزات = وألبس ثوب الأمان الخطر
وأنبت أقدامهم في التراب = فأينع تحت التراب الثمر
فلن تحرق النار عمق الحياة = ولن تحصد الكف جذر الشجر[/poem]
توقيع د. ناصر شافعي
 [SIGPIC][/SIGPIC]
فقيد نور الأدب رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
د. ناصر شافعي غير متصل   رد مع اقتباس