|  07 / 02 / 2008, 04 : 11 PM | رقم المشاركة : [1] | 
	| شاعر نور أدبي 
 | 
				
				أجنة معلبة
			 
 [align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/28.gif');background-color:sandybrown;border:8px double darkred;"][cell="filter:;"][align=center]
 
 أجنة معلبة 
 
 على ذلك الكرسي المهترىء في تلك الحديقة جلست تلملم بقايا ثوبها باستحياء ، تضم إلى صدرها وردة مزقت معظم أوراقها ، تضمها إليها ، لا تعلم هل هي تشفي جراح الوردة أم الوردة هي التي تشفي جراحها!.[/align][/cell][/table1][/align]الصخب هنا عال ٍ وضحكات الأطفال تملأ السماء ، الحديقة اليوم عامرة بالصغار اللاهيين بمرح لا حد له ، والعالم كله مليء
 بالأطفال والنساء التي لا تتقن سوى ( فن الولادة ) .
 هي وحدها من لا تتقن هذا الفن ! وحدها ليست من هذا العالم .
 يتراكض الأطفال من حولها ، يرسلون لها البسمة ، فتحاول أن ترسلها لهم فلا تستطيع ،عملية زراعة البسمة على تلك الشفاه
 المتعبة باتت أصعب من عملية زراعة أجنة الأنابيب .
 يقتلها اليأس وتقتلها الحيرة وتتقاذفها أمواج متدفقة من الأسئلة المحمومة لماذا ؟ لماذا أنا وحدي لا أتقن فن الولادة ؟
 لماذا ليس لي طفل واحد يلهو بين كل هؤلاء الأطفال ؟
 لماذا يا ربي لماذا ؟ تستغفر الله سريعا ثم تتساءل من جديد
 وهي تحت تأثير الشرود والحيرة لماذا سمح لنا الدين باللجوء إلى العلم ،أليس لفتح أبواب الآمال المغلقة ؟ وما الفائدة من أن يزج بك إلى عالم مكتظ ٍ بالآمال إن كان أملك الوحيد سيطرح ميتاً خلال ساعات ، ومن ثم يرمى بك إلى مقبرة الأيام لتمارس طقوس الحياة وأنت ميت !
 استفاقت من شرودها على صوت شقي ينادي ماما فالتفتت حولها مذعورة ثم تذكرت فجأة أنها لا تتقن (فن الولادة ) .
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 | 
    |  | 
	|   |   |