رسالة صادرة ( 1 )
أهْلَا بِكْ ..
كَانَت لَحَظَة جَيَدة عَلَى مَا أتَذَكَر .. الذِهْن صَافِي نَوعٌُ مَا ..
ألَاَحِق دٌرٌوسِي المٌتَأخِرَة ..
هٌوَ ذَاتٌه نَفس المٌطْرِب الذِي أسْمَعَه الأنْ كَانَ يٌشْدٌو فِي تِلْكَ اللَحْظَة ..
بِـ مٌوسِيقاه الهَادِئَة المٌوجِعَة التِيِ لَامَسَت حٌلم صَغِير كَانَ بِيْنَ يَديّ
وَ صَعَدَ فَوقَ كَفَيّ لِـ أٌبَارِك لَهٌ دٌخٌولٌه مِن بَابِ الرَحِيلْ ..
صٌفَارَة الهَاتِفْ هيَ مَا أذَنَت لِـ اللَحْظَة بِـ الرَحِيل بِـ عِبَارَة عَلَىَ شَاشَة الهَاتِفْ
No Answer
وَ أعْلَنَت قٌدٌوم لَحَظَة طَويِلَة سَيئَة حَدُ مَا .. وَ تَصَاعَدَتْ الذِكْرَيَات تَفٌوح مِنْهَا رَائِحَة
انْتِكَاسَات مٌوجِعَة .. وَ الصعٌود يَضِيق كٌلَمَا ارْتَفَع .. وَ أخْتَنقْ ..
لِـ تَتَراَقصْ الأشْيَاء مِن حَولِي التِي لَا تَخْلُُو مِنْهَا ..
الجٌدْرَانْ التِي لَا تَزَال تَحْتَفِظ بِـ اسْمُهَا عَلَيّهَا . مٌنْذُ أوِل لِقَاءْ ..
الأشْيَاءْ المٌشتَرَكَة بِيّننَا تَحْجِب الهَوَاءْ عَن زَهْر الرَبِيعْ ..
وَ السَقْفٌ الـ غَيْرٌ مٌشْتِركْ بِيْننَا .. لَمْ يَرضَ السٌكٌوت .. وَ أمْطَرنِي
بِـ تَسَاؤلَات غَزَيرَة حِينَما لَجَات اليهِ لِـ خَلاَصِي منَ الغُرفَة ..
تِلْكَ الغٌرْفَة التِيِ تَحَولَت الَىَ مَقْبَرَة تَتَنَاثَر فِي جَنَبَاتَهَا ..
أشْلَاءْ الفَرْح الذِي يَتَحَوَل مِن رَمَادِيِ الَى رَمَادْ ..
مّاذا لَو كٌنْتٌ أسَأت الَيّهٌم ..؟؟
مَاذَا سَوفَ يصْنَعَون أكْثَر مِن ذَلِك ..؟
مَاذَا لَو كَانَت غَجرِيَة بِلَا وَطَن .. بِلَا لَغَة .. بِلَا هَويَِة .. بِلَا قَاسِم مٌشْتَرَك ..؟
مَاذَا لٌو كٌنْتٌ لَا أعْرِفٌهَا كَمَا ايَاكَ ..؟
مَاذَا لَو كَانَت صَمَاءْ عَميَاءْ ..؟
مَاذَا لَو كَانَت لَا شّئّ ..؟
|