[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
مجزرة عين الزيتون
شكلت مجزرة عين الزيتون أساسا لروايتين هما 'باب الشمس ' للكاتب إلياس الخوري ، التي تم تصويرها كفيلم سينمائي أيضا،و 'بين العُقَد Between The knots' ل نيتيفا بن يهودا المجندة سابقا في البالماخ ورغم أن رواية بن يهودا جاءت وكأنها شبه خيالية لكنها اعتمدت على ماجاء في أرشيفات التقارير العسكرية و على الشهادات الشفاهية.
الموقع الاستراتيجي للقرية بابتعادهاب كيلومتر و نصف فقط عن غرب صفد جعل منها هدفا رئيسيا لاحتلالها وتطهيرها عرقيا كما جعل منها قبل ذلك مركز استقطاب و جذب للمستوطنين الذين دخلوا مع الأهالي في نزاعات وصدامات مع اقتراب انتهاء فترة الانتداب البريطاني.
في 2 ماي 1948 صار متاحا للهاجانا في إطار مايسمي بعملية 'المكنسة' الانتقام للمستوطنين وتصفية سكان عين الزيتون بأبشع الطرق.قاد العملية 'موشي كلمان' الذي دمر و طهر عرقيا الخصاص و سعسع و الحسينية في نفس المنطقة.بدأت الهجومات بمدافع الهاون و القنابل اليدوية في الصباح الباكر و دخل رجال كالمان القرية في منتصف النهار.
نساء و أطفال و رجال مسنون وشباب ,لم يغادروا مع المتطوعين السوريين ,خرجوا من مخابئهم يحملون رايات بيضاء فتم اقتيادهم فورا لوسط القرية.
أُحضر مخبر مغطى الرأس ليتعرف على من وجدت أسمائهم في لائحة ضباط الاستخبارات فأخذوا إلى مكان آخر ليقتلوا و من احتج من الباقين تم أيضا إطلاق الرصاص عليه بدم بارد.
يظهر في فيلم باب الشمس كيف طلب يوسف أحمد حجار بأن يعامل والآخرون بإنسانية لأنهم استسلموا وسلموا أنفسهم وكيف قابل قائد البالماخ كلامه بضربه على وجهه ثم تكليفه بالإشارة إلى عدد من المراهقين وبينما اقتيد بقية السكان إلى مسجد القرية أطلق الرصاص على المراهقين.
كتب هانس لوبريختس في كتابه :'في نهاية ماي /أيار 1948 طلب مني ،في الوحدة العسكرية التي كنت أخدم بها أن أبني محطة لضخ الماء في قرية عين الزيتون المهجورة لتزويد الفيلق بالماء .
كانت القرية مدمرة تماما و كانت جثث كثيرة مترامية بين الأنقاض، وجدنا في مسجد القرية بشكل خاص كثيرا من جثث النساء و الأطفال و الرضع و قد نجحت في إقناع الجيش بضرورة إحراق الجثث '.العدد المضبوط للقتلى ليس واضحا ، في التقارير العسكرية ذكر أن المجموع كان 70 شخصا وفي رواية بن يهودا قارب العدد المئتين.[/align][/cell][/table1][/align]