عرض مشاركة واحدة
قديم 03 / 03 / 2010, 34 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
ناهد شما
مشرف - مشرفة اجتماعية


 الصورة الرمزية ناهد شما
 





ناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond reputeناهد شما has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: صفد - فلسطين

أصغر أسير في العالم يرى النور وأشقاؤه ينتظروه بفارغ الصبر لرؤية ملامحه



الإفراج عن روضة حبيب وفاطمة الزق وهن في الطريق إلى معبر بيت حانون ________________________________________
أصغر أسير في العالم يرى النور وأشقاؤه ينتظروه بفارغ الصبر لرؤية ملامحه
"ليوسف تحية من فلسطين الأبية" نداء تردده نساء عائلة الزق في حي الشجاعية لأبنهم الأسير يوسف الذي يعتبر أصغر أسير في العالم والذي ولدته أمه فاطمة الزق "سعد" داخل السجون الإسرائيلية ويبلغ من العمر ثمانية عشر شهراً.. هذا هو حال عائلة الزق عقب انتشار خبر الإفراج عن الأسيرة فاطمة الزق وابنها "يوسف" .
العائلة شأنها شأن كافة عائلات الأسرى التي تنتظر بفارغ الصبر الإفراج عن أبناءهم بعد أن فرقهم الاحتلال الإسرائيلي بجبروته وعدوانه والذي انتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية وحال دون تواصلهم حتى بالزيارات، ولكنّ عائلة الزق علمت موعد الالتقاء وانتهاء الفراق فيما آلاف عائلات الأسرى يصارعون الزمن لانتهاء محنتهم.
اليوم تمتزج الدموع بالابتسامات فرحاً بعودة الأسيرة فاطمة الزق "سعد" وابنها يوسف الذي عاش طفولته المبكرة في السجون الإسرائيلية بعد عامين ونصف من الاعتقال وحرمان الاحتلال زوجها وأبنائها من زياراتها.
ويقول زوج الأسيرة محمد الزق من وسط مئات المهنئين الذين هبوا لمنزله والذي لم تسعه الدنيا من شده الفرحة:" أتمنى أن تعم الفرحة في كل منازل الأسرى الفلسطينيين، معرباً عن أمله في أن تكون خطوةُ الإفراج عن عشرين أسيرة مقدمة لإنهاء ملف الأسرى بالكامل.
وأضاف زوج الأسيرة:" منذ أن اعتقلت زوجتي من قبل الاحتلال الإسرائيلي على حاجز بيت حانون "أيرز" شمال قطاع غزة في مايو 2005 لم أسمع خبراً مفرحاً مثل اليوم، وأتمنى أن تكون أيامنا كلها فرح.
وأوضح أن الصليب الأحمر الدولي كان حلقة الوصل بينه وبين زوجته في السجون الإسرائيلية حيث كانوا يتبادلون الرسائل المكتوبة للاطمئنان على بعضهم البعض.
وأما سمية محمد الزق "20 عاماً " ابنة الأسيرة لم تستطع أن تخفي فرحتها الشديدة من تلقيها خبر الإفراج القريب عن والدتها فاطمة وبكلمات قصيرة أعربت عن بالغ سعادتها بلقائها المرتقب مع والدتها التي لم تراها قرابة ثلاث سنوات, وفي الوقت ذاته لم تخفي ابنة الأسيرة الزق خشيتها من مماطلة الاحتلال الإفراج عن الأسيرات, مبينة أنها لا زالت تعيش فرحة منقوصة لا تكتمل إلا برؤية والدتها بين أحضان عائلتها.
وكانت فاطمة الزق "سعد" قد اعتقلها الجيش الإسرائيلي على حاجز بيت حانون في مايو من العام 2007، أثناء مرافقتها لابنة أخيها "روضة حبيب" "سعد" في رحلة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية بتهمة نشاطها في العمل النسائي لحركة الجهاد الإسلامي، حيث كانت حامل في شهرها الأول وأمضت فترة اعتقالها حاملة ومرضعة ومربية لطفلها يوسف الذي لم يرى النور منذ ولادته.
كل التحية لهذه العائلة الفلسطينية المناضلة التي صبرت وصمدت في وجه العدوان الصهوني الغاشم ... وألف مبروك الإفراج عن ذويكم ..

والحرية… لحظات كانت حلما…
لم تكن تعلم فاطمة التي عرضت على المحكمة العسكرية الإسرائيلية والتي طالبت لها بحكم لا يقل عن اثنا عشر سنة لها ، بأن تلك الليلة هي أخر ليلة لها في ذلك المعتقل، فاطمة الزق أم لتسعة أطفال أخرهم يوسف الذي كان أسيرا بصحبتها، والذي كابد إلى جانبها الآم السجن وبرودة المعتقل، وهي تلك التي اعتقلت في يوم20-5-2007 وهي في طريقها للقيام لعملية فدائية داخل إسرائيل، في هذا الحوار تعرفنا إلى فاطمة وسألناها عن ظروف الاعتقال وعن معاناتها خلال فترة الحمل والولادة في المعتقل ومعاملتهم لها ولرضيعها خلال فترة الاعتقال التي استمرت حوالي السنتين …
مفاجأة الحمل وعذاباته
تقول فاطمة : اعتقلت ثم اقتادوني إلى زنزانة للتحقيق معي، وكانت تلك الزنزانة ضيقة جدا مساحة متر في متر ونصف، وقد تعرضت فيها لأبشع أنواع المعاملة المهينة، فقد كانت الزنزانة مكبا لمياه المجاري ورائحتها قذرة جدا، بالإضافة إلى ارتفاع البرودة فيها نتيجة التكيف المرتفع، وجدرانها قد دهنت بالون الأسود، ورائحتها كريهة جدا، وقد بقيت على تلك الحال لأيام عديدة، كنت أتعرض فيها للشبح لمدة ست ساعات متواصلة.
وعن اكتشافها لحملها تقول: طلبت منهم فحصا شاملا لأني بدأت اشك في حملي، فرفضوا ثم عاودت الطلب فوافقوا على ذلك بصعوبة فائقة وحينما اكتشفوا أنني حامل زادت معاملتهم السيئة لي بغية إجهاضي، فتعرضت لأسوأ أنواع التعذيب، وحينما كانت تظهر علي علامات الخطر كانت تزداد فرحة السجانين بذلك ، لأني استشعرت بأن هذا المولود الجديد بدأ يشكل خطرا وقهرا بالنسبة لهم، ولكنه كان مصدرا قوة وثبات لي فكلما تذكرت وجوده بين أحشائي تزداد قوتي وصمودي وازداد تشبثا به، لذلك كنت دائما على يقين بأن حملي هذا سوف يكتمل وان ابني سيخرج إلى النور على الرغم من ما تعرضت له من تعذيب وإهانة ومعاملة قاسية على يد السجانين..
ثم تكمل: كانت فترة الحمل صعبة جدا لأن العلاج والعناية الطبية المطلوبة لم تكن متوافرة وكانت تمر الأيام بالنسبة لي صعبة للغاية ومؤلمة، فخوفي على جنيني يؤرقني وقلقي على أبنائي في غزة يكاد يقتلني، وكلما سمعت عنهم أي خبر عن طريق أهلنا في الضفة يزداد شوقي وإيماني بأن رؤيتي لهم ستكون قريبة جدا.

ليلة الولادة
وحينما سألنا فاطمة عن ليلة الولادة كان السؤال مؤلما وذكرياته موجعة للغاية، فقد بدأت فاطمة الزق حديثها بتنهيدة عميقة لما تحمله تلك الليلة من ذكريات صعبة بالنسبة لها فتقول: دخلت إلى زنزانتي ما تسمى( المردوانية) وهي من تقوم على خدمة السجانات وتلبية طلباتهن، لتبلغني أن هناك محامية تريد مقابلتي، فأخبرتها أنني أعاني من أعراض المخاض، فذهبت لإبلاغ الإدارة بذلك، فاصطحبت إلى مستشفى( مشير كفار سابا) للكشف علي، وقد كانت سعادتي بالغة حينما دخلت إلى غرفة الكشف لأجد هناك طبيبة فلسطينية مسلمة، ففرحت بها كثيرا، وسألتني ماذا أتي بي إلى هنا فأخبرتها أنني معتقلة وأعاني من الآم الولادة، فكان تعاطفها معي بالغا جدا حتى أنني شعرت بدموعها تنهمر، وطلبت منها أن تقوم على عملية ولادتي فلم ترد علي، وإذا بها تخرج من الغرفة، ثم أدخلت على طبيبة إسرائيلية أخرى والتي كانت رمزا للوحشية والعنصرية الصهيونية، حيث بدأت تعاملني معاملة سيئة للغاية، ورفضت إعطائي أي أدوية أو مساعدة لإتمام عملية الولادة، وقد شعرت حجم الغل الذي تحمله في صدرها، بحيث أنها كانت تصرخ في وجهي إذا بدر مني أي تعبير عن ألمي وعندما سمعتني أقول(يا الله) سمعتها تسب لفظ الجلالة على مسمعي عدة مرات وهذا ما زاد ألمي. وتكمل فاطمة: بعد الولادة مباشرة تم تقيدي وبقيت مقيدة طيلة فترة إقامتي في المستشفى فقد دخلت المستشفى يوم الخميس وخرجت يوم السبت عائدة إلى المعتقل.
فرحة بالحرية
وعن فرحة ما بعد الولادة سألنا فاطمة فأجابت: عودتي إلى المعتقل كانت بروح مختلفة فأنا احمل بين يدي ابني يوسف الذي أصبح ونيسا لي في وحدتي بل ونيسا لكل الأسيرات، وقد كانت فرحة صديقاتي الأسيرات به كبيرة جدا، وقد كان زهرة في المعتقل تدخل البهجة إلى قلوب الجميع، وقد شاركن في تربيته معي وكان ابنا لكل أسيرة من الأسيرات. وعن اهتمام إدارة السجن بيوسف تقول: لم تكن العناية كافية وقد مرت أيام كثيرة وأنا أطالب بتوفير العلاج اللازم والمتطلبات اللازمة لطفلي الرضيع، فلم يكن هناك صدى لصوتي إلا في لحظات نادرة، وأنا اذكر في ليلة من الليالي حينما تعرض يوسف لوعكة صحية وارتفعت درجة حرارته وبقيت معه حتى الصباح أحاول الاهتمام به ووضع كمادات الماء البارد على رأسه حتى تنخفض الحرارة، ورأيته وهو يتعرض لبعض التشنجات، فآلمني خطر يتهدد وليدي فقد كان ذلك مؤلما بالنسبة لي كثيرا.
وعن خبر الإفراج تقول:أنا لم أتفاجأ من خبر الإفراج عني، وقد كان لدي محكمة في ذات اليوم، وطالب القضاء الإسرائيلي بالحكم علي لمدة 12 سنة، ولكني فوجئت في صباح اليوم التالي بخبر الإفراج عني فشكرت الله وفرحت لأني سأخرج مع ابني، فقد قاربت فترة اعتقال يوسف على الانتهاء وقد كان ألمي خوفا من خروجه بدوني فيحترق قلبي لفراقه.

فراق الأصدقاء
وعن أوضاع الأسيرات أكدت فاطمة الزق أن الأسيرات يعشن أوضاعا سيئة للغاية أثناء الاعتقال، خصوصا وان إدارة السجن تعاملهن معاملة سيئة جدا حيث يوجد في الزنزانة التي كانت تقيم فيها بعض الأسيرات اللواتي يعانين من أمراض صعبة وظروفا صحية سيئة، ويحتجن إلى علاج ومتابعة صحية خاصة، وتمنت الأسيرة فاطمة أن يتم الإفراج عن كافة الأسيرات، خصوصا أن إدارة السجن لا تراعي أي ظروف صحية لهن. وعن تأثر الأسيرات بالأوضاع الخارجية على الساحة الفلسطينية أوضحت الزق أن الأسيرات لم يتأثرن بالانقسام السياسي على الساحة بل بالعكس زادهن ذلك قوة وصلابة وتماسكا ومحبة وكن يتألمن لما يحدث في خارج المعتقل بين أبناء الشعب الواحد في الضفة وغزة”.ومع أنها كانت حزينة لأنها ممنوعة من الزيارة إلا أن ما خفف عنها في ذلك الوقت هو زيارة أهالي الأسيرات في الضفة الغربية وتلبيتهن لاحتياجاتها وطفلها يوسف وتضيف كان يوسف بسمة الأمل التي تزين وجوه الأسيرات رفيقات الدرب ، يزرع البسمة في قلوبهن بمناداته لهن ماما فكلهنَّ أمهاته، خاصة الأسيرة أم قيس تلك الأسيرة الأربعينية التي لم يقدر لها الله الإنجاب حتى اللحظة كان يغمرها بحبه على الرغم من صغر سنه يقترب منها كل ليلة ويدخل إلى فراشها وينام في حضنها، تقول الأسيرة المحررة:” تركتها تبكي فراقي وفراق يوسف، عسى الله أن يفك أسرها قريباً”. وتقول: لقد خرجت وفي قلبي غصة لفراق صديقاتي…
وكانت الأسيرة فاطمة الزق قد عانقت الحرية في تاريخ 1-10-2009 بصحبة طفلها يوسف اصغر أسير في السجون الإسرائيلية بعد إتمام صفقة تبادل بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وألمانية تم بموجبها أطلاق سراح 19 أسيرة فلسطينية ، 18 من الضفة وأسيرة واحدة وابنها من قطاع غزة لقاء شريط فيديو دقيقتين ونصف تحدث فيها الأسير

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
الصور المرفقة
نوع الملف: jpg الاسيرة فاطمة الزق.jpg‏ (43.7 كيلوبايت, المشاهدات 15)
توقيع ناهد شما
 
سأنامُ حتى ساعة القلقِ الطويلِ وأفتحُ العينينِ من أرقٍ
يدي إنْ أقفلتْ كلّ الأصابع كي تشدّ على السرابِ
أعودُ مقتول الشروع بغسل أحلامي الصغيرةِ
كم تمنيتُ الرجوعَ إلى الطفولةِ يافعا ويردّني
صوتُ ارتطامي بالزجاج المستحيل على المرايا
أشتري منكمْ صلاتي فامنحوني ما تبقـّى من زمانٍ
وامنحوني كأسَ أحلامٍ تشظـّى في الظلامِ
عبرتُ نحوي كي أردّ قميص وقتي للزمانِ
فتهتُ في وجع النخيلِ ولمْ أنمْ إلا قليلا ..
الشاعر الفلسطيني طلعت سقيرق
ناهد شما غير متصل   رد مع اقتباس