نَسِيناكم
مَحَونا من قلوبنا ذكراكم
جمعنا الآهـ والآهـ
وفى الإعلام ننعاكم
تناسينا أنين الأهلِ
تباكينا أمام الكهلِ
تغابينا أمام كثيرٍ من الأسئلةِ
وقلنا
كفاكم إلى الجنات مثواكم
رأينا بأعيننا بكاء الأم
أيا ولدي...أيا كبدي
إلى أين ستتركني
وتصرخ بكل مافيها
دعوني أرى وجهه
فتكشفه ...وتنذهلُ
فلاأيدي ولا قدمين
ولم يبقَ سوى الوجهُ والصدرُ كما الفخذين
فتسقط على جنبيه وتبكيه
تتلمس على شفتيه ...تناديه
تقول تالله يا ولدى
سآتي بقاتلك وسوف أفنيه
***********
تنكرنا لذاك الأب
تجاهلنا...مالنا من ذنب
ذهبنا إليه نسابق الخطوات
ما الذي يرضيك كي تنسى؟
فنظر والدمع يخفى قليلَ الغيظِ في عينيه
أأنسى طفلي؟؟
والأسماك تأكله وتتهاداه
وتترك لِىَ الأمواجَ
أحضنها بين يدىّ
أأنسى زوجتي ؟
وصفارات إنذارٍ
وموتٍ محققٍ مرئيّ
********
أدرنا وجوهنا وبسرعة
رأينا طــــــــــــفلة
الحزن يكسوها ودمع العينِ يغرقها
فقلنا ما الذي يبكيكِ ياأنـــتِ
قالت بصوتها المبحوح
بالأمسِ وعدني أبتي
ســآتيكِ بنيتي وأشفى قلبكِ المجروح
وأغمركِ بوجداني وأحضاني
وأجعلكِ غذاء القلب والروح
فجئتُ إلى هنا كي أرى أبتي
فصدموني بقولهمُ
بنيتي،،،، حلمك الآن ليس بالمسموح
*************
عقدنا جلسةً سرية
تناقشنا......تحاورنا
بحثنا كل أركان القضية
سمعنا أقول الشهود
وخرجنا بعدها ببيان،،،،
بعد الإطلاع والبحث
قررنا ،،،
براءة العالي صاحب الجبروت
من كل أقول الشهود
وتقديم خالص الأعذار
وفك الحصار وكل أنواع القيود
على أمواله المسلوبة
وعبّاراته المخروبة
وإهدائه شهادة حبٍ وتقدير
لأنه راسم النهضة المنشود
أما أنتم أيها الحاقدون
إن لم تصمتوا
فأنتم عندنا ملعونون
إن مات منكم ألف
فلا ضير
فكثيرٌ منكم يعيشون
وسنعلن أننا
قد نسيناكم
محونا من قلوبنا ذكراكم
ويكفي أننا في الإعلام ننعاكم