الأنتفاضة الشعبية.. أم أستراتيجية المفاوضات؟
إنَّ ما يقوم به الأحتلال الصهيوني في مدينة القدس العربية الأن ضد سكانها و مقدساتها ما هو إلا جريمة حر ب من الدرجة الأولى، هدفها الأساسي هو تغيير الطابع الديموغرافي لهذه المدينة التاريخية العربية المقدسة من أجل تهويدها بكل معالمها التاريخية و الدينية، و محو هويتها العربية و الأسلامية.
إنَّ هذا التحدي السافر للقوانين الدولية و للأتفاقيات المُبرَمَة بات يتطلب موقفاً موحداً، فلسطينياً و عربياً و دولياً.
فعلى الصعيد الفلسطيني لا بد من توحيد الصفوف و نبذ كل الخلافات بين أشقاء الدم الفلسطيني و أخوة السلاح من أجل توحيد الهدف و تحديده.
لا بد من إسقاط الرهان على خيار المفاوضات الأستسلامية، و التوقف عنها نهائياً بغير عودة.
هدفنا الأستراتيجي كان و مازال و سيبقى واضحاً..
الأنتفاضة الشعبية هو هدفنا الأسترتيجي من أجل تحقيق أنتصارنا و الذود عن كرامة شعبنا و أسترجاع حقوقنا المسلوبة.
لا بد من تعزيز خيار المقاومة لدى كافة فئات شعبنا الفلسطيني و حماية هذا القرار بكل ما أوتينا من قوة سياسية و أرادة وطنية.
يجب تفعيل اللجان الشعبية للمقاومة، بتوحيد الصفوف والانتظام في وجه اعتداءات المستوطنين ومواجهة جيش الاحتلال وللدفاع الذاتي والحماية الشعبية للارض والمزروعات والمياه وحراسة المواطنين ومؤسساتهم الخدمية والتعلمية.
أما على الصعيد العربي.. فصرخاتنا متواصلة للأنظمة العربية من أجل روؤية مواقف ذات أفعال، و قرارات ترقى للحد الأدنى و لو بنسبة مئوية ضئيلة، الى طموحات شعبنا العربي.. لن يكفي بعد الأن إصدار بيانات الشجب و الأستنكار و الأدانة، و القرارت العقيمة التي أعتادت أسرائيل تمسيح مؤخرتها بهم.. بل يجب أن تُقرن الأقوال بالأفعال.
لا بد من إلزام كافة الدول العربية المُطبّعة مع هذا الكيان الصهيوني الغاشم، وقف كافة علاقتهم و مفاوضاتهم معه.. و إلا كما قال جدي رحمه الله: ( مطرح ما *** شَنَقوه ).
لا بد من الدعوة الجادة الطارئة لأنعقاد مجلس الأمن لوقف هذه الجريمة الحربية و لردع هذا الكيان المجرم و المحتل.
أما بالنسبة لأبناء شعبنا وجماهير امتنا العربية والإسلامية في خارج الوطن والبلدان المحيطة، ففلسطين و شعب فلسطين في الداخل يستنجدوكم لنصرتهم و لدعم الشعب الفلسطيني المنتفض ويستصرخوا ضمائركم الحية بالمشاركة الشعبية للتضامن والتلاحم في خوض معركة حماية القدس والمقدسات، معركة الحرية والاستقلال والعودة.
على الصعيد الدولي حان الوقت للمجتمع الدولي والرباعية الدولية القيام بمسؤلياتهم و ألتزاماتهم لتنفيذ قرارت الشرعية الدولية و محاسبة الدولة الصهيونية على جرائمها و أنتهاكاتها الوحشية الممنهجة ضد الحقوق المدنية و الأنسانية.