عرض مشاركة واحدة
قديم 21 / 03 / 2010, 29 : 12 PM   رقم المشاركة : [4]
ميساء البشيتي
شاعر نور أدبي

 الصورة الرمزية ميساء البشيتي
 





ميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond reputeميساء البشيتي has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: القدس الشريف / فلسطين

رد: ميساء يا وجه الصباح الربيعي الندِّي وهدى ياضفة الحنان وناهد ياشمعة الروح

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة تختوخ
[align=center][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/7.gif');border:2px groove purple;"][cell="filter:;"][align=center]
ميساء يا وجه الصباح الربيعي الندِّي أينك؟ أبحث عنك وأنت تتحدثين و أنت تمزجرين وأنت تئنين وأنت تتعثرين بين السطور المتدفقة مع دمعاتك على الأقصى الحزين.
أبحث عن ميساء التي تغزل من خيوط المشاعر حرير الحب الناعم ومن ومضات الحياة وقفات أمام مرآة النفس ، أبحث عني وعنك أبحث عن أنوثتنا ،عن كينونتنا، عن الأشياء الصغيرة التي تحدث عنها نزار : المزهرية و المشط و الدفتر الذي يغفو فيه الشعر تحت وسادتنا.
أهربت الأنوثة منا؟ أقصصناها مع ضفائرنا ؟ أأغلقناعليها أبواب شرفاتنا لأن الفصل غير الفصل و الوقت غير الوقت ولأن الكناري لايغرد وسط الضجيج والفوضى وبين القضبان الرمادية؟
ميساء أسأل هدى ، أقول لها : هدى كيف حالك ؟ وتحمد الله و أرد حمدها كالصدى وأشكو بعدها تعبي وأجد الثلوج على أكتاف هدى ؛ هدى أثقلتها الثلوج هذا العام وربما بدأ التراكم قبل هذا العام.
ثلج ، ثلج ، ثلج يسقط على ضفة رقة وحنان كهدى و يجعل الضحكة الدافئة تخرج من قلبها متثائبة ببطء ويزيدني ذلك تعبا .
أحس أن هناك خللا ما في هذه الدنيا النساء الطيبات الجميلات بأرواحهن خلقن كي يكن أكثر فرحا ونشوة وعلى البسمات أن تأتيهن مرفرفات ومزقزقات كل يوم و حين.
تكتب ناهد دعاء ا وترسل لي هدى دعاء ا أقرأ الأول كل مرة على الصفحة الإلكترونية وأكتب الآخر في أجندتي أفتتح به صباحي قبل الذهاب للعمل و أتذكر أنني قبل عامين كنت أحمل قصيدة للُوركا في أجندتي كتبتها عشية وأنا جالسة على مقعد المترو الروتردامي وابتسمت كالأطفال لأنها دغدغتني.
أشياء تغيرت و تتغير باستمرار ولاأريد أن أقول أن الغربة وحش يوغل في الروح وعلينا أن نقطع عليه الطريق كل مرة وإلا سيتعبنا بجرِّنا وراءه لكنني أعلم أن بيننا أشياء ا مشتركة وأن الأنوثة فينا موجودة و الحلم خام وأننا نستحق الدغدغة المباغتة و الضحكة النابعة من الأعماق.
في كروم المحبة و الأدب علينا أن نجد دوما عنقودا حلوا حين نتوه حائرات في مفترق الطرقات؛ علينا أن نبحث عنه ونتذوق حباته رغم مرارة الألسنة و الشفاه المبللة بالدموع.
ميساء،هدى، ناهد عود إلى أنوثتنا ، إلى بسماتنا و ياكرم العلالي عنقودك لنا وياسيدات ياغاليات شو بحبكن أنا.
Nassira[/align]
[/cell][/table1][/align]




أنا هنا يا غاليتي .. أنا هنا يا نصيرة .. أنكفىء على جرح آخر .. جرح جديد ..
جرحوا الأقصى يا نصيرة ..
جرحوا القدس ..
بدم بارد يا نصيرة وقلب كالصخر ..
زرعوا الجراح في قلبي كما زرعوا الخيمة في أفقي ..
صدقيني يا نصيرة أنوثتي هي التي تمردت هذه المرة .. هي التي أعلنت ثورتها .. هي التي انتابتها حمى الجنون حين أذاعوا النبأ ..
أنوثتي هذه المرة هجرت مرآتها .. لم تبحث عن السندريلا بداخلها ورقصة منتصف الليل ..
لم تنتظر فارس الأحلام على حصان الأوهام الطائر ..
لم تتحسس مسار الكحل بالعين ولم تتفحص ملامح الوجه هل ضاقت بتجاعيد المرار ذرعا ًً ..
هل ضاقت الضفائر المجدلة برائحة النعناع والزعتر بشيبات الغربة والسنين التي تركض بلا رحمة تنزع أيامها من روزنامة روحنا ..
أنا هنا يا غاليتي وقلبي هناك ..
منغمس في ترابها الطاهر ..
متجذر بها ..
متجذرة به ..
علاقة لا أفهمها .. ولدت وأنا أعشقها .. لم يستطيعوا أن ينتزعوها من دمي ولم يستطيعوا أن يسلخوني من قلبها ..
فكانت القدس وكنت ابنتها وهذا حبل الصرة يشهد على هذا لو حاولوا استئصاله آلاف المرات ..
كنت أعلم يا غاليتي أنك لن تكّفي عن النداء وكنت أعلم أنني وفي غمرة حزني هناك قلب أبيض كالثلج ..
ناعم كالحرير ..
سخيّ بالحب والعطاء والوفاء كقلبك نصيرة لن يتركني أنغمس في حزني أكثر ..
مع أن الفرح طائر مهاجر نادر جدا ً أن يحط رحاله في قلوبنا ومع أن الحزن مقيم بديارنا أغلب فصول العمر
لكن قلب كقلب نصيرة وكلمات بدفء كلماتك كانا الشمس التي أشرقت داخل حزني وبددت غيوم الحزن التي تحوم في أفقه ..
صدقيني يا نصيرة وأنا أعلم جيدا ً أ
ن هدى تحاصرها الثلوج ربما من صيف فائت
وأعلم أن ناهد معاول صبرها لم تكف عن التجديف تجاه شواطىء الخير والآمان ..
لكنني بجنوني وثورتي وهدى بعقلانيتها وهدوئها وناهد بصبرها وصلابتها ما استطعنا أن نخدش غشاء الصمت
فارتطم صوتنا بجدار عال وغاب صراخنا في بئر سحيقة
وخيم الإحباط والحزن على قلوبنا التي تعرف جيدا معنى خيمة وسط قلوب من الصخر ومشاعر من الجليد ..
ومع ذلك يا غاليتي نصيرة هذه يدي المرتعشة أمدها إليك يا حبيبة ..
أمدها إلى هدى من وسط ثلوج القهر ..
أمدها إلى ناهد من خلف قضبان المرار وأقول أنا فخورة بكن ..
فخورة بصداقتكن ..
فخورة بحبكن ومنكن أستمد الأمل وسأقوى على غدر الزمان وسألعق الجرح الجديد كما تعودت أن ألعق جراحي السابقة
وسأنتشل مخالب الغدر التي مزقت روحي وأرفع راية الحب عاليا ً فبالحب وحده يا نصيرة تتحرر الأوطان ..
ربنا يديم علينا المحبة وما يحرمني من قلوبكن الصافية يا رب
وإن شاء الله نصلي جميعا ً في المسجد الأقصى
رضي من رضي وغضب من غضب فالقدس لنا والأقصى لنا مهما طال الزمان ..
توقيع ميساء البشيتي
 [BIMG]http://i21.servimg.com/u/f21/14/42/89/14/oi_oay10.jpg[/BIMG]
ميساء البشيتي غير متصل   رد مع اقتباس