عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 03 / 2010, 20 : 01 AM   رقم المشاركة : [9]
جمال سبع
مهندس يكتب القصة ، الرواية ، الخاطرة ،والأدب الساخر

 الصورة الرمزية جمال سبع
 





جمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond reputeجمال سبع has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: حلقات مسلسل مذكرات الفتى الطائش

الحـــلقــــة الســـابعة
[align=justify]عاد عمي " العياشي " من جولته التفقدية .. النخيل في أمان .. الضفادع في أمان .. اليراع و الحشائش في أمان .. الخنازير البرية هي أيضا في أمان .
قطه المدرب على طريقة "الكينكفو" هرع إليه بمجرد أنه سمع خطواته المتثاقلة ، طرح السلام بشاكلة " هاي هتلر " ، أخد زجاجته الخضراء التي لا تصر الناظرين ، قبلها في هيام من القلب إلى سائل نكهة الروح ، كان منهك القوى ، عرق اللف و الدوران تصبب من جبينه ، فضلت عدم إزعاجه بحلمي الذي كان .
قضيت ليلة بأكملها أصارع البعوض الأسود و الأصفر و الأخضر ، أما أصوات الضفادع و الصراصير فيا رب لا يسمع احد بها ، خاصة على موسيقى تغريد البعوض الليلية ، صدقوني لم أحس أن عيني غمضت للنوم ، يدي ضلت طول الليل تمارس عملية الصيد ، أما جلدي فقد احمرت لمساته الطرية من شدة الحك ، أظافري تفننت في طرق الحك .. الحك الجانبي .. الحك الحاد .. الحك مع الإصرار و الترصد .. الحك الظاهر و الخفي .
في الصباح الباكر قررت العودة إلى المنزل ، سئمت من الهروب إلى الخلف .. سئمت من الكلاب و القطط .. سئمت من البعوض مع أنني كنت أسمى "بالناموسة "، اشتقت للنوم في سريري – آه يا سرير – و كأنني أتكلم على نوم في نزل خمسة نجوم ، أو قصر من قصور الذين نهبوا ما نهبوا ثم هربوا و يا ليتهم رجعوا .
سريري كان عبارة عن ألواح من جريد النخل ، فراش خشن و شبه وسادة ، في غرفة كانت بها فتحة علوية للتهوية ، ليست نافذة لأن هذا النوع من الرفاهية موجود في القصور و المنازل "الهاي كلاس" .
لم أكن أعلم أن طريق العودة ستكون طويلة.. موحشة .. مرهقة .. صورة العصا "شردودة "و هي تهوي على راسي كالمطرقة لم تفارق تفكيري ، كنت أتمنى أن يتم قتلي بطريقة رحيمة ، لم أكن أريد أن أقصف بصاروخ "شردودة" العابر للقارات ، و لا بدخان أبي المسيل للدموع و اللحم و الجلد ، حتى منظمات حقوق الطفل كانت ستتحرك لنصرة قضيتي ، و ستكتب الجرائد بالبند العريض – اغتيال طفل أعزل – أما قنوات bbc و cnn و nbi سينشرون في الأخبار العاجلة أنني مضطهد من قبل أبي و عمي و خالي ، لكنهم طبعا سيغضون الطرف على قتل طفل آخر .. في مكان آخر .. على يد مجرم آخر .. بصاروخ آخر .
لمحت باب منزلنا من بعيد ، كأنني كنت في الغربة و عدت بعد طول غياب، قلت في داخلي الغربة مرة و كان يجب أن أحمل مع السكر .
ما إن اقتربت حتى توقفت في مكاني من شدة المفاجأة ، سيارات شرطة .. الدرك .. الإسعاف .. الحماية المدنية .. و حتى الجيش و الكشافة .. قلت ربما اكتشفوا أن أبي منخرط في منظمة إرهابية .
كانت الجنازة كبيرة و الميت فأر ، كنت أنا الفأر طبعا ، فقد علمت بعد ذلك أن أبي كان قد أخبر كل الجهات المسؤولة و الغير مسؤولة ، أداع الخبر في كل مكان ، حتى القنوات المشفرة نقلت الخبر في ساعات الذروة من المشاهدة " خرج و لم يعد " و " أنقضوا الطفل الضائع " .
تسللت إلى المنزل لأنني كنت مطلوب على جناح السرعة من جهات فاعلة ، لمحتني أمي الحزينة ، و كأنها اشتمت رائحة حدائي ، دموعها تتوقف من روعة فرحتها ... يتبع [/align]
توقيع جمال سبع
 [align=CENTER][table1="width:95%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/196.gif');border:3px double chocolate;"][cell="filter:;"][align=center]
كلما أبحرت بين موج الكلمات أدركت أن مساحات البوح عميقة جدا
أخوكم دوما جمال سبع

[/align][/cell][/table1][/align]
جمال سبع غير متصل   رد مع اقتباس