عرض مشاركة واحدة
قديم 26 / 03 / 2010, 51 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

الإنسان ذلك المخلوق المخيف..

يقال أن تجربة المرء في الحياة تكسبه الحكمة و تعزز قدرته على التعرف على النماذج المختلفة لبني البشر و في هذا مما لاشك فيه صحة لكن ما نصادفه ونعايشه أونكتشفه أحيانا يشعرنا بعظمة عجزنا ومحدودية استبصارنا لما يدور في عقل و نفسية الآخر.
الجانب المظلم للإنسان المخلوق الخلاق، المبدع ، المتميز عن غيره هو ما لا يتم التطرق له بشكل كاف.
ما يدور في خلد الشخص ويعيش به ولا يفصح عنه صعب تخيله وقد يختلف تماما عن الظاهر و الواضح للعيان.
الجرائم التي تحدث و تصبح حديث الصحافة ووسائل الإعلام تكشف لنا عن مدى التباعد وقلة الترابط بين المستوى الخُلقي و المستوى التعليمي وحتى الطبقي فبعض مرتكبي أفظع الجرائم ليسوا أميين أومعدومين وإنما منتمون لوسط اجتماعي جيد وبمستوى تعليمي مقبول أو حتى مرموق.
في الغرب توضع بعض ظواهر الشذوذ في ركن الفتيشية وبعضها تحلل على أنها خلل بيولوجي يجب تقبله و التعايش معه أمافي مجتمعاتنا فتتكتم على الشاذ و المنافي للقيم الاجتماعية ولانعلم أي فيتيشيات تسوده وأيها تبتكر .
مؤخرا صدمت وأنا أتصفح إحدى المجلات التي تعرض صورا لرجال يلبسون ملابس في حجمهم لكن على شكل ملابس أطفال رضع ،صور مريعة لبعض 'الطفوليين ' أو من اصطلح على تسميتهم هكذا لأنهم يتوقون للطفولة ، رجال في مختلف الأعمار وبمهن عادية يعيشون أيام عمل عادية و يمارسون حياة خارجية عادية لكنهم في بيوتهم أو خفية في أماكن آمنة بالنسبة لهم يعيشون شذوذهم كما يشاؤون.
سيقول البعض هؤلاء مرضى و أتفق معهم في أن الخلل النفسي موجود وواضح لكن من يحمي السليم من المختل و هل السكوت على الشذوذ و التنكر له ليس خطرا على صاحبه و مجتمعه.
شبكة الإنترنت و غيرها من وسائل التواصل الحديثة جعلت إمكانية تكوين تجمعات لأشخاص بنفس الميول أو الشذوذ ممكنة مما يسمح بتعزيز مابهم لا مقاومته أو علاجه وربما حتى توسيع رقعته.
الأسباب التقليدية التي جرت العادة أن تعزى إليها المشاكل الاجتماعية كالفقر و الجهل إنضاف إليها مايرد من شبابيك خارجية لذا فالسكوت و التكتم هروب من مواجهة ظواهر مؤذية لصاحبها ومجتمعه .
الإنسان الراشد الذي يبدو أنه يمارس حياة عادية ليس دوما عاديا حقا ،لا عيب في الحذر كسلاح يحمله صاحبه في التعامل مع غيره ولايوجد أكثر من فكرة بأن من لانعرفه جيدا نجهل عنه أشياء و أشياء نقنع بها أبنائنا لنحميهم من شرك ثقة زائدة.
Nassira

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس