عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 02 / 2008, 47 : 07 AM   رقم المشاركة : [8]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

رد: فابيولا بدوي الشاعرة المبدعة في صالون هدى الخطيب الأدبي

فابيولا بدوي21/03/07 10 :11 10:11:35 PM
حوارات ـ الأخت فايزة سعد الدين

الأخت فايزة لك تحياتي،
الحقيقة أنا حاليا مهتمة بعودة الاتحاد لنشاطه الطبيعي، وبدفع ديواني الأخير إلى دار النشر، بعدما ترددت كثيرا، ولكن المداخلات التي نحن بصددها شجعتني كثيرا، وسوف أقوم بجمع الحوارات الهامة التي أجريتها في حياتي الصحفية في كتاب إن شاء الله، وسوف يصدر من نفس دار النشر التي أتعامل معها هنا في باريس، بالعربية وبالفرنسية. وأتمنى أن تكون أول النسخ لك،


فابيولا بدوي21/03/07 10 :17 10:17:56 PMحوارات ـ د.زاهية مستجاب

د. زاهية تحية مودة وتقدير واعتزاز برأيك لا وصف لهم،
وكيف يتسرب اليأس إلى أي نفس بعدما تقرأ ما تفضلت بكتابته، أنا سعيدة سعادة لا حدود لها، وفعلا في غاية الخجل من أن كلماتي مهما تدفقت فسوف تأتي أقل بكثير مما أشعر به وأنا أكرر عباراتك في نفسي،
شاكرة رأيك وشاكرة اهتمامك، وأي أمتنان أمام هذا القدر من التشجيع هو قليل بالنسبة للدفعة التي منحتيني إياها،
مع أحلى وأصدق أمنياتي،


هدى الخطيب22/03/07 04 :30 04:30:26 PMتحياتي..

*تحياتي و عميق تقديري لجميع السيدات و السادة
*تحياتي للشاعرة المبدعة و الصديقة المتميزة السيدة فابيولا بدوي
المداخلة أدناه وردتنا من الشاعر سامرعبد الله خارج ملف الحوار مما استوجب نقلها

*الشاعر سامر عبدالله تحياتي.. أتمنى أن تعود لإجراء الحوارات في مدارات اللغة ننتظر جديدك دائما..

تحياتي و عميق مودتي و تقديري

*الشاعرة العزيزة فابيولا سأعود مجدداً اليوم و إلى ذلك الحين لك عميق محبتي و تقديري
و إليك مداخلة الشاعر سامرعبدالله


راسبوتين

يغفو بعيون مفتوحة
يتشظى لغة همجية
يتسلل من عالمه
يحمل نفس النظرة
والصوت اللاهي
يجتاز حدود المعقول الباقي
يأتيني
يتأوه كالجرح العاصي
يأتيني
بآثام الماضي
يصنع من جسدي
مسبحة لمريديه
ينحرني

بداية أهلا بك سيدتي في صالون أوراق الثقافي والتي تطل علينا هدى كالشمس الربيعية بعد انتهاء قشعريرة الشتاء ترسل لنا أقلاما تشعرنا بالدفء فنتوق لاحتضان الشعر والتوحد في سلالته الدائمة....وأعذريني على تأخري وذلك بسبب عطل في التقنية على أية حال:
أهلا بك سيدتي من جديد ...
كنت قد قرأت بعضا من كتاباتك الصحفية والتي كانت آخرها مما قرأت شيئا يدور حول الأنثى في اتجاهين :مؤيد ومعارض
الأنثى بشكل عام نجحت وتقدمت في مجال الكتابة على حد سواء وفي مجالات كثيرة متنوعة وأثبتت أنها قادرة على التجديد
والتحديث في النمط الأدبي ...برأيك كيف للأنثى أن ترى التجديد وابتكار الأنماط المستساغة بعيدا عن المتواتر والمنقول
* نرى أن الأديب اليوم مطالب بنشاط أكبر في ظل التقدم المعروف والمنتشر وتلبية لمطالب كثيرة...هناك من يجمعون الاجناس الأدبية في قلم واحد وينجحون ويتخطون الأمر الى الابداع
خذي مثالا فذا (الأديب طلعت سقيرق ) مثالا حيا نلامسه ونعيش في سطوره .....والسؤال هنا :إلى أي حد ساهم التنوع الأدبي في تجربتك الشعرية وهل هذا التنوع بمحض النفس الحالمة
أم أنه ابداع في مجالات أخرى..؟
** في قصيدتك راسبوتين امتداد جزئي ما لبث أن توغل في إيقاع القصيدة فأحيانا يعلو حد الأفق البعد وتارة ينوس كضوء السراج
برأيك كيف يستطيع الكاتب اليوم أن يتجنب المباشرة في الصورة الشعرية رغم أنها أحيانا تتطلب الوجود بهذا الشكل
ومن ناحية أخرى (عنوان القصيدة ) (راسبوتين ) الدلالات والرمزية الشعرية كيف يمكنها أن تخدم النص وكيف يتم انتقائها....؟
أخيرا رغم أني أطلت قليلا وأعذريني ....
الاغتراب مفهوم ومصطلح عاش فينا منذ رأينا الطلقة الأولى ومنذ سمعت أذننا أنباء الاجتياح دون أن نرى الشفق
كيف ساهم الاغتراب في اثراء تجربتك الصحفية والشعرية عامة
وماذا أعطت باريس خاصة.....

كي تصير أفق الكلمة أوسع ...
الشاعر سامر عبد الله144
Samzah144@yahoo.com
Manolia144@maktoobbloge.com
Klaseka144@maktoobbloge.com


فابيولا بدوي22/03/07 07 :13 07:13:01 PMحوارات ـ الأخ سامر عبد الله


الأخ سامر سعيدة بمداخلتك، وأهلا بك برفقة هذه الباقة الجميلة من المحاورين، وشاكرة مقدمتك الرقيقة،
ـ برأيي أن الأنثى على الرغم من تقدمها فعلا في المجال الأدبي، إلا أنها لم تعط بعد كل ما لديها، ولم تكتسب حتى الآن الجرأة في التعبير عما في أعماقها، ولم تحرر من رقيبها الداخلي إلى الدرجة المطلوبة.. وقتها سوف تكون قادرة على التجديد والتحديث في النمط الأدبي بشكل مفاجيء وأهم بكثير مما هو موجود الآن. لأنها تستحضر هذا الجديد من داخلها هي، ولذلك يمكنها أن تبتعد عن المتواتر والمنقول. حينما تتعطل موهبتك لفترة زمنية طويلة، فأنك تكتوي بها، وبالتأكيد تنصهر في بوتقة قدراتك حتى دون أن تشعر بذلك، وحينما يقدر لمحتوى هذه البوتقة الخروج، فمن البديهي أنه مادة جديدة تماما عن تلك التي تفاعلت وانصهرت. أيضا للأنثى جوانبها شديدة الخصوصية التي تجعلها تعبر بأشكال مختلفة عن هذه الخصوصية. ولكن هذا لا ينفي أن هذا الانصهار وهذه الخصوصية لا جدوى منهما دون تجارب حياتية متميزة إلى حد ما.
ـ الحقيقة المبدع شديد التنوع يتمتع أولا بموهبة هي هبة من عند الله، ولديه قدرة كبيرة على أن يعيش حالة الكتابة الخاصة بكل فرع أدبي بنفس الإحساس، وهذه لا تتوفر للكثيرين، أيضا هو يحيا بالإبداع وليس للإبداع والفارق هائل بين الاثنين، ولكن هؤلاء المبدعين يشكلون الاستثناء حتى في التاريخ، فمن الصعب أن تجد أكثر من فيكتور هوجو، بل هو واحد في تعدد مواهبه وتميزه. طلعت لأنه صديق حميم فأظنني أعرف تماما أنه يتمتع بنفس شفافة تضيف إلى إبداعه أكثر مما يضيف إبداعه إليها. أما بالنسبة لي فأنا لا أتمتع بهذا التنوع الأدبي الذي أشرت أليه، أنا أكتب الشعر فقط، قراءاتي تتعدد واهتماماتي تتشعب ما بين الموسيقى والفن التشكيلي والأدب والسينما، ولكني فيما أكتبه لا أملك سوى الشعر.
ـ عمليا المباشرة تفقد الآن الشعر أحلى ما فيه، لأن طبيعة العصر الذي نحياه ضبابية بطبيعتها، أعتقد أن عدم المباشرة قد صارت سمة لا يفكر فيها الكاتب كثيرا وهو يكتب، ولكن في المقابل الإغراق في الرمزية يفقد الأدب عذوبته، صدقني أحيانا أقرأ نصوصا وأشعر أني رأسي تكاد أن تنفجر من التفكير وأنا أتابعها، وبعد ذلك لا أفهم نصف ما هو مكتوب أمامي. حينما يتحول الأدب إلى نوعا من اللوغريتمات يصبح لا معنى له.
الدلالات والرمزية تخدم النص حينما تكون مهموما فعلا بشخصية أو واقعة ما، أو هي لافتة لنظرك إلى حد كبير سواء بالسلب أو الإيجاب. وأن تكون على دراية بتفاصيلها بالقدر الكافي، أما أن تستحضر شخصية بعينها، كنوع من الاستعراض، فهذا يقتل النص ولا يخدمه.
ـ الاغتراب الذي تتحدث عنه هو معاناة مختلفة تماما عن الغربة التي أحيا فيها. الحقيقة اغتراب الوطن الممزق هو أقسى أنواع الاغتراب، أما الإقامة في الخارج من أجل حياة بديلة فهو غربة. بداية أنا قد حذفت هذه الكلمة من قاموسي تماما، لأني لا أشعر بأي غربة، بل على العكس لو شعرت بها، لاهتزت ثقتي بنفسي، أنا أحيا في باريس، وأعمل فيها، وأمارس نشاطا عاما، ولي أسرتي وأصدقائي والأماكن التي أحبها، وأجيد لغتها، فلم أشعر بالغربة وليس لدي أي شعور بأن المواطن الفرنسي أفضل مني. أما الاغتراب فقد شعرت به فعلا حينما ذهبت إلى مصر بعد فراق دام لأكثر من عشر سنوات متصلة، فوجدتني منفصلة تماما عن الواقع الذي عايشته، وجدت كل شيء مختلف عما تركته البشر أكثر حدة وعصبية، والكل بعيد عن الآخر، وكافة الروابط التي نشأت عليها وجدت لها مصطلحات مختلفة تماما، وكأن التغيير إلى الأسوأ أصبح له ما يبرره. أقسى أنواع الاغتراب هو ما يمكن أن نعانيه ونحن داخل أوطاننا، وأصعب أنواع الغربة، هي التي نشعر بها ونحن ننتزع من أوطاننا، وأكثر ما يثير الأحزان أن تمضي بعيدا عن وطنك لأنه لم يعرف كيف يحافظ عليك.
ـ أما باريس فقد أعطتني الكثير، أعطتني حياة وثقافة وثقة في النفس لا حدود لهم، وعلمتني كيف أصبح أكثر إنسانية في أحكامي، وأكثر كونية في رؤيتي، وأقل عنصرية في نظرتي حيث أتيت إلى باريس وأنا أحمل الأهرامات فوق كتفي، فتعلمت أن أجدادي هم من صنعوها وليس أنا، وإن أردت أن أكون امتدادا لهم فعلي أن أصنع شيئا، هل ترى أن مثل هذه الإضافات يمكن أن تنسحب على قصائدي وتمثل إضافة؟ مع أرق أمنياتي،


أحمد صالح سلوم22/03/07 08 :08 08:08:27 PMأسئلة

الأديبة فابيولا بدوي
تحية طيبة
أرى انك تتدفقين في اجاباتك وبسهولة ..فقد أحجمت البارحة عن التدخل لانني اعتقدت ان الحوار انتهى واليوم انتابني هذا الاحساس وبما انك على الخط فلا بأس من الأسئلة اذا كان لديك وقتا..
بالمناسبة كنت أسكن ايام العزوبية في وسط بروكسل في بناية تسكن بها عجوزتان وكانت غرفتي أو رقم سكني رقم سبعة وفيها أسست دار النشر فقد كنت أدخل معي الأوراق وأخرج من الغرفة رقم سبعة الى "المطبعة"وقد انهيت ديوانا أو أكثر.. كما انني رسمت بها حوالي الف لوحة..
رغم انني لا أؤمن بالأرقام لانني اخترت لديواني الأحب الي رقم 13 وهو رقم غير محبذ..وكان عنوان الديوان :"تصريح الولادة المتأبطة عشقا"ربما قصدت ولادتي تشكل تشاؤما للصهاينة وتجار معاداة السامية وهم اعداء للانسانية كما نعرف ان كشف خريطة الجينات كشفت ان أصول البشر واحدة تقريبا فلا سام ولا حام ولامام..وللأسف ان الغرب ينيخ للوبيات السلاح والقتل الصهيونية والغربية ويقونن ارهابها الفكري لحماية مصالحهم مع ان بلفور وترومان والصهاينة الغزاة هم معادون للسامية بتعريفها المجازي ومثبت ذلك تاريخيا..على كل جارودي خرج منتصرا ضد ارهابهم الفكري وكما يقال وكما فسرت رأس المال جبان..
الأسئلة:
*لم تختاري نموذجك الشعري من الشعراء الفرنسيين او العالميين هل تشعرين انك بحاجة لأحدهم كدليل لطريق شعري جديد؟
*هناك غنائية وربما استفادة بالغة من الشعر العربي وكأنك تتوحدين معه أكثر من المدارس الشعرية الأخرى
*نطاق الوجدانيات في شعرك وكما بدى لي من بعض النماذج من شعرك طاغيا مع انك تسردين بتحليل معرفي محدد للاحداث..هل هذا صحيح وتتعمدين الفصل؟
*هل المزج بين الوجدان والعقل ممكن في الشعر او انه مذهب لا تجدين نفسك به أكثر؟
*الأشياء لا تشغل حيزا من شعرك بل الآخر الذي ربما يكون شخصا أوقضية؟
هل هناك بطولة للأشياء ام انها نظرية فحسب..
*ذكرت ان حضارة معينة اكتشفتيها في الفن او الشعر او..قادمة من شمال افريقيا العربي هل تعطينا نماذج عن هؤلاء؟
* ماذا يعني لك سعدي الشيرازي وهل الشعر العربي مازال لم يلحق به رغم انه من زمن غابر؟

هدى الخطيب22/03/07 09 :21 09:21:13 PMمداخلة جدديدة

أولا أرجو المعذرة عن تقصيري بالأمس، و يبقى أن تأت متأخراً خير أن لا تأت أبداً و أود التذكير أن توقيتي متأخر سبع ساعات عن توقيت الشرق الأوسط..
و عليه أتقدم من جميع الأمهات السيدات العضوات في هذا المنتدى بخالص الأمنيات و التقدير بمناسبة عيد الأم أعاده الله عليكن بالخير و اليمن و البركات
و أتقدم منك شاعرتنا المبدعة بصورة خاصة بخالص أمنياتي بهذا العيد كأم لهيثم و سامح و ساني، أعاده الله عليك دائماً بالسعادة لك و لهم في ظلك و ظل زوجك الكريم
الشاعرة المبدعة فابيولا بدوي
لكل حوار بلا أدنى شك مميزات يتمتع بها و أنا سعيدة جداً أن يكون الحوار معك واحداً من أنجح الحوارات في هذا الصالون الأدبي من خلال ما تتمتعين به من جمال أصيل و إبداع متميز و ثقافة عالية و لطف و كياسة انعكسا على الحوار جمالية و إشراقاً..
أحلى ما في هذه الحوارات المفتوحة أنها تؤصّر لصداقة مباشرة بين المبدع و المتلقي و تجعل القارئ يتعرف بصورة أوضح أشمل و أعمق على المبدع ..
كأول مبدعة سيّدة تدشن الحوارات في هذا الصالون الأدبي و من جهة أخرى كسيدة مثقفة تعيش في خارج الوطن العربي، و قد تثنى لك أن تتعرفي بصورة مباشرة على ثقافات متنوعة في هذا العالم و لك من النشاطات في مجال حقوق الإنسان، و لأننا جميعاً ندرك أن المرأة هي صانعة الأجيال و بالتالي المجتمعات و عليه في اليوم الختامي لهذا الحوار الممتع و المفيد ما هي النصيحة التي تهديها الشاعرة و المفكرة فابيولا بدوي للمرأة العربية بصورة عامة و للمثقفة بصورة خاصّة ؟؟
برأيك ما هي العيوب التي ينبغي للمرأة العربية التخلص منها و ما هي الإيجابيات التي ينبغي التمسك بها؟؟
شكراً لك أيتها الرائعة و لي عودة اليوم مجدداً
ملاحظة على الهامش: " أيضاً الشاعر الأستاذ أحمد صالح سلّوم مع الرقم سبعة ، يبدو أننا كعرب معظمنا يحب هذا الرقم ( و أنا أيضاً ) رغم أهمية الرقم تسعة عند البعض خصوصاً بما له من قداسة في الديانات الباطنية، و بالنسبة للقائمة عندك أيتها الرائعة فابيولا عدد أحرف اسمك الأول أيضاً سبعة و مجموع اسم صديقك الدائم و صديقتك التي ستكون دائمة إن شاء الله يعني هـدى + طلعت مجموعه سبعة و أوراق99 سبعة ما رأيك؟


فابيولا بدوي22/03/07 10 :38 10:38:04 PMحوارات ـ الأخ أحمد صالح سلوم

الشاعر المتحمس دائما لك مني أطيب تحياتي،
كنت تقيم في وسط بروكسل هذا جميل، وكانت غرفتك رقم سبعة رائع، ما موقع السيدتين العجوزتين هنا من الإعراب؟ معنى حديثك أن رقم سبعة كان متفاعلا معك بشكل جيد، بالأمس الرقيقة جمان قالت أنها أيضا تحب رقم سبعة، بعد قليل سوف نصبح رابطة. عموما أنا لا أتفاءل ولا أتشاءم بالأرقام، أحبها أولا فقط،
ماذا تعني بأنك رسمت ألف لوحة في تلك الغرفة.. كم بقيت فيها من الزمن؟
هل تعني ما كتبت بأن ولادتك تشكل تشاؤما للصهاينة. الحقيقة أنا معجبة جدا بهذه النظرة للأمور.. ليتك تبقى هكذا دائما، فهذا جميل. والآن على أسئلتك،،
ـ ماذا تعني باختياري نموذجي الشعري من هؤلاء الشعراء، أي نموذج على وجه التحديد، ما أكتبه، أم ما استشهد به؟ عموما بشكل عام أنا لا احتاج أيا منهم كدليل لطريق شعري جديد. مازلت أؤمن أن صدق الإحساس في هذا الوجود، والتفاعل الحقيقي مع قناعاتنا، دائما ما تمهد للمبدع طريقا جديدا. الخبرات الناتجة عن احتكاك واع تتجه بأي إنسان نحو رؤية أكثر واقعية وهذا يفرز الجديد دائما. وكلما سرت بهذه الخطى أجد دائما من هم بجانبي يجادلون ويناقشون هذا الجديد حتى أتمكن من الأفضل.
ـ أنا أتنفس بالعربية، وأعشق بالعربية، وتذوقت أول ما تذوقت الشعر العربي، فكيف لا أتوحد معه بقدر كبير. الحقيقة أنا أحلم بشعر عربي جيد، يترجم إلى لغات عديدة، كي ينقل تجربتي التي هي عربية في المقام الأول إلى الآخر. في الوقت ذاته لا أريد أن أرتدي عباءة أحد الشعراء العرب، ولا أرغب في أن تكون كتاباتي غربية لأني وقتها سوف أفقد إحساسي بالكلمة.
ـ ولماذا أتعمد الفصل؟ هل من يكون نطاق الوجدانيات في شعرة موجودا وبقوة، لا يملك القدرة على السرد بتحليل معرفي؟ هذا ما إذا كنت أمتلك حقا هذه القدرات، وأنت لم تمنحني فوق ما أستحق. هل المرادف للوجدانيات الطاغية، على حد تعبيرك، هو السطحية؟
ـ بالطبع المزج بينها ممكن في الشعر، ولكني فعلا حائرة من هذا الفصل الحاد بينها، وكأن العقل لا يقوم إلا على نفي الوجدان. ربما يطغى جانب على الآخر في بعض القصائد، والعكس في قصائد أخرى. هذا إذا ما كان نتحدث عن الشعر بشكل عام، وليس على الشعر المصنف أي الغزل أو الحماسي وماشابه. بالنسبة لي أنا أكتب ما أشعر به، لا أكثر من ذلك.
ـ لقد نبهتني فعلا أن الأشياء لا تشغل حيزا من شعري، على الرغم من أهميتها لدي، لكنها لا ترتقي بالنسبة لي إلى درجة البطولة.
ـ نعم اعترف أن بلدي لم تكن تركز على سواها.. أول أفلام سينمائية مغاربية شاهدتها في باريس، حيث هذه الأفلام لا تأتينا في مصر، وطبعا أنا موجودة هنا ولم تكن الفضائيات بهذا الانتشار، الآن يمكنني القول أني أحب أفلام مفيدة التلاتلي وسلمى بكار، وأتابعهما بشكل جيد، من الكتاب مثلا أركون محمد حربي، طاهر بن جلون، كاتب ياسين ومحمد برادة، من الشعراء عبد الإله الصالحي وبدي ولد إبنو وغيرهم، ولو بتنا نعدد لن ننتهي. في فرنسا عرفت موريتانيا من خلال عدد من اللاجئين السياسيين، عرفت اليمن من خلال لقاء أسبوعي باتت تنظمه لسنوات رئيسة جمعية الصداقة اليمنية الفرنسية في بيتها، حيث الموسيقى وبعض الرقصات، وهموم الطلبة الوافدين، وأحلام العائدين، ومشكلات المقيمين. هنا سمعت موسيقى المغرب وشاهدت أفلامها وتعودت على لهجاتها المختلفة، وإن لازلت أجد صعوبة في فهم بعضها، وتعرفت على مشاكلهم، وسافرت أيضا إلى المغرب وتونس لحضور مهرجانات ومؤتمرات بهما. هي حياة تبدأ من الأصدقاء الهواة للفن حتى مدير الحملة الانتخابية لزعيم اليمين المتطرف فهو جزائري، بين هذا وذاك مسافة حضور لواقع هذه البلدان الحقيقي الذي لم أكن أعرفه.
ـ سعدي الشيرازي بالنسبة لي هو من صاغ أدق المعاني في أجمل الكلمات وأبسطها. هو السهل الممتنع، ويبقى لي العاشق الذي تمنيت وأنا فتاة أن أقابل من يكتب لي مثل هذه القصائد. ولكن أن الشعر العربي قد لحق به أم لا، نحن لا يمكننا أن نبخس قد الشعر العربي، وخصوصا في الزمن الماضي، وإلا فأين المتنبي وإمريء القيس وأبن حزم وعمالقة الشعر العربي، وعموما للسعدي الشيرازي ثراء تجربته الحياتية، فقد طاف بالعراق والشام وأرض الحجاز، ثم بقية حياته في شيراز، هذا الانفتاح على الثقافات ميزة لم تتاح للجميع، أيضا يبقى له تميزه الخاص حيث أبدع نثرا وشعرا، وهذه أيضا لا تتوفر كموهبة لدى الكثيرين.


فابيولا بدوي22/03/07 10 :59 10:59:21 PMحوارات ـ الصديقة المبدعة هدى الخطيب

ولك أنت أيضا أحلى كل عام وأنت طيبة وسعيدة سعادة العالم بشادي،
العزيزة هدى، أنا أعلم يا صديقتي فرق التوقيت، ودائما وفي كل وقت يأتي حضورك نديا كأزهار الربيع...
ـ في اليوم الختامي لهذا الحوار أنا دون أية كلمات مكررة أو مجاملة سعدت بكم ومعكم سعادة لا حد لها.
ـ أنا آخر إنسانة في العالم تجيد إسداء النصح، ولكني فقط أتمنى للمرأة العربية أن تعي دورها وتعرف حقوقها وواجباتها جيدا، وتعطي ما عليها وتطالب بما لها ولا تيأس. ومن المرأة المثقفة أن تقوم بدورها في مجتمعها وتجاه بنات جنسها، ومشكلات وطنها، وأن تعطي لإبداعها إذا ما كانت مبدعة حقه الذي هو عليها.
ـ السلبية أولى العيوب التي يجب علينا جميعا أن نتخلص منها كعرب سواء نساء أم رجال. وأيضا اللجوء إلى الغيبيات والاستسلام المهين للواقع. الإيجابيات تكمن في قدرة المرأة العربية على العطاء، لا توجد إمرأة في الكون تحمل هذا القدر من العطاء مثل المرأة العربية.
ـ طلعت وهدى هم سبعة أحرف في حياتي تكفي لأن تكون سببا لأحب هذا الرقم، دمت لي صديقة دائمة، ودمت لعشاق قلمك وعشاق الأوراق 99 وسبعة،
لك ولكل ما تفضل بمداخلة ورأي أحلى وأصدق أمنياتي، وفي انتظارك دائما بفارق التوقيت


هدى الخطيب23/03/07 07 :19 07:19:54 AMشكراً جزيلا للشاعرة المبدعة فابيولا بدوي على هذا الحوار

أسبوع من الحوار مع الشاعرة المبدعة السيدة فابيولا بدوي
متعة و روعة إبداع و ثقافة.. و كأني تمنيت ألا ينتهي ..
قد يكون موعد الحوار في الصالون الأدبي قد شارف على نهايته و لكن الحوار الأشمل و الأعمق قد بدأ فابيولا مع بداية فصل الربيع و ربيع صداقة مع قرّاء الموقع أصبحت أعمق..
هل قصّرت في مداخلاتي و أسئلتي؟؟ ربما فقد كنت بحق ممتلئة بك و بحوارك سعادة و كانت أجوبتك ثرية و أسئلة و مداخلات القراء غزيرة فأقرأ و أستمع أكثر مما أسأل..
لم يلزمني أن أدير الحوار أو أن أسأل كثيراُ..
إنسجامك مع القراء و انسجام القراء معك كان يسير بسلاسة و غزارة و كان يكفيني غالباً أن أجلس على مقعدي أقرأ و أستمتع و أسعد بمثل هذا الحوار..
و مع هذا أحسّ الآن بأن هناك أسئلة كان ينبغي أن أسألها.. ربما و لم أفعل!!
ما هو السؤال برأيك الذي كان يجب أن أسأله؟
و ما هي المداخلة التي كنت تودينها مني أو من أحد القراء الكرام ؟
و ما هي الإضافة الأخيرة التي تحبين أن تختمي هذا الحواربها؟
شكراً جزيلا لك و إلى حوار آخر معك ربما في ربيع قادم....

و في الختام أشكر جميع الصديقات و الأصدقاء السيدات و السادة أعضاء و قرّاء هذا المنتدى الكرام الذين أمتعونا بالمداخلات القيّمة
شكراً من القلب مع عميق مودتي و تقديري و احترامي


فابيولا بدوي23/03/07 01 :58 01:58:53 PMحوارات ـ المبدعة هدى الخطيب

أسبوع من الألفة قد ضمني مع باقة رائعة من المبدعين والقراء، منحني عطرا ربيعيا سوف يبقى عبقه في أعماقي ما حييت. أسبوع من الدفء سرى في وجداني وكأنه النغمة الوحيدة الجميلة وسط أنغام صقيع باريس التي تغلفني. هو أسبوعك أيتها المبدعة الرائعة وأيام منحها المتحاورون روعتها، وما كنت أنا سوى ضيفة أتمنى من الأعماق ألا تكون ثقيلة. تحية عاطرة من القلب لك وللجميع.
أنت لم تقصرين في مداخلاتك أبدا، بل تركت مساحتك عن طيب خاطر من أجل نسج وشاح وردي من العلاقات بيني وبين قراء الموقع ومبدعيه، وهانحن نهديك وأوراق 99 هذا الوشاح فاقبليه.
ـ كان يجب أن تسأليني ألا أطيل في إجاباتي، لأني تنبهت أني قد أطلت في بعض الأحيان أكثر مما يجب. ولكنك برقتك المعهودة لم تفعلي.
ـ لقد بدأت الحوار وانتهيت منه دون أية توقعات، بالضبط كما أكتب قصيدتي، فجاء كأجمل قصيدة حوارية بين العقول والقلوب.
عميق امتناني لك من أجل استضافتي، شاكرة لطلعت صديقي الرائع كل ما يفعله من أجلي وقد توجه بمعرفتي لك، فقد منحني صديقة أعتز بصداقتها، شاكرة للشاعر أحمد صالح سلوم شغبه وأسئلته التي أضافت إلي الكثير، شاكرة للدكتورة زاهية مستجاب عقد الياسمين الذي طوقت به عنقي، شاكرة لجمان لمستها شديدة الرقة، شاكرة للجميع اهتمامهم بالمشاركة، وكلماتهم العذبة في بداية كل مداخلة، شاكرة لهم كل ما منحوني إياه من ثقة ودفعة للأمام.
ـ في النهاية لن أقول كلمة خاصة بي، بل بفيكتور هوجو أظنها لنا جميعا: مادامت مشكلات العصر الثلاث..الحط من قدر الرجل بالفقر، وتحطيم كرامة المرأة بالجوع، وتقزيم الطفولة بالجهل، لم تحل بعد، ومادام الاختناق الاجتماعي ممكنا، مادام على هذه الأرض جهل وبؤس، فإن وجودنا لن يكون أبدا بلا معنى.
مع أحلى ما في أعماقي من مشاعر صادقة لكل من أهتم بالمشاركة.


توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل