| 
	
		
		
			
			 
				
				أمتــــي ....... في غيبة العُمَريْــــن! *
			 
			 
			
		
		
		شعر : عبد المنعم ( محمد خير )إسبير = عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة 
*** 
(غَــــرْبٌ)  يُغَـــرِّبُ أُمَّــــةَ القُــــرآنِ = في غَيْبـةِ التَّقْـوَى مِـنَ  الدَّيـــــــّانِ 
نَبَذوا الجِهــادَ ، وحَرّفـــوا  آياتِـــــه = عَبَدوا الهَوَى فاسْتُعْبِدوا بِهَــــوانِ	 
وبِنـا أحاطَ ( الغَــرْبُ) حِيْطَةَ  آسِــــر = والنّاسُ  في غَيبوبةِ  النَّشْــــــوانِ 
فطُقوسُ أفراحٍ تُقـامُ   وتَزدَهــــــــي = وحَرائـرُ الإســـلامِ  مِثْلُ  قِيـانِ(1)        
لكأنَّ شَيْئاً لَمْ يَكُنْ في قُدْسِنـــــــــــــا = وعِراقِنــا ،  لبنــانَ والجـــــــــولانِ   
سِرْنـا جَميعــاً في  رِكـابِ  مَظاهِـــــرٍ = متبرِّجينَ   بشَرِّهـــــــا  الفَتّـــــــانِ 
هــذا (التّبــــرّجُ) قادَنـا  لِمفاسِـــــــــدٍ = وحَــرامِ  مــــالٍ  حَلّلَتْـهُ  يَـــــدانِ! 
سَلَفِيّـــةُ الأجـدادِ عاشَـتْ فــي  شَظـــافٍ (2)واعتلتْ تاريخَها الإنسانـــــــي 
يالَيْتَنــا نَحْفَــى ونَعْــرَى .. إنّمــــــــــا = نَحْيـــا الفخارَ..بعِـــزَّةِ الأوطــــــانِ 
يالَيْتنا  نَسْعَى  لِتَجميلِ  النُّفــــــــــــــوسِ  كما  نُجَمِّــلُ   ظاهِــرَ الأبـــــــدانِ 
يالَيْتنا  نَسْعَى  لِغَسْلِ  قلوبِنـــــــــــــــا = مِــنْ سَــوْءَةٍ في بَــدْءِ  كـلِّ  أذانِ! 
سَلَفيّـةٌ شـــادَتْ   لنــا  أمجادَنـــــــــــا = بِرِجالِهـا.... بالـــرّوحِ  والإيمـــــانِ 
لكنّها  تَحْتَ  الثَّرَى  تَبكـي علَـــــــــــى = إرْثِ يَضيـــعُ  بِســادَةٍ  عِبــــدانِ!! 
ضاعوا، أضاعوا ماتَنَحَـوْا بَل مَضَـــوْا = مُتَشَبّثِيْـنَ   بِسُـــدَّةِ السُّلطـــانِ(3) 
وتَحَكَّمـوا بِسِلاحِهِـمْ في شَعْبِهِــــــــــمْ = وإلى العِدَى خَنَعوا خنوعَ العاني(4) 
هُمْ يُخْطِئونَ،وفي الخطيئةِ يَنْعَمــــــــــــونَ  ونَحْـنُ  نَلبَسُ  وِزْرَهُــمْ ونُعانـي  
لَـمْ  يَكْفِهِمْ  أنّا بِهمْ صِرْنا علــَـــــــــــى = حــَرْفِ  انهِيـارِ  كَرامَــــةِ الإنسـانِ 
هُمْ يَهْجُـــرونَ جِهــادَ حَــقٍّ  مُلْـــــــزِمٍ = بِذريعــةٍ  لَـمْ  تأتِ  في القـــــــُرآنِ 
لكنّهُــمْ  يَتعاهَدونَ  مِعَ  العِـــــــــــــدَى = طَوْعــاً،  لِذّبْـحِ   شَبيبَـةِ الرّحمـانِ 
فيُقاتِلـونَ ، ويَقْتُلـونَ  ويَسْجُنـــــــــــــــــونَ لِنَيْلِ قُرْبـَةِ   تَـوأمِ   الشّيـطــــانِ 
هيَ رَغْبَةُ الطّاغوتِ في  نَسْخِ الجِهـــــــادِ  وجُلُّهُـمْ خَوفٌ  مِـنَ   العِصيــــانِ 
وبِهِ  اقْتَدَوْا ليَكونَ عَوْنـاً ضامِنــــــــــــاً = لِقُصــورِ   حُكْمٍ  دائــمٍ  بأمــــانِ! 
هُمْ في السّذاجَــــــةِ  أوّلٌ ، وَثِقوا  بِمَـنْ = أربَى الذِّئابَ  بمَقْدِسِ  الأوطــــانِ 
طاغـــــــــوتُ هذا العصر  ضَلّلَ  شَعْبَــهُ = وأتى  يُضَلِّلُ  بَعضَنـــا بأمانــي؟! 
ظَنّوا بأنَّ الذِّئـــبَ يَخْلَعُ نابَــــــــــــــــــــهُ = في  زَيْفِ  سِلْمٍ شاءَهُ   ذِئبـــانِ! 
رَغِبوا بــــــِذُلٍّ جَمَّلــــوهُ لِيَسْلَمــــــــــــوا = يَتَنَعَّموا في  حُظْوةِ العـــــدوانِ! 
ساروا اليهِ كما الخــــــــــرافُ!! وما دَرَوْا = أنّ المســـارَ لِمذبحِ  الخـــــرفانِ 
لَمْ  يَبْـقَ مَنْ يسْعَـى  لِعِـزّةِ  أُمَّتــــــــــــــي = إلاّ المُجاهِـــدُ  حامــِلُ الأكفــــانِ 
ياأُمَّتــــــي ..هـذي الحقيقةُ  صَرْخـــــــــــَةٌ = تَسْتَنْهِضُ(العُمَرَيْـنِ)في أوطانـي 
سَبْعيـــــــنَ عاماً فوقَها بِضْعٌ عَمَـــــــــرْتُ ، وما بَكَيْتُ ، وذُلُّنــــــــــا  أبكانـي 
وغَـداً سنَبْني حائطــــاً، (مَبْكَــــــــــــىً ) لَنا = إنْ  لَـمْ  يُبَــدِّدْ لَيْلَنا عُمـَــرانِ!! * 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) القِيان جَمْعُ قَيْنة: وهي الأمَة والمغَنّية.   
(2) الشَّظاف: يُبْسُ العَيْشُ وشِدّتُه. 
(3) السّلطان:  القوّة والقهْر .  
(4) العاني : الأسير . 
*  عمرُ بنُ الخطّاب و عمرُ بنُ عبد العزيز 
		
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
		
     |