بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
صدق الله العظيم
التاسع من نيسان وصمة عار في جبين الأشرار
شبكة البصرة
بقلم نصير الشيخ
رابطة أهل الحق
مع دمعة كل طفل يتيم فقد أباه من حيث لا يدري بطلقة غدر من بنادق العلوج أم من حمم غربانهم أم من غدر عصابات الأحزاب الطائفية حيث رتعت في أوكار الرذيلة بل هم نطفة الرذيلة ذاتها.. أم مات أسا على ضياع الوطن الذي تلاقفته الكلاب وقطعت أوصاله... ومع آهات الأمهات والزوجات المعذبات لذات الأسباب السالفات وانين وصرخات المعذبين والمستصرخات الماجدات خلف قضبان سجون الاحتلال أو في دهاليز وأوكار العملاء في الجادرية والكاظمية والنسور المظلمات.. أم أولائك الباحثون عن أمان ولقمة عيش مفقودان بين مفترشي الطرقات أو لاجئي المخيمات ممن ضاقت بهم القفار أو الدول عطفا أو إذلالا.. ولان شعب العراق جبل وعاش أبيا لسنين طويلة خلت فأنه لم يألف طرق أبواب الآخرين كالمساكين والمستجدين... مع تذكر كل هؤلاء بأوجاعنا وأوجاعهم نستذكر وبمرارة يوم كان فاجعة وسيبقى وصمة عار في جبين المحتلين والخونة المارقين ومن سكت على أفعالهم.. ذلك يوم وطأت فيه أقدام الغزاة الرعاة أبناء القردة والخنازير ارض العراق الحبيب ومدينة السلام ومنارة العلم بغداد المزهوة بالنصر الآتي بأذن الله... ففي التاسع من نيسان المشؤوم قبل ثمان سنين خلت صعقت بغداد وأهلها ومن بعدهم مدن العراق والأمة بيوم حالك السواد والوجع لم تألفه قط حتى على عهد هولاكو وبربريته فأبناء الرذيلة قد دنسوا أرضنا بدلالة القوادين بائعي العرض والدين سماسرة الشعارات وأراذل القوم وانجاسهم يختبأ ون خلف دبابات الغزاة دون حياء أو استحياء فرحين ومتشفين بسقوط ملايين الضحايا من الشهداء والجرحى والحرائر الثكلى والأطفال اليتامى.. يقبلون أحذية المحتل وهم في قمة النشوى راكعين متذللين لأنهم فقدوا ابسط قيم الرجولة ولا استثني منهم أحدا إلا من ندم واعتذر فالكل طبل ورقص كالغانيات في حانات الفجور من اجل كرسي زائل يمن عليهم به المحتل كما تطعم الكلاب
السائبة وهي تتذل لمطعمها وتهز له ذيلها ودافع هؤلاء بالطبع ليس لخدمة الشعب كما يكذبون بل لمليء الكروش بالمال السحت المغموس بدم الأبرياء وسرقة حلم الأجيال وقتل البسمة في شفاه الأطفال التي تغنت وزغردت كالعصافير بحب الوطن وليهدوا حضارة وقيم أرساها رجال سهروا الليالي الطوال لتأمين رغيف خبز بكرامة وكبرياء وبسط امن ليهجع الناس كالسلاطين والأمراء فيغفوا تحت سقف بيوتهم لا فزع ولا وجل.. هكذا كان حال العراق ملاذ الخائفين ومطعم الجائعين واليه يحج الناس من كل فج طلبا للرزق والعلم من منبت الخير ومنهل العارفين وهاهو اليوم يعيش أسوء مراحله التاريخية، فالبرابرة تستحي من أفعال هؤلاء... بلد يحتل المرتبة الأولى في العالم فسادا وتخلفا.. يمسك بزمامه الدجالون المتخلفون المزورون... شهاداتهم صدرت من قم وطهران وتل أبيب أو من حانات لندن ومنتجعات هواي والكناري أو من غابات المكسيك حيث تمارس مافيا المخدرات أعمالها تمنحهم شهادات بامتياز في كيفية نشر الدجل والرذيلة وتعاطي الأفيون وتوزيعه بيد الأطفال في ساحة التحرير تحت نصب الحرية أو في ساحة الميدان أو حانات شارع أبي نواس ويا للعار والشنار أية سفينة هؤلاء ربانها كيف سترسو.. لاندري ونسال الله اللطف... وإزاء كل هذا وبما يندى له الجبين ففي الجانب الآخر شعب عنيد يقوده رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. رجال نذروا أنفسهم في سبيل الدفاع عن الوطن بطفولته وعفة نساءه..بحضارته ودينه وقيمه.. أذاقوا العدو الويل فعجت بأجساده الفلاة وحصدوا همراته والدبابات وأرغموا الخونة والعملاء على الاختباء في جحور المنطقة الخضراء.. افقدوا العالم صوابه فا فشلوا كل المخططات ومسوغات العدوان حتى لم تستطع قوى الشر والضلال حفظ ماء وجهها القبيح... إنهم رجال المقاومة الشجعان بكل عناوينهم الوطنية والقومية والإسلامية.. رجال صنعوا للأمة مجدا وللإنسانية فخرا وسيبقون كذلك حتى يخرج آخر صعلوك غازي صاغرا ملعونا تطارده لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.. إما أولائك الإذناب فمهما طال الزمن أن لم يكونوا قد حزموا أمتعتهم للهرب قبل أسيادهم فأن الشعب سيطاردهم وينزل بهم القصاص العادل جراء ما اقترفت أيديهم فلن تحميهم حصانة برلمانية فحرمة الدم عند الله عظيمة ومقدسة فقتل نفس عند الله أعظم من هدم بيته المحرم بسبعين مرة فأنظر كم نفس بريئة قتلوا بأيديهم أم بأيدي المحتلين فهم سماسرتهم وقواديهم وكم بريء قتل غيلة على الهوية
بشتى أنواع وفنون القتل وكم من عفيفة هتك سترها وكم من عالم وطبيب ومشرد قتل أو هرب في جنح الليل تحت التهديد وكم من أسير ومعتقل يرزح في سجونهم وسجون المحتل لا لجريرة سوى دفاعه عن وطنه طبقا لما يمليه عليه الواجب الشرعي والوطني وسوف لن يكون هؤلاء الخونة بمنأ عن قصاص المقاومة لأنهم يصرون على وضع أنفسهم دروعا للمحتل... لقد أجهزت المقاومة الوطنية الباسلة على قوى الشر والغزاة فأرغمتهم صاغرين على الانزواء في قواعد خارج المدن ولازالت مطارق وحمم الشجعان تطاردهم حتى الهروب إنشاء الله... سيبقى شعب العراق ومن خلفه أبناء الأمة الشرفاء وقوى التحرر في الإنسانية يستذكرون يوم التاسع من نيسان بكل آلامه ومآسيه كنقطة سوداء وعار في جبين الغزاة الطامعين ويتحقق النصر المبين بأذن القادر المقتدر وليس ذلك على الله بعزيز.
تحية لشعب الذرى شعب العراق العظيم وهو صابر محتسب على بلواه يطاول كالجبال الراسيات.
تحية لإبطال المقاومة الشجعان بكل مشاربهم وعناوينهم.
تحية اعتزاز لشيخ المجاهدين المعتز بالله المجاهد عزة ابراهيم حفظه الله واعزه ونصره وأطال في عمره.
الرحمة للشهداء الإبرار يتقدمهم شهيد الحج الأكبر المرحوم صدام حسين وهم ينعمون مع النبيين والصديقين في أعلى الجنان.
الخزي والعار للمحتلين وأعوانهم الصغار... ألا أن وعد الله حق.. ألا إن نصر الله قريب.. فطوبى لشعب الصابرين والله اكبر.
شبكة البصرة
الخميس 23 ربيع الثاني 1431 / 8 نيسان 2010
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس